لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

26/07/2014

من أدعية الفرَج، والاحتجاب


ألا أَحْبُوكَ كلمات؟

من أدعية الفرَج، والاحتجاب

ــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــ

تحفلُ مُصنّفات الحديث والفقه برواية الأدعية المُختلفة، وبيان مَعانيها، وتَبويبها وفق موضوعاتها، ومن ذلك الأدعية الواردة تحت عنوان: «أدعية الفَرَج»، أو «أدعية الفَرَج ودَفْع الأعداء ورَفْع الشّدائد»، وهي كثيرة، اخترنا منها ثلاثة؛ مرويّة عن رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وعن أمير المؤمنين، عليه السّلام، وعن الإمام الصّادق، عليه السّلام.

 

أَخلِص ضميرَك، وادعُ بهذا الدّعاء

«جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وآله، وقال: يا رسولَ الله، إنّي كنتُ غنيّاً فافتقرتُ، وصَحيحاً فمرضتُ، وكنتُ مقبولاً عند النّاس فصرتُ مَبغوضاً، وخفيفاً على قلوبِهم فصرتُ ثقيلاً، وكنت فَرْحانَ فاجتَمَعَت عَلَيَّ الهموم، وقد ضاقت عليّ الأرضُ بما رَحُبت، وأجولُ طولَ نهاري في طلبِ الرّزق فلا أَجِدُ ما أتقوَّتُ به، كأنّ اسمي قد مُحِيَ من ديوان الأرزاق. (...) فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وآله:

اتَّقِ اللهَ وَأَخْلِصْ ضَمِيرَكَ، وَادْعُ بِهَذا الدُّعاءِ، وَهُوَ دُعَاءُ الفَرَجِ :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، إِلَهي طُمُوحُ الآمَالِ قَد خَابَتْ إلَّا لَدَيْكَ، ومَعاكِفُ الهِمَمِ قَدْ تَقَطَّعَتْ إلَّا عَلَيْكَ، وَمَذاهِبُ العُقولِ قَدْ سَمَت (سُدَّتْ) إِلَّا إِلَيْكَ، فَإِلَيْكَ الرَّجاءُ، وَإِلَيْكَ المُلْتَجَأُ، يا أَكْرَمَ مَقْصودٍ، وَيا أَجْوَدَ مَسْؤولٍ، هَرَبْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسي يا مَلْجَأَ الهَارِبينَ، بِأَثْقالِ الذُّنوبِ أَحْمِلُها عَلى ظَهْري، وَلا أَجِدُ لي شَافِعاً، سِوَى مَعْرِفَتي بِأَنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ رَجاهُ الطَّالِبونَ، وَلَجَأَ إِلَيْهِ المُضْطَرُّون، وَأَمَّلَ ما لَدَيْهِ الرَّاغِبونَ .

يا مَنْ فتَقَ العُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ، وَأَطْلَقَ الأَلْسُنَ بِحَمْدِهِ، وَجَعَلَ ما امْتَنَّ بِهِ عَلى عِبَادِهِ كفَاءً (كِفَايةً) لِتَأْدِيَةِ حَقِّهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ولا تَجْعَلْ لِلهُمومِ عَلى عَقْلِي سَبيلاً، ولا لِلبَاطِلِ عَلى عَمَلِي دَليلاً، وَافتَحْ لي بِخَيْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ يا وَلِيَّ الخَيْرِ.

فلمّا دعا به الرّجلُ وأخلصَ نيّتَه، عادَ إلى أحسنِ حالاته».                (مستدرك الوسائل، المحدّث النّوريّ)

ألا أحبوك كلماتٍ؟

«..عن عبد الله بن جعفر، قال: قال لي عمّي عليُّ بن أبي طالب عليه السّلام: أَلا أَحبُوكَ كَلِماتٍ، وَاللهِ ما حَدَّثْتُ بِها حَسَناً وَلا حُسَيْناً، إِذا كانَتْ لَكَ إلى اللهِ حاجَةٌ تُحِبُّ قَضَاها، فَقُل: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أللَّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ مُقْتَدِرٌ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، مَا تَشَاءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَكُونُ)، ثمّ تَسأَل حاجتَك».

 (المحاسن، البرقي)

دعاءُ الحجاب من جَميع الأعداء

«دعاء الحجاب هذا، هو الّذي احتجبَ به الإمام الصّادق عليه السّلام لمّا بعث المنصور [العبّاسيّ] إليه، إلى المدينة، ليقتلَه في المرّة التّاسعة، وهو:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ، ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي بِهِ تُحْيِي وَتُمِيتُ، وَتَرْزُقُ وَتُعْطِي وَتَمْنَعُ، يَا ذَا الجَلالِ والإكرامِ، أللَّهُمَّ مَنْ أَرادَنا بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ فَأَعْمِ عَنَّا عَيْنَهُ، وَاصْمُمْ عنَّا سَمْعَهُ، وَاشْغَلْ عَنَّا قَلْبَهُ، وَاغْلُلْ عنَّا يَدَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا كَيْدَهُ، وَخُذْهُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ تَحْتِهِ، وَمِنْ فَوْقِهِ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرامِ.

قال موسى [الإمام الكاظم] عليه السّلام: قالَ أبي عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّهُ دُعاءُ الحِجَابِ مِن جَميعِ الأَعْداءِ».

(مهج الدّعوات، السّيّد ابن طاوس)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

26/07/2014

دوريّات

نفحات