وثائق

وثائق

منذ يوم

قصيدة للشّيخ الحرّ العاملي يَرثي فيها الإمامَ الحسين عليه السّلام


قصيدة للشّيخ الحرّ العاملي يَرثي فيها الإمامَ الحسين عليه السّلام

سـَأَنُوحُ مَـا غَـنَّتْ حَمائِمُ حَاجِرِ...

ـــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــ

الصّورتان المعروضَتان هنا هما لواحدةٍ من مئات القصائد المُدرَجة في ديوان الشّيخ الحرّ العاملي صاحب موسوعة (وسائل الّشيعة)، كتبَ بعضَها بخطّه، والبعض كُتب بخطٍ مجهول النّاسخ ، وقد نشرَ مخطوط هذه القصيدة «مركز الفقيه العاملي لإحياء التّراث» على موقعه الإلكتروني.

وردت هذه القصيدة أيضاً في ديوان الشيخ الحر العاملي المخطوط المحفوظ في «مكتبة الامام الحكيم العامّة» بالنّجف الأشرف (قسم المخطوطات رقم 276)، والديوان يحتوي على عددٍ من القصائد في النّبيّ وأهل بيته عليهم السّلام وأراجيز في مواليدهم ووفيّاتهم وقصائد كثيرة في الإمام المهديّ صلوات الله عليه، وبعض مراسلات الحرّ العامليّ ورثائه لأعلام عصره

جاء في ترجمة الشيخ الحر العاملي: محمّد بن الحسن من كبار المجتهدين والأعلام الخالدين. ولد في قرية «مشغرة» من جبل عامل سنة 1033 للهجرة، وقرأ على أبيه الحسن، وأخذ في قرية «جباع» عن الشيخ عليّ حفيد الشهيد الثاني، وأقام في بلاده أربعين سنة حجّ خلالها مرّتين، ثمّ سافر إلى العراق فزار مراقد الأئمّة عليهم السّلام، ثمّ رحل لزيارة الإمام الرّضا عليه السلام في خراسان، وفي طريقه مرّ بأصفهان واجتمع فيها بالعلّامة المجلسي مؤلّف موسوعة (بحار الأنوار)، ولمّا وصل إلى مشهد خراسان ومضى على مكوثه مدّة، تمّ اختياره لمنصب قاضي القضاة وشيخ الإسلام في تلك الدّيار.

توفّي الشّيخ الحرّ العاملي بالمشهد الرّضوي بـ «طوس» سنة 1104 للهجرة، ودُفن في إحدى حجرات صحن الإمام الرّضا عليه السلام.

من أبرز مؤلّفاته كتاب (وسائل الشّيعة)، وهو من أوسع كتب الحديث وأشهرها، وقد اشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشّرعية الموجودة في الكتب الأربعة عند الإماميّة، وسائر الكتب المعتمَدة التي تزيد على سبعين كتاباً.

* أبيات من القصيدة:

سَـأَنوحُ مـا غَـنَّتْ حَمائِمُ حاجرِ

وَيـبوحُ مِـنّي بِـالغَرامِ مَحاجِري

وَكَـأَنَّ قَـْلبي مِنْ هَوىً أَوْدَى بِهِ

قَـدْ أَوْثَـقوهُ إِلـى قَـوادِمِ طائِرِ

طَـوْراً تَـراهُ إِلـى تِهامَةَ طائِراً

أَسِـفاً وَطَـوْراً طـايِراً في حاجِرِ

لَـمْ أَبْكِ مِنْ فَقْدِ الشَّبابِ وَما مَضى

مِنْ طيبِ عَيْشٍ في الزَّمانِ الغابِرِ

كَـلّا وَلَـمْ أَنْـدُبْ طُلولاً بِاللِّوَى

كـانَتْ مَـنازِلُهُنَّ بَعْضَ مَشاعِري ".."

لَـكِن بَـكيتُ لِـرُزْءِ آلِ مُـحَمَّدٍ

بِـمَدامِعَ تَـهْمي كَـغَيْثٍ مـاطِرِ

وَاكَـرْبتاهُ لِـَمنْ ثَـوَى في كَرْبَلا

فَـرْداً وَحـيداً مـا لَهُ مِـنْ ناصِرِ ".."

 

*  من مخطوطات «مركز الفقيه العاملي لإحياء التّراث»

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

نفحات