وقال الرّسول

وقال الرّسول

منذ 4 أيام

أشبهُ النّاس برسول الله، أحسنُهم خُلُقاً

 

من أخلاق المؤمن

أشبهُ النّاس برسول الله، أحسنُهم خُلُقاً...

ـــــ إعداد: محمد ناصر ـــــ

 

مجموعةٌ من الأحاديث الشّريفة في صفاتِ المؤمن وخِصاله، مختارة من كتاب (روضة المتّقين) للعلّامة المجلسيّ الأوّل، يليها تفسيرٌ لعبارتَين، وردَتا في حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله، من كتاب (شرح أصول الكافي) للفقيه الشّيخ محمّد صالح المازندرانيّ.

 

§       رسول الله صلّى الله عليه وآله:

1) في [الحديث] القويّ، عن أبي عبد الله الصّادق عليه السّلام: «قَالَ رَسُولُ الله صلّى اللهُ عَليه وآله: مَنْ عَرَفَ الله وعَظَّمَه مَنَعَ فَاه مِنَ الْكَلَامِ، وبَطْنَه مِنَ الطَّعَامِ، وعَفَا نَفْسَه بِالصِّيَامِ والْقِيَامِ. قَالُوا: بِآبَائِنَا وأُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ الله، هَؤُلَاءِ أَوْلِيَاءُ الله؟

قَالَ: إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله سَكَتُوا فَكَانَ سُكُوتُهُمْ ذِكْراً، ونَظَرُوا فَكَانَ نَظَرُهُمْ عِبْرَةً، ونَطَقُوا فَكَانَ نُطْقُهُمْ حِكْمَةً، ومَشَوْا فَكَانَ مَشْيُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ بَرَكَةً، لَوْلَا الآجَالُ الَّتِي قَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ لَمْ تَقِرَّ (لَمْ تَسْتَقِرّ) أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ، خَوْفاً مِنَ الْعَذَابِ وشَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ». [انظر: «قال العلماء» من هذه الصّفحة]

2) وفي الحسن كالصّحيح، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الصّادق عليه السّلام: «قَالَ النَّبِيُّ صلّى اللهُ عَليه وآله: ألَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشْبَهِكُمْ بِي؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً، وأَلْيَنُكُمْ كَنَفاً، وأَبَرُّكُمْ بِقَرَابَتِه، وأَشَدُّكُمْ حُبّاً لإِخْوَانِه فِي دِينِه، وأَصْبَرُكُمْ عَلَى الْحَقِّ، وأَكْظَمُكُمْ لِلْغَيْظِ، وأَحْسَنُكُمْ عَفْواً، وأَشَدُّكُمْ مِنْ نَفْسِه إِنْصَافاً فِي الرِّضَا والْغَضَبِ».

 

§       الإمام زين العابدين عليه السّلام:

1) في الصّحيح، عنه عليه السّلام: «مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ الإِنْفَاقُ عَلَى قَدْرِ الإِقْتَارِ، والتَّوَسُّعُ عَلَى قَدْرِ التَّوَسُّعِ، وإِنْصَافُ النَّاسِ (مِنْ نَفْسِه)، وابْتِدَاؤُه إِيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِم».

2) وفي الصّحيح، عَنْ أبي عبد الله الصّادق عليه السّلام: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَليه السّلام يَقُولُ: إِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِكَمَالِ دِينِ الْمُسْلِمِ تَرْكُه الْكَلَامَ فِي مَا لَا يَعْنِيه، وقِلَّةُ مِرَائِه، وحِلْمُه، وصَبْرُه، وحُسْنُ خُلُقِه».

 

§       الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام:

1) في القويّ كالصّحيح، عنه عليه السّلام: «.. شِيعَتُنَا مَنْ لَا يَعْدُو صَوْتُه سَمْعَه، ولَا شَحْنَاؤُه بَدَنَه ".." شِيعَتُنَا مَنْ لَا يَهِرُّ هَرِيرَ الْكَلْبِ، ولَا يَطْمَعُ طَمَعَ الْغُرَابِ، ولَا يَسْأَلُ عَدُوَّنَا وإِنْ مَاتَ جُوعاً..».

2) وفي المُوثَّق كالصّحيح، عنه عليه السّلام: «مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ، ووَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ، كَانَ مِمَّنْ حَرُمَتْ غِيبَتُه، وكَمُلَتْ مُرُوءَتُه، وظَهَرَ عَدْلُه، ووَجَبَتْ أُخُوَّتُه».

 

وقال العلماء

 * قولُ رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ونَطَقُوا فَكَانَ نُطْقُهُمْ حِكْمَةً..». أي نطقوا بما ينفعُ في الآخرة من العلوم والمعارف والعقائد الصّحيحة والأخلاقِ الحسَنة والأعمال الصّالحة، وهدايةِ الخَلْق إليها وحثِّهم عليها، وذلك لكمالِ اعتدالِهم في القوّة العقليّة.

* قوله صلّى الله عليه وآله: «ومَشَوْا فَكَانَ مَشْيُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ بَرَكَةً..». صار مَشيُهم بركةً لأنّ قَصْدَهم رفعُ الحوائج عن النّاس، وطلبُ المنافع لهم، ودفعُ المضارّ عنهم، مع أنّ وجودَهم سببٌ لسعة أرزاقِهم ورَفْعِ البلاءِ عنهم.

 (المازندرانيّ، شرح أصول الكافي)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

منذ يوم

دوريّات

نفحات