وقال الرسول

وقال الرسول

26/07/2014

رزقٌ تطلبه، وآخَرٌ يأتيك


..وأنتَ وليُّ الإعطاءِ والمنع

رزقٌ تطلبُه، وآخَرُ يأتيك

____إعداد: محمّد ناصر____

 

أحاديثُ شريفةٌ مختارة في طلب الرّزق؛ حلّيّته، وأسبابه، ومواطنه، يليها مقتطفٌ من كتاب (المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء) للفيض الكاشانيّ، حول تأثير اللّقمة الحلال في صفاء القلب، وفي التّوفيق للعمل الصّالح.

 

فضيلة طلب الرّزق الحلال

1) الإمام الباقر عليه السّلام: «قالَ رسولُ اللهِ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: العِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ».

2) وعنه عليه السّلام: «لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وقَدْ فَرَضَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ لَهَا رِزْقَهَا حَلَالاً يَأْتِيهَا فِي عَافِيَةٍ، وعَرَضَ لَهَا بِالْحَرَامِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، فَإِنْ هِيَ تَنَاوَلَتْ شَيْئاً مِنَ الْحَرَامِ قَاصَّهَا بِه مِنَ الْحَلَالِ الَّذِي فَرَضَ لَهَا، وعِنْدَ الله سِوَاهُمَا فَضْلٌ كَثِيرٌ، وهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿..وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ..﴾ النّساء:32».

3) عن أبي بصير، قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السّلام يقول: «إِنِّي لأَعْمَلُ فِي بَعْضِ ضِيَاعِي حَتَّى أَعْرَقَ، وإِنَّ لِي مَنْ يَكْفِينِي، لِيَعْلَمَ الله عَزَّ وجَلَّ أَنِّي أَطْلُبُ الرِّزْقَ الْحَلَالَ».

لا يُنال بِحيلةٍ

1) أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السّلام: «لَوْ جَرَتِ الأرْزاقُ بِالأَلْبابِ والعُقُولِ، لَمْ تَعِشْ البَهائِمُ وَالحَمْقَى» .

2) الإمام الصّادق عليه السّلام: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى وَسَّعَ فِي أَرْزَاقِ الْحَمْقَى لِيَعْتَبِرَ الْعُقَلَاءُ، ويَعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَ يُنَالُ مَا فِيهَا بِعَمَلٍ ولَا حِيلَةٍ».

لا مفرَّ من الرّزق!

1) رسول الله صلّى الله عليه وآله: «الرِّزْقُ أَشَدُّ طَلَباً لِلْعَبْدِ مِنْ أَجَلِهِ».

 2) وعنه صلّى الله عليه وآله: «لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَم فَرَّ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَفرُّ مِنَ المَوْتِ، لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ»  .

3) أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السّلام: «الرِّزْقُ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُه، ورِزْقٌ يَطْلُبُكَ، فَإِنْ لَمْ تَأْتِه أَتَاكَ..».

الإجمال في الطّلب

1) رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إِنَّ مَا قَلَّ وكَفَى، خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وأَلْهَى».

2) الإمام الصّادق عليه السّلام: «ليَكُنْ طَلَبُكَ المَعيشَةَ فَوْقَ كَسْبِ المُضِّيع، وَدونَ طَلَبِ الحَريصِ الرّاضي

بِالدُّنيا المُطْمَئِنِّ إليها، وَلَكِنْ أنْزِلْ نَفْسَكَ مِنْ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ المُنْصِفِ المُتَعَفِّفِ، تَرْفَعْ نَفْسَكَ عَنْ منزِلَةِ الواهِي الضَّعيف، وتَكْتَسِبْ ما لا بُدَّ للمُؤْمِنِ مِنْهُ».

 

قال العلماء

«..فالذّنوب كلّها تُورِثُ قساوةَ القلب، وتمنعُ من قيام اللّيل، وأخصّها بالتّأثير تناولُ الحرام، وتؤثِّر اللّقمةُ الحلال في تصفيةِ القلب وتحريكه إلى الخير ما لا يؤثِّر غيرها، ويعرف ذلك أهلُ المراقبة للقلوب بالتّجربة بعد شهادة الشّرع له، ولذلك قال بعضُهم كم من أكلةٍ منعت قيام ليلة، وكم من نظرةٍ منعت قراءة سورة، وإنَّ العبد لَيأكلُ أكلةً، أو يفعل فعلةً، فيُحرَم بها قيامَ سنة، وكما أنَّ الصّلاة تَنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تَنهى عن الصّلاة وسائر الخَيرات».

(المحجّة البيضاء، الفيض الكاشانيّ)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

26/07/2014

دوريّات

نفحات