قَطَعَنِي خَيْرُ النَّاس

عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، قَالَ: «مَرَرْتُ بِحَبَشِيٍّ وَهُوَ يَسْتَسْقِي بِالْمَدِينَةِ وَإِذَا هُوَ أَقْطَعُ.

فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ قَطَعَكَ؟

فَقَالَ: قَطَعَنِي خَيْرُ النَّاسِ، إِنَّا أُخِذْنَا فِي سَرِقَةٍ وَنَحْنُ ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ، فَذُهِبَ بِنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَأَقْرَرْنَا بِالسَّرِقَة.

فَقَالَ لَنَا: تَعْرِفُونَ أَنَّهَا حَرَامٌ؟

قُلْنَا: نَعَمْ.

فَأَمَرَ بِنَا فَقُطِعَتْ أَصَابِعُنَا مِنَ الرَّاحَةِ وَخُلِّيَتِ الْإِبْهَامُ، ثُمَّ أَمَرَ بِنَا فَحُبِسْنَا فِي بَيْتٍ يُطْعِمُنَا فِيهِ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ حَتَّى بَرأَتْ أَيْدِينَا، ثُمَّ أَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا، وَكَسَانَا فَأَحْسَنَ كِسْوَتَنَا.

ثُمَّ قَالَ لَنَا: إِنْ تَتُوبُوا وَتَصْلُحُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، يُلْحِقْكُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ لَا تَفْعَلُوا يُلْحِقْكُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ فِي النَّارِ».

 (الكافي، الكلينيّ)

كيف تؤدِّي شُكرَ يومك؟

رُوِيَ عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: (أللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ)، أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ».

(مستدرك الوسائل، المحدّث النّوريّ)

إنِّي صائم!

قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله: «مَا مِنْ عَبْدٍ صَالِحٍ يُشْتَمُ فَيَقُولُ: (إِنِّي صَائِمٌ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، لَا أَشْتمُكَ كَمَا شَتَمْتَنِي)، إِلَّا قَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْتَجَارَ عَبْدِي بِالصَّوْمِ مِنْ شَرِّ عَبْدِي، فَقَدْ أَجَرْتُهُ مِنَ النَّارِ». 

(الكافي، الكلينيّ)

الغُلام يصومُ على قدرِ طاقتِه

عن الإمام عليّ بن موسى الرِّضا عليهما السلام: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْغُلَامَ [الصّبيّ الصّغير] يُؤْخَذُ بِالصِّيَامِ إِذَا بَلَغَ تِسْعَ سِنِينَ عَلَى قَدْرِ مَا يُطِيقُهُ، فَإِنْ أَطَاقَ إِلَى الظُّهْرِ أَوْ بَعْدَهُ صَامَ إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَإِذَا غَلَبَ عَلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ أَفْطَرَ، وَإِذَا صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَا تَأْخُذْهُ بِصِيَامِ الشَّهْرِ كُلِّهِ».

(مستدرك الوسائل، المحدّث النّوريّ)

كيف يتوفَّى مَلَكُ الموتِ المؤمن؟

سُئِلَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله: كَيْفَ يَتَوَفَّى مَلَكُ الْمَوْتِ الْمُؤْمِنَ؟

فَقَالَ: «إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ لَيَقِفُ مِنَ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ مَوْقِفَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ مِنَ الْمَوْلَى، فَيَقُومُ وَأَصْحَابُهُ لَا يَدْنُونَ مِنْهُ حَتَّى يَبْدَأَهُ بِالتَّسْلِيمِ وَيُبَشِّرَهُ بِالْجَنَّة».

(مَن لا يحضره الفقيه، الشّيخ الصّدوق)

مِن أسباب النِّسيان

«عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا ذَكُوراً  فَصِرْتُ مِنْسَاءً؟

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله: لَعَلَّكَ اعْتَدْتَ الْقَائِلَةَ [القيلولة] فَتَرَكْتَهَا؟

قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله: فَعُدْ، يَرْجِعْ إِلَيْكَ حِفْظُكَ إِنْ شَاءَ الله».

(وسائل الشّيعة، الحرّ العامليّ)