وقال الرسول

وقال الرسول

02/08/2013

وفادةٌ إلى الله، وفرارٌ إليه


 

وفادةٌ إلى الله، وفرارٌ إليه

الحَجُّ إلى البيت الحَرام

ـــــ إعداد: محمّد ناصر ـــــ

مجموعة من الأحاديث الشّريفة وردتْ في فضيلة عبادة الحجّ، وفي علّة تشريعها، والثّواب الدّنيويّ والأخرويّ المترتّب على أدائها بشرائطِها، تليها فقرة مختارة من الرّسالة العمليّة (كلمة التّقوى) للفقيه الشّيخ محمّد أمين زين الدّين قدّس سرّه حول حرمة تعطيل الحجّ إلى بيت الله الحرام.

 

 

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «الحِجَّةُ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ، والْعُمْرَةُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ».

* «مَنْ حَجَّ هذا البَيت فَلَمْ يَرْفُثْ ولم يَفْسِقْ، خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ».

* «الْحَاجُّ ثَلَاثَةٌ: فَأَفْضَلُهُمْ نَصِيباً رَجُلٌ غُفِرَ لَه ذَنْبُه مَا تَقَدَّمَ مِنْه ومَا تَأَخَّرَ ووَقَاه اللهُ عَذَابَ الْقَبْرِ. وأَمَّا الَّذِي يَلِيه فَرَجُلٌ غُفِرَ لَه ذَنْبُه مَا تَقَدَّمَ مِنْه ويَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ فِي مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِه. وأَمَّا الَّذِي يَلِيه فَرَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهْلِه ومَالِه».

* «لَا يُحَالِفُ الْفَقْرُ والْحُمَّى مُدْمِنَ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ».


§        أمير المؤمنين عليه السلام:

* «وفَرَضَ عليكُم حَجَّ بَيْتِهِ الحَرامِ الّذي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلأنامِ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الأنعامِ، ويَأْلَهُونَ إِليهِ وُلُوهَ الحَمَامِ، وجَعَلَهُ سُبحانَهُ عَلامَةً لِتَواضُعِهِم لِعَظَمَتِهِ وإذْعَانِهِم لِعِزَّتِهِ..».


§        الإمام عليّ بن الحسين السّجّاد عليه السّلام:

* «حُجُّوا واعْتَمِرُوا تَصِحَّ أَبْدَانُكُمْ، وتَتَّسِعْ أَرْزَاقُكُمْ، وتُكْفَوْنَ مَؤُونَاتِ عِيَالِكُمْ».

* «الْحَاجُّ مَغْفُورٌ لَه، ومَوْجُوبٌ لَه الْجَنَّةُ، ومُسْتَأْنَفٌ لَه الْعَمَلُ، ومَحْفُوظٌ فِي أَهْلِه ومَالِه».

* «حقُّ الحجِّ أنْ تَعلَمَ أنَّه وفادةٌ إلى ربِّكَ، وفرارٌ إليهِ مِن ذُنُوبِك، وبه قبولُ توبَتِك وقضاءُ الفَرْض الَّذي أوجَبَهُ اللهُ عليك».


§        الإمام الصّادق عليه السلام:

* «وهذا بيتٌ اسْتَعْبَدَ اللهُ بِهِ خَلْقَهُ لِيَخْتَبِرَ طاعتَهُم في إتْيانِهِ، فَحَثَّهُم على تَعْظِيمِهِ وزِيارَتِهِ، وقد جَعَلَهُ مَحَلَّ الأنبِياءِ وقِبْلَةً لِلمُصَلِّين لَهُ، وهُو شُعْبَةٌ مِن رِضْوانِهِ، وطَريقٌ يُؤدِّي إلى غُفْرانِهِ، مَنْصُوبٌ على اسْتِواءِ الكَمالِ، ومُجتمَع العَظَمَة».

* «إذا كان الرّجلُ مِن شأنِه الحَجّ في كلّ سنةٍ ثمَّ تَخَلَّفَ سنَةً فلَمْ يَخْرُج، قالت الملائكةُ الَّذين هم على الأرضِ للَّذين هُم على الجِباَلِ: لقد فَقَدْنا صَوْتَ فلان، فيقولون: اطلبُوه فيَطلبُونَهُ فلا يُصيبونَهُ، فيقولون: أللَّهُمَّ إنْ كانَ حَبَسَهُ دَيْنٌ فأدِّهِ عنهُ، أو مَرَضٌ فاشْفِهِ، أو فَقْرٌ فأغْنِهِ، أو حبسٌ ففرِّج عنه، أو فِعْلٌ فافْعَل بِه، والنَّاسُ يَدعُون لِأنفُسِهِم وهُم يَدعُونَ لِمَنْ تَخَلَّفَ».

* «عليكم بِحَجِّ هذا البيت فأَدْمِنُوه، فإنَّ في إدمانِكُم الحَجَّ دفْعَ مَكارِهِ الدُّنيا عنكُم، وأهوال يومِ القيامَة».

 

وقال العلماء

لا يجوزُ للمسلمين أن يعطّلوا البيتَ الحَرام عن الحجّ إليه، حتّى لا يحجَّ إليه أحدٌ منهم وإنِ اتَّفَقَ ذلك في سنةٍ واحدةٍ ونحوها، وقد ذُكر في الأحاديث أنّ النّاسَ إذا تَركوا البيتَ فلم يحجَّ إليه أحدٌ منهم نزلَ عليهم العذابُ ولم يُناظَروا [أي عُجِّلت عليهم العقوبة في الدّنيا]، وَوجوبُ الحجّ في هذه الحالة وجوبٌ كفائيٌّ على المكلّفين عامّة، ولا يختصُّ بأَهلِ الجِدَة [أي الأغنياء] من النّاس، بل يعمُّ جميعَ المكلَّفينَ منهم، مَن استطاعَ الحجَّ ومَن لم يستَطِع.

وفي نصوص الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام أنّه يجبُ على إمام المسلمين وعلى الوالي أن يجبرَ النّاسَ على الحجّ حتّى لا يُعَطَّل البيت، فإنْ لم تكن لهم أموالٌ أنفقَ عليهم من بيتِ مالِ المسلمين، وكذلك الحكمُ في زيارة قبر الرّسول صلّى الله عليه وآله إذا عُطِّلَ ولو في بعض السّنين فلَم يَزُرْهُ أحد.

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات