شعر

شعر

05/09/2013

في رثاء الإمام محمّد الجواد عليه السلام


في رثاء الإمام محمّد الجواد عليه السلام

فاقصُد جوادَ بني الهُدى بابَ المُراد

_____العلّامة الشّيخ جعفر النّقدي رحمه الله_______

 

أبيات مختارة من قصيدة للعلّامة الأديب الشّيخ جعفر النّقدي (ت: 1370 للهجرة)، صاحب كتاب (الأنوار العلويّة)، و(زينب الكبرى عليها السلام)، و(مِنَن الرّحمن) في شرح قصيدة الشّيخ البهائيّ: (سرى البرقُ من نَجْدٍ...).

 

إمامٌ، أوجَبَ الباري وِلاهُ

وطاعَتَه على كلِّ العبادِ

دليلُ بني الهداية، خيرُ داعٍ

إلى ربِّ السَّماء، وخيرُ هادي

إمامُ هُدًى، مقامُ عُلاه أضحَتْ

به الأملاكُ رائحةً غَوادي

تُقَبِّلُ منه أرضاً، قد أنافتْ

بِرِفعتِها على السَّبْعِ الشِّدادِ

إذا ما سُدَّت الأبوابُ فاقصُد

(جواد) بني الهُدى، بابَ المُرادِ

تَرى باباً، به الحاجاتُ تُقضى

ومُنتجَعاً، خَصيبَ المسترادِ

لِطُلَّابِ الحوائج مِن نَداه

تَزاحمت العوائدُ والبَوادي

بحارُ علومه، عِلمُ البَرايا

لَدى زخّارها شِبْه الثِّمادِ

وكم ظَهَرتْ له من مُعجزاتٍ

رآهُنَّ الحواضرُ والبوادي

وما ارتَدَعوا بنو العبّاس عَمّا

قلوبُهُم حَوَتْهُ من عنادِ

فَسامُوهُ الأذى حَسَداً بِبَغي

لهم قد فاق شرّاً بغي عادِ

ودَسَّ لِقَتله سُمّاً ذُعافاً

زنيمٌ، ليس يؤمِنُ بالمعادِ

فأغضَبَ رَبَّه في ما جَناهُ

وأرضى (أحمدَ بن أبي دؤادِ)

وباتَ الطُّهر، والأحشاءُ منه

بها نارُ الأسى ذاتُ اتّقادِ

كأنّ فؤاده، والسُّمُّ فيه

تُقطِّعُهُ ظُبى بيضٍ حِدادِ

تُقَلِّبُه الشُّجُون على بساطٍ

من الأسقام، دامي القلبِ صادي

أأُمَّ الفضل، لا قُدِّستِ رُوحاً

ولا وُفِّقتِ يا بنتَ الفسادِ

حَكيتِ (جُعيدةً) في سوء فِعل

فَخَصْمُكِ أحمدٌ يومَ التَّنادِ

أمثلُ (ابنِ الرِّضا) يبقى ثلاثاً

رهين الدّار، في كُرَبً شِدادِ

ويَقضي فوقَ سطحِ الدّار فرداً

وأنتِ من الغواية في تمادي

أفِتيانَ العُلى من آل فِهرٍ

وأبطالَ الوَغى، يومَ الجلادِ

وأبناء المواضي والعوالي

وفُرسانَ المطهَّمةِ الجيادِ

هَلمّوا بالمسوَّمة المذاكي

لِدَرْك الثّار، ضابحةً عوادي

عليها كلُّ مغوارٍ جَسُورٍ

يزين حسامُه طول النّجادِ

سقى الزّوراء غيثٌ مُستمرٌّ

وعاهَدَ أرضَها صوبُ العهادِ

رُبى أرجائها أعلى مقاماً

وأزهى من رُبى ذات العمادِ

بِقَبر ابن الرّضا وأبيه حَقٌّ

لها، لو فاخَرتْ كُلَّ البلادِ

هما كهفُ النّجاة لِمَن رَمَتْهُ

لَياليهِ بِداهية تآدِ

كريما محتد مَن كان مثلي

يَوُدُّهما فمِن كَرَم الوِلادِ

فما زالت قبورُهما قصوراً

مشيَّدة، رفيعاتِ العمادِ

 

 

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/09/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات