وقال الرّسول

وقال الرّسول

09/07/2013

إدخالُ السّرور على قلب المؤمن


إدخالُ السّرور على قلب المؤمن

«.. هُمُ الآمنونَ يومَ القيامة»

ـــــ إعداد: محمّد ناصر ـــــ

 

رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ سَرَّ مُؤْمِناً فَقَدْ سَرَّنِي، ومَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ الله».

مجموعة أحاديث شريفة وَرَدَت في فضلِ إدخال السُّرور على قلوب المؤمنين، وآثاره الدّنيويّة والأُخرويّة، تليها إشارةٌ من السّيّد محمّد تقي الأصفهانيّ إلى أنّ الرِّفق بالخَلْق والسّعيَ في حوائجهم مدعاةٌ لسرور قلب مولانا صاحب العصر والزّمان أرواحنا فداه.

 

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «أحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مؤمنٍ تَطردُ عنه جَوْعتَه، أو تَكشفُ عنه كُرْبَتَه».

* «مَن أدخلَ على مؤمنٍ فَرَحاً فقَد أدخلَ عليَّ فَرَحَاً، ومَن أدخلَ عليَّ فَرَحَاً فقَد اتَّخَذَ عندَ اللهِ عهداً، ومَن اتّخَذَ عندَ اللهِ عَهداً جاءَ من الآمنينَ يومَ القيامَة».

 

§        أمير المؤمنين عليه السلام:

* قال عليه السلام لكُميل بن زياد النّخعي: «يَا كُمَيْلُ، مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ، ويُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ، فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ، مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وخَلَقَ اللهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الإِبِلِ عَنْ حياضِها». [الإدلاج: السّير باللّيل]

 

§        الإمام الباقر عليه السلام:

* «تَبَسُّمُ الرَّجل في وجهِ أخيه حَسنة، وصَرْفُهُ القَذى عنه حَسَنة، وما عُبِدَ اللهُ بشيءٍ أحبَّ إلى الله مِن إدخال السُّرور على المؤمن».

 

§        الإمام الصّادق عليه السلام:

* «لَا يَرَى أَحَدُكُمْ إِذَا أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوراً أَنَّه عَلَيْه أَدْخَلَه فَقَطْ، بَلْ وَاللهِ عَلَيْنَا، بَلْ وَاللهِ عَلَى رَسُولِ الله صلّى الله عليه وآله».

* «إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِه انْتَجَبَهُمْ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا لِيُثِيبَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الْجَنَّةَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَكُنْ..».

* «مِنْ أَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ؛ إِشْبَاعُ جَوْعَتِه، أَوْ تَنْفِيسُ كُرْبَتِه، أَوْ قَضَاءُ دَيْنِه».

 

§        الإمام الكاظم عليه السلام:

* «إنَّ للهِ عباداً في الأرضِ يَسعَون في حَوائِجِ النَّاسِ هُم الآمِنونَ يومَ القِيامةِ، ومَن أدْخَلَ على مؤمنٍ سروراً فرَّح اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ».

* «إعلَم أنَّ للهِ تحتَ عرشِه ظِلّاً لا يُسكِنُه إلَّا مَن أَسْدى إلى أخِيه معروفاً، أو نَفَّسَ عنه كربةً، أو أدْخَل على قلبِه سروراً».

 

 

وقال العلماء

إدخالُ السُّرورِ على أهلِ الإيمان يُوجِبُ سرورَ مولانا صاحب الزَّمان عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، وإدخالُ السّرور قد يكون بالإعانةِ بالمال، أو بالجُهد، أو بقضاءِ حوائجِهم وتنفيسِ كُربَتِهم، أو بالشّفاعة عند ذوي السّلطان، أو بالدّعاء لهم، أو بِتَوقيرِهم واحترامِهم، وقد يكون بإعانةِ أهلِهم وذَراريهم، وبإقراضِهِم، أو الرّفق في مُطالبتِهم بالدّيون، وربّما كان بغير ذلك ممّا لا يخفى على السّالك في تلك المَسالك. فإذا قَصَدَ المؤمنُ المُحِبُّ بهذه الأمور إدخالَ السَّرور على صاحبِ الأمرِ عليه السلام فازَ بثوابِ ذلك، مُضافاً إلى سائر المَثوبات الجليلة المُعدَّة لإدخال السُّرور على المؤمنين.

(مكيال المكارم، السّيّد الأصفهانيّ)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/07/2013

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات