تحقيق

تحقيق

02/08/2013

الأحساء في الحجاز


الأحساء في الحجاز

حاضرة العلماء المنسيّة


ـــــ إعداد: د. أليس كوراني ـــــ

إذا سُئلتَ عن منابع العلماء الذين حفظوا علوم أهل البيت عليهم السلام، سرعان ما يتبادر إلى ذهنك النّجف الأشرف وقمّ المقدّسة، وربّما عرجتَ إلى جبل عامل في الماضي غير البعيد... أمّا (الأحساء) فقلّما نستحضره لقلّة معرفتنا بأحوال علمائه الأطواد، وجهلنا شبه التّامّ بظروفه السّياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة...

فهذا الإقليم كان مسرحاً لأحداث جليلة منذ انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربيّة إلى اليوم، وعلى الرّغم من أنَّ آل سعود قد ضمُّوه إلى مملكتهم، فإنّ الموالين لأهل البيت عليهم السلام فيه متمسّكون بتعاليم النّبيّ وآله صلوات الله عليهم، في وجه الوهّابيّة الطّارئة على تلك البلاد...

إقليم الأحساء، إحدى إمارات المنطقة الشّرقيّة في السّعوديّة؛ يمتدّ بين الخليج العربيّ وصحراء الدّهناء وصحراء الصِّمَّان، ويشكِّل الحدود الشّرقيّة للسّعوديّة مع قطر والإمارات العربيّة المتّحدة وسلطنة عُمان، وتبلغ مساحته 2,500كم².

ويمتدّ بين دائرتي عرض 25 درجة و25 دقيقة، و25 درجة و45 دقيقة شمالاً، وتُعدّ واحاته أكبر مراكز الثّقل السّكانيّ والزّراعيّ في هذه المنطقة. عاصمته مدينة الهفوف.

يضمّ إقليم الأحساء إداريّاً، إلى جانب مدينتي الهفوف والمبرز، 50 قرية وتجمّعاً عمرانيّاً، وفيه مسجد جواثا، وهو ثالث مسجد بُني في الإسلام.

نظرة في التّاريخ

شكّل الأحساء، أو المنطقة الشّرقيّة في السّعوديّة الجزء الأكبر من إقليم متّحد على الشّاطئ الغربيّ للخليج العربيّ، يمتدّ من البصرة في الشّمال إلى عُمان في الجنوب، وكان يطلق عليه اسم البحرين لفترة طويلة من الزّمن في بداية الفتح الإسلاميّ. ثمّ أُطلق على أجزاء مختلفة من هذا الإقليم أسماء مختلفة، منها: (العدان)، و(هَجَر)، و(الخطّ). وحوالي 1929م، أُطلق اسم (الحَسا) على قاعدة هذا الإقليم، ثمّ عمّت التّسمية فشملته بأسره.

أمّا تسميته بـ (الأحساء)، فقد ذكروا فيه تعليلاً لغويّاً وهو: أنّه مأخوذ من (الأحساء) جمع (حِسْي) وهو الماء الذي تَنشِفه الأرضُ، فإذا صار إلى صلابةٍ أمسَكته، فإذا حُفرت عنه يخرج.

قديما،ً شكّل هذا الإقليم جزءاً مهمّاً من الجزيرة العربيّة، لخصب أراضيه، ووفرة مياهه، ولكونه ملتقى الطّرق التّجاريّة المهمّة التي كانت تربط الجزيرة العربيّة بفارس والهند, وبلدان شرق أفريقيا، فكان إحدى نوافذ الجزيرة العربيّة على مياه الخليج العربيّ.

ظلّت بلاد البحرين تتبع الخلافة الإسلاميّة، حتّى أغار أبو سعيد الجنابيّ القرمطيّ على عاصمتها هجر عام 286 للهجرة، وعاث في الإقليم فساداً. وفي عام 317 للهجرة بنى ابنه أبو طاهر مدينة بجانب مدينة هجر سمّاها الأحساء، وهي التي نمت وأصبحت قاعدة البلاد. والمدينة التي بناها القرامطة هي التي تُعرف الآن بـ (البَطّالية) نسبة إلى بطّال بن مالك أخي عبدالله بن عليّ العُيونيّ لأنّها كانت إقطاعاً له، وليست الهُفوف كما توهّم بعض الباحثين والمستطلعين.

وبعد القرامطة تتابع على حكم الأحساء كلّ من العيونيّين، وآل زامل الجبريّ، وآل مغامس، ثمّ جاء البرتغاليّون فاحتلّوها حوالى عام 1520م، وتمكّن العثمانيّون من طردهم عام 1551م. ومنذ استيلاء الأتراك عليه، ارتبط الأحساء مع القطيف بتاريخ سياسيّ واحد وانفصلت عنهما جزيرة (أوال)، التي استقلّت باسم البحرين؛ ثمّ ثارت عليهم قبيلة بني خالد وطردوهم عام 1670م. إلى أن ظهرت الدّعوة الوهّابيّة في نجد فثار صراع عنيف بين آل سعود وزعماء بني خالد، انتهى بتغلّب السّعوديّين، فأخضعوا الأحساء لحكمهم حوالى عام 1793م، وأعادوا جزيرة أوال إلى الأحساء؛ وبات خطرهم يهدّد الدّولة العثمانيّة، فسيّرت عليهم حملة قوّضت عرش دولتهم الأولى حين تمكّن إبراهيم باشا من احتلال الدرعيّة عام 1818م، ثمّ توجّه إلى الأحساء فاحتلّها، لكنّ العثمانيّين طالبوه بالانسحاب خوفاً من التقاء مطامع محمّد عليّ باشا في مصر مع مطامع بريطانيا في الخليج، فانسحب منها. ثمّ تلت ذلك فترة استقلال محلّيّ على يد بني خالد، ولكنّهم هزموا أمام قوات الوهّابيّين من جديد، ما اضطرّ محمّد عليّ إلى توجيه حملة أخرى إلى نجد والأحساء بقيادة خورشيد باشا سنة 1838م، ولكن بريطانيا وقفت ضدّ توسّع هذه الحملة في الخليج، فتوقّفت، وعادت الأحساء تخضع للوهّابيّين حتّى سنة 1871م لكنّها ضاعت منهم، وخضعت للعثمانيّين حتّى سنة 1913م. وفي ذلك العام استطاع عبد العزيز آل سعود استعادة الأحساء من أيدي الاتراك، وأضحت جزءاً من الدّولة السّعوديّة الثّالثة.

الطّبيعة الجغرافيّة والمناخ

أراضي الأحساء منبسطة بوجه عامّ، تتخلّلها مجموعة من التّلال أعلاها جبل قارّة الذي يرتفع 207م عن سطح البحر، ومساحات من القيعان والكثبان الرّمليّة، التي تهدّد بالزّحف على الواحة.

مناخ الأحساء قاريّ جافّ، يبلغ متوسّط درجات الحرارة ما بين 34° و 36°م، ورطوبة الهواء عالية نسبيّاً. وتنقسم السّنة إلى فصلين اثنين، أحدهما صيف طويل، والآخر شتاء يتراوح بين البرودة والاعتدال. تهطل الأمطار بمتوسّط يتراوح بين 50 و100 ملم. لذا زادت أهميّة المياه الجوفيّة. ومعظم رياحه شماليّة تثير عواصف رمليّة تنشأ عنها كثبان رمليّة تزحف على المساحات الزّراعيّة.

ويتألّف الأحساء من واحتين رئيسيّتين هما: الواحة الشّرقيّة والواحة الشّماليّة، تتخلّلهما مستنقعات، وتربة الأحساء فيضيّة رمليّة، ونصف مساحتها قابل للزّراعة الاقتصاديّة. وهناك 989 مورداً مائيّاً جوفيّاً و887 بئراً ارتوازيّة.

الاقتصاد والمواصلات

تشكّل الزّراعة في الإقليم مصدراً مهمّاً للدّخل والإنتاج، فهو يشتهر ببساتين النّخيل، وكانت تموره لكثرتها تُضرب بها المثل، فكان يقال: «كحامل التّمر إلى هَجَر». ويشتهر أيضاً بأشجار الفاكهة والكروم والحمضيّات، وفيه محاصيل أخرى كالأرزّ والبرسيم، وبدأت زراعة الخضار تنتشر فيه بسبب وجود أسواق قريبة لتصريفها في مدن المنطقة الشّرقيّة.

وفي الإقليم بعض الثّروات المعدنيّة، أهمّها الجصّ؛ ومن أشهر ثرواته الطّبيعيّة، سابقا،ً اللؤلؤ، أمّا اليوم، فأهمّ ثرواته النّفط، وهو الثّروة القوميّة الأولى في السّعوديّة، ما دعا بعض الباحثين إلى تسميته بساحل الذّهب الأسود.

وتتنوّع الصّناعات في الأحساء كالصّناعات الكيمياويّة والغذائيّة، لكن أهمّها صناعة استخراج النّفط التي توظّف 20% من العمالة البشريّة.

وازدهرت التّجارة، وبلغت نسبة العاملين في هذا القطاع نحو 60%، وأضحى الأحساء مركزاً مهمّاً للتّبادل التّجاريّ بين شرقيّ السّعوديّة ووسطها.

فُتحت أوّل مدرسة للبنين فيه عام 1938م، كما أنشئت فيه جامعة الملك فيصل عام 1975م.

وتنتشر في الإقليم شبكة من طرق المواصلات وتقطعه سكّة حديد الرّياض - الدّمّام. ويُعدّ الأحساء أحد منافذ شبه الجزيرة العربيّة على مياه الخليج والهند، وميناء الدّمّام نافذة إقليم الأحساء على الخليج العربيّ، أمّا النّقل الجويّ فيجري عن طريق مطار الهفوف ومطار الظّهران.

السّكّان

استقرّت في هذا الإقليم قبائل عربيّة بدءاً من طسم وجديس إلى بني عبد القيس وغيرهم. وعندما ظهر الإسلام، أرسل إليهم النّبيّ صلّى الله عليه وآله العلاء بن عبد الله الحضرميّ، فأسلم حاكم هجر آنذاك المنذر بن ساوي.

في النّصف الثّاني من القرن العشرين بلغ عدد سكّان الأحساء نحو نصف مليون نسمة وهو عدد يزيد على 40٪ من جملة سكّان المنطقة الشّرقيّة في السّعوديّة، موزّعين على مدنها الرّئيسيّة الأربع: الهفوف، والمبرز، والعيون، والعمران، ثمّ القرى الخمسين التي تتبعها.

الشّيعة في الأحساء

يرجع بدء تاريخ الشّيعة في الأحساء إلى عهد الفتوحات الإسلاميّة، لأنّ التّشيّع في الجزيرة العربيّة بدأ باكراً. وهم عرب من قبائل معروفة وعريقة في عروبتها، كآل عليّ في (العمران)، الذين ينتسبون إلى قبيلة فضل بن ربيعة من طيء، وآل السّلمان في (المبرز) الذين يرجع نسبهم إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.

ويؤلّف الشّيعة في الأحساء النّسبة الأكبر من السكّان، وينتشرون في مدينة الهفوف، ويتركّز تواجدهم في محلّة النّعاثل، وفيها مسجدهم الكبير، كما يوجد لهم في محلّات الهفوف الأخرى عدد من المساجد والحسينيّات ومقبرة خاصّة بهم. ويتواجدون في مدينة المبرز، ويكثرون في محلّة الشّعبة، ولهم في المبرز عدد من المساجد والحسينيّات أيضاً. ويشتغل الكثير من سكّان المدينتين بالتّجارة، ويشغل بعضهم بعض الوظائف الإداريّة، والبعض الآخر يقوم بالأعمال اليدويّة، وإنّ انتشار الملاّكين والمزارعين فيهم أكثر من سكّان المدن.

كما يتواجدون في القرى التّالية -وهي شيعيّة خالصة-: بني معن، والشّهارين، والجبيل، والدّالوه، والتّيميّة، والقارة، والتّوثير، وقرى العمران، والرّميلة والسّيايرة والمزاوي والعقار والمركز والمطيرفيّ والقرن والجليلة والبطّالية والقرين والمنصورة.

ويشاركون إخوانهم السّنّة في القرى التّالية: المنيزلة، والفضول، والجفر، والطّرف، والجشّة، والشّقيق، والشّعبة.

ولهم في جميع هذه القرى مساجد وحسينيّات يمارسون فيها –على الرّغم من القمع والتّنكيل-  شعائرهم من إقامة الصّلوات، وإحياء المناسبات الدّينيّة، ولا سيّما في المحرّم، حيث تقام المجالس العاشورائيّة، وتخرج المواكب الحسينيّة.

وتأرجحت أحوال الشّيعة فيه بين مدّ وجزر، بحسب الظّروف الدّوليّة والإقليميّة، وعلى الرغم من الإهمال المقصود لمناطقهم على كلّ المستويات، وقمع الحرّيّات فيها، وزجّ أبنائهم في السّجون، فإنّهم تمسّكوا بعقيدتهم الحقّة، وحافظوا على أصالة مذهبهم، وظلّوا على تواصل مع مراكز العلم في النّجف الأشرف، فكان فيهم المراجع والمجتهدون والفقهاء الأجلّاء والأدباء والشّعراء، ونبغ منهم علماء عظام، كان لهم الدّور الكبير في الحفاظ على كيانهم، ومبادئهم، ومذهبهم الأصيل.

وأكثرهم يقلّدون في شؤونهم الدّينيّة مراجع التّقليد في النّجف الأشرف وقمّ المقدّسة. وللشّيعة في الأحساء قاضٍ جعفريّ رسميّ تعيّنه الحكومة، ومقرّه مدينة الهفوف.

وأقدم البيوتات الشّيعيّة في الأحساء: (آل حاجي) نزحوا إلى البلاد في القرن الثّامن الهجريّ، وسكنوا أوّلاً قرية العيون، ثمّ سكنوا قرية التّوثير، وهم الآن فيها؛ و(البو خميس) نزحوا إلى البلاد في إمارة الأجود العقيليّ في القرن التّاسع الهجريّ؛ و(المطاوعة)، و(آل غنّام) الذين سكنوا قرية القرين في القرن التّاسع؛ و(آل عليّ) ويسكنون قرية العمران، وجدّهم عليّ بن عبد العزيز بن عمران الذي سُمّيت القرية باسمه، هو أوّل من نزح إليها من ملهم في نجد، عام 1050 للهجرة، وينتسبون إلى فضل بن ربيعة الطائيّ؛ و(آل عليّ) أيضاً يسكنون قرية المركز، وأوّل من نزح إلى البلاد جدّهم محمّد العليّ، جاءها قاصداً مكّة للحجّ، وأعجبه مناخها فسكنها، وأصلهم من الحجاز من قبيلة حرب المشهورة. و(آل ابن محسن) يسكنون قرية القارة، نزح جدّهم الأوّل السّيّد عبد المحسن من المدينة المنوّرة عام 1050 للهجرة؛ و(آل السّيّد سلمان)، أوّل من نزح إلى البلاد جدّهم السّيّد سلمان وأبوه السّيّد محمّد، وذلك في أواسط القرن الثّاني عشر للهجرة تقريباً، ويرجعون إلى السّادة المُشَعشِعيين حكّام الحُوَيزة المعروفين بالمَوالي. و(آل خضر) ويسكنون قرية المطيرفيّ، ومنهم العالم الشّهير الشيخ أحمد بن زين الدّين. وغيرهم.

رجال العلم والأدب والخطابة

في مختلف القرون والفترات التّاريخيّة، نبغ في الأحساء الكثير من رجالات الشّيعة في العلم والأدب والخطابة، ويغلب على علمائهم التّخصّص في الفقه الشّيعيّ، وعلى شعرائهم قول الشّعر الولائيّ في ذكر أهل البيت عليهم السلام، وعلى خطبائهم الالتزام بخطابة المنبر الحسينيّ، من هؤلاء:

- ابن مُقَرِّب (ت630 للهجرة) الشّاعر الأحسائيّ الشّهير.

- أحمد بن فهد (توفّي أوائل القرن التّاسع في الحلّة ودفن فيها، ومرقده فيها إلى الآن معروف مشهور): كان من العلماء الأجلاّء، والفقهاء الأتقياء؛ من مؤلّفاته: (خلاصة التّنقيح في مذهب الحقّ الصّحيح).

- ناصر الدّين إبراهيم بن نزار (القرن التّاسع): قاضي قضاة الإسلام الشّهير بابن نزار الأحسائيّ.

- إبراهيم بن أبي جمهور (القرن التّاسع): من العلماء الفضلاء.

- ناصر البويهيّ الأحسائيّ العامليّ (ت 853 للهجرة): كان فقيهاً أديباً وشاعراً، نشأ في بلده الأحساء وهاجر إلى جبل عامل لطلب العلم. من مؤلّفاته: (حاشية على قواعد الأحكام للعلّامة الحلّيّ)، و(شرح الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة للعلامة الحلّيّ).

- حسن المُطوّع الجروانيّ (القرن التّاسع): ذكره ابن أبي جمهور في (غوالي اللآلي) وفي إجازته للرّضويّ.

- محمّد بن أبي جمهور (توفّي بعد سنة 901م): كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً وراوية. من مؤلّفاته الكثيرة: (غوالي اللآلي العزيزيّة في الأحاديث الدّينيّة).

- أحمد بن محمّد السّبعيّ: كان فقيهاً جليلاً وشاعراً مجيداً. من مؤلّفاته: (شرح ألفيّة الشّهيد الأوّل في فقه الصلاة).

- إبراهيم بن يحيى: كان من علماء دولة الشّاه عبّاس الصّفويّ، وكان والده أيضاً من العلماء.

- عبد العليّ بن الحسين الجزائريّ: عالم جليل، من آثاره: (المُقلة العَبراء في تَظلّم الزهراء عليها السلام).

- محمّد الحسينيّ الأحسائيّ: فاضل عالم فقيه محدّث صالح جليل. من آثاره: (كشف الأخطار في طبّ الأئمّة الأطهار).

- هاشم بن الحسين الحسينيّ: يروي عنه السّيّد نعمة الله الجزائريّ وله منه الإجازة بتاريخ 1073 للهجرة.

- مبارك آل حميدان: فقيه مجتهد، له رسالة عمليّة مختصرة في الصّلاة، توفّي سنة 1226 للهجرة في القطيف، وأعقب ثلاثة أولاد كلّهم علماء فضلاء، هم: عبدالله ومحمّد وعليّ.

- حسين آل عِيثان (ت قبل 1240 للهجرة): كان عالماً جليلاً، من مؤلّفاته: (النّجوم الزّاهرة في أحكام العترة الطّاهرة).

- أحمد بن زين الدّين المطيرفيّ (ت 1241 للهجرة ): كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً عارفاً وشاعراً عَلَويّاً. خلّف مائة وواحداً من المؤلّفات، كما في ترجمته الخاصّة التي كتبها ابنه عبدالله، منها: (جوامع الكلم) في مجلّدين، ضمّنه اثنتين وتسعين رسالة. وإليه تُنسَب الجماعة المعروفة بـ (الشّيخيّة).

- أحمد بن محمّد المحسنيّ (ت 1247 للهجرة): فقيه مجتهد وأديب شاعر. من مؤلّفاته: رسالة في حجيّة ظواهر الكتاب الكريم.

- عبد المحسن اللّويميّ البلاديّ (ت بحدود 1250 للهجرة): نسبة إلى قرية البلاد المعروفة الآن بـ (البطّالية)، ومسجده فيها لا يزال قائماً إلى الآن. كان فقيهاً مجتهداً. من مؤلّفاته: (مشكاة الأنوار في فقه الصّلاة عن الأئمّة الأطهار).

- السّيّد خليفة الأحسائيّ (ت بعد 1256 للهـجرة): كان عالماً جليلاً من مشاهير عصره، ولد في القارة من قرى الأحساء، وانتقل إلى العراق للدّراسة، له رسائل في أصول الدّين والتّجويد.

- حسن المحسنيّ (ت 1272 للهجرة): فقيه مجتهد، وأديب شاعر، من مؤلّفاته: كتاب (الدّرر في الحكمة).

- السّيّد محمّد الخليفة الأحسائي (ت 1281 للهجرة): عالم جليل، شغل منصب الوكيل الدّينيّ في مدينة البصرة. من مؤلّفاته: (شرح بحث الاستثناء من شرح بدر الدّين بن مالك على ألفيّة أبيه).

- موسى المحسنيّ (ت 1289 للهجرة): فقيه مجتهد وأديب شاعر ومرجع تقليد. من مؤلّفاته: الباكورة (منظومة في علم المنطق).

- السّيّد باقر الخليفة الموسويّ الأحسائيّ (ت بعد 1294 للهجرة): عالم فاضل، شغل منصب الوكيل الدّينيّ في البصرة.

- السّيّد محمّد عليّ الخليفة (ت 1305 للهجرة): كان عالماً فاضلاً، ووكيلاً دينيّاً في مدينة البصرة، وفيها توفّي ودفن في النجف، من مؤلّفاته: (حاشية تهذيب المنطق).

- السّيّد هاشم آل السّيّد سليمان الموسويّ (ت 1309 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً وخطيباً بارعاً ومرجع تقليد؛ من مؤلّفاته: (منظومة في أصول الدّين).

- محمّد حسين أبو خمسين (ت 1316 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً ومرجع تقليد؛ من مؤلّفاته: (مفاتيح الأسرار في الحكمة الإلهيّة).

- المُلاّ عليّ الرّمضان (ت 1323 للهجرة): خطيب حسينيّ وشاعر مُكثر في مدح أهل البيت عليهم السّلام ورثائهم. من مؤلّفاته: (كشكول) في مجلّدين.

- عبد الله الرّمضان (القرن الرّابع عشر): عالم أديب وشاعر، من آثاره: خير الوصيّة، وهي قصيدة طويلة نظّمها لابنه الأديب عليّ، وضمّنها أكثر الواجبات والمندوبات والمحرّمات.

- عبد الله بن عليّ (القرن الرّابع عشر): من خطباء المنبر الحسينيّ ومن شعراء أهل البيت عليهم السلام. خلّف ديوان شعر في مجلّدين، وقصيدة تبلغ ثلاثة آلاف بيت أو تزيد.

- محمّد آل عِيثان (ت 1331للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً عارفاً. من مؤلّفاته: (هداية العباد في أصول الدّين).

- طاهر أبو خمسين (ت 1342 للهجرة): ولد في الهفوف، ودرس في الأحساء ثمّ في النّجف على أعلامها وفيها توفّي. أجيز دراية ورواية من السّيّد أبي تراب الخونساريّ وشيخ الشّريعة الأصفهانيّ وغيرهما.

- محمّد الخليفة (ت 1348للهجرة): فقيه مجتهد، من مؤلّفاته: رسالة في الردّ على الرُّكنيّة.

- موسى أبو خمسين (ت 1353 للهجرة): ولد في الهفوف وقرأ فيها، ثمّ هاجر إلى النّجف، وأجازه عدد من المراجع دراية ورواية؛ من مؤلّفاته: (أبحاث استدلاليّة في أبواب فقهيّة متفرّقة).

- السّيّد ناصر المُشَعشعيّ الموسويّ (ت 1358 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً وأديباً شاعراً ومرجع تقليد. من مؤلّفاته: (رسالة في الإمامة).

- سلمان آل عليّ (ت 1359 للهجرة): عالم فاضل وأديب شاعر، شغل منصب الوكيل الدّينيّ في الأحساء والبحرين.

- حبيب بن قرين (ت 1367 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً عارفاً ومرجع تقليد. من مؤلّفاته: (نِعم الزّاد ليوم المعاد) في أصول الدين وفروعه.

- السّيّد حسين العليّ ابن السّيّد سلمان المُشَعشعيّ الموسويّ (ت 1370 للهجرة): كان من العلماء الفضلاء، درس في الأحساء ثمّ هاجر إلى النّجف وتتلمذ فيها على أعلامها، ثمّ عاد إلى الأحساء وشغل فيها منصب القاضي الجعفريّ حتى وفاته.

- السّيّد عبدالله الخليفة (ت 1374 للهجرة): كان عالماً جليلاً ووكيلاً دينيّاً في مدينة البصرة. دفن في النّجف.

- أحمد الرّمل (القرن الرّابع عشر): خطيب حسينيّ لامع وأديب شاعر، تنقّل خطيباً بين الأحساء وإمارات الخليج والكويت والبصرة وخوزستان، إلى أن توفّي في (مسقط) عاصمة عُمان ودفن في النّجف الأشرف.

- السّيّد محمّد باقر الشّخص (ت 1382 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً وأدبياً شاعراً. من مؤلّفاته: (تقريرات الميرزا النّائينيّ في الأصول وفي الفقه).

- السّيّد محمد العليّ الموسويّ (ت 1388 للهجرة): كان فقيهاً مجتهداً ووكيلاً دينيّاً مطلقاً، شغل منصب القضاء الجعفريّ بعد أبيه.

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات