أيام الله

أيام الله

20/12/2014

مناسبات شهر ربيع الأوّل


مناسبات شهر ربيع الأوّل

________ إعداد: صافي رزق ________

1 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

ليلة المَبيت، وهجرة النّبيّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة المنوّرة.

5 ربيع الأوّل/ 117 هجريّة

وفاة السّيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السّلام.

8 ربيع الأوّل/ 260 هجريّة

* شهادة الإمام الحسن الزكيّ العسكريّ عليه السّلام. 

* بداية إمامة بقيّة الله الأعظم صلوات الله عليه.

10 ربيع الأوّل

* 28 قبل الهجرة: زواج رسول الله صلّى الله عليه وآله بالسّيّدة خديجة عليها السلام.

12 ربيع الأوّل

* عام الفيل (570 م): ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله. (على رواية)

* 13 من البعثة: وصول رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى «قُباء».

* بداية أسبوع الوحدة الإسلاميّة (12 - 17 ربيع الأوّل).

14 ربيع الأوّل/ 64 هجريّة

هلاك يزيد بن معاوية.

15 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

بناء مسجد قباء (أوَّل مسجد في الإسلام).

17 ربيع الأوّل

* عام الفيل: ولادة النّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة.

* 83 هجريّة: ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام بالمدينة المنوّرة.

18 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

بناء المسجد النّبويّ في المدينة المنوّرة.

 

تعريف بأبرز مناسبات ربيع الأوّل

 

شهر ربيع الأوّل، الثّالث من أشهُر السّنة الهجريّة. سُمّي بذلك لارتباع العرب فيه، والارتباع: الإقامة في عمارة الرَّبع. وقيل: إنّ العرب كانت تُغير في شهر صفر على بلادٍ يُقال لها «الصَّفرية»، فسُمّي الشّهر الّذي يليه بـ «ربيع»، لأنّهم كانوا يحصّلون فيه ما أصابوه في صفر، والرّبيع في اللّغة الخَصْب.

أبرز مناسبات هذا الشّهر:

- اللّيلة الأولى (السّنة الثّالثة عشرة بعد البعثة): هجرة رسول الله صلّى الله عليه وآله من مكّة إلى المدينة المنوّرة، وفي هذه اللّيلة بات أمير المؤمنين عليه السّلام على فراش رسول الله صلّى الله عليه وآله، يفديه بنفسه من مؤامرة قريش.

- اليوم السّابع عشر: ميلاد النّبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة، قبل البعثة بأربعين سنة.

- اليوم السّابع عشر (سنة 83 للهجرة): ولادة الإمام أبي عبد الله، جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام في المدينة المنوّرة.

- اليوم الثّامن (260 للهجرة): شهادة الإمام الحسن العسكريّ في مدينة سامرّاء.

- الفقرات الآتية منتخبة من مصادر عدّة، وتسلّط كلٌّ منها الضّوء على جانب من جوانب هذه المناسبات الجليلة.

 

ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله

* قال أحمد بن أبي يعقوب المتوفّى سنة 284 للهجرة، في كتابه المعروف بـ (تاريخ اليعقوبيّ): «.. ولمّا ولد رسول الله رُجمت الشّياطين وانقضت الكواكب، فلمّا رأتْ ذلك قريش أنكرت انقضاضَ الكواكب، وقالوا ما هذا إلّا لقيام السّاعة! وأصابت النّاس زلزلةٌ عمّت جميع الدّنيا حتّى تهدّمت الكنائس والبِيَع، وزال كلُّ شيءٍ يُعبَد دون الله، عزَّ وجلَّ، عن موضعِه، وعمِّيت على السّحرة والكهّان أمورُهم، وحُبِسَت شياطينُهم، وطلعتْ نجومٌ لم تُرَ قبل ذلك فأنكرتْها كهَّان اليهود، وزُلزل إيوان كسرى فسقطت منه ثلاث عشرة شرافة، وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام».

***

* وفي (العُدد القويّة) لعليّ بن يوسف الحلّيّ، وهو من أعلام القرن الهجريّ الثّامن: «رُوي أنّ قريشاً كانت في جدبٍ شديد، وضيقٍ من الزّمان، فلمّا حملت آمنة بنت وهب برسول الله، صلّى الله عليه وآله، اخضرّت لهم الأرض، وحملت لهم الأشجار، وأتاهم الرِّفدُ [العطايا والمواهب] من كلِّ مكان، فأخصبَ أهل مكّة خصباً عظيماً، فسمِّيت السّنة الّتي حُمل فيها برسول الله، صلّى الله عليه وآله، سنة الفتح والاستيفاء والابتهاج، ولم تبقَ كاهنةٌ إلّا حُجِبت عن صاحبِها، وانتُزع علمُ الكَهَنة، وبَطل سحرُ السَّحَرة، ولم يبقَ سريرٌ لملكٍ من الملوك إلّا أصبح منكوساً، والملك مخرّساً لا يتكلّم يومه ذلك، وفي كلّ شهرٍ من الشّهور نداءٌ من السّماء، أن أبشِروا فقد آن لمحمّد أن يخرج إلى الأرض ميموناً مباركاً».

 

ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام

* قال الشّيخ كمال الدّين محمّد بن طلحة الشّافعيّ (ت: 652 للهجرة) في كتابه (مطالب السّؤول في مناقب آل الرّسول): «الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام.. هو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علمٍ جمٍّ، وعبادةٍ موفورة، وأورادٍ متواصلة، وزهادةٍ بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبّع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتجُ عجائبَه، ويقسِّم أوقاته على أنواع الطّاعات بحيث يحاسب عليها نفسه.

رؤيته تذكِّر الآخرة، واستماع كلامه يزهِّد في الدّنيا، والاقتداء بِهُداه يورث الجنّة. نورُ قَسَماته شاهدٌ أنّه من سلالة النّبوّة، وطهارةُ أفعاله تَصدعُ بأنّه من ذرّيّة الرّسالة. نُقل عنه الحديث واستفاد منه العلمَ جماعةٌ من الأئمّة وأعلامهم، مثل يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وابن جريج، ومالك بن أنس، والثّوريّ، وابن عيينة، وأبي حنيفة، وشعبة، وأيّوب السّجستانيّ وغيرهم، وعدُّوا أخْذَهم منه منقبةً شُرِّفوا بها وفضيلةً اكتسبوها...

وأمّا مناقبُه وصفاته فتكاد تفوق عدد الحاصر، ويحار في أنواعها فهمُ اليَقِظ الباصر، حتّى أنّه من كَثرة علومه المُفاضة على قلبه من سجال التّقوى، صارت الأحكامُ التي لا تُدرَك عِلَلُها، والعلوم التي تقصر الأفهامُ عن الإحاطة بحكمها، تضافُ إليه وتُروى عنه».

***

* وفي (مناقب آل أبي طالب) لابن شهراشوب، ذكرُ أبياتٍ للشّاعر طلحة بن عبيد الله الغسّانيّ المعروف بـ «العونيّ»، قالها في الإمام الصّادق عليه السّلام:

 

يا صادِقاً شَهِدَ الإِلَهُ بِصِدْقِهِ

فَكَفى شَهادَةُ ذي الجَلالِ الأَمْجَدِ

يا ابْنَ الهُدَى، وَأَبا الهُدَى، أَنْتَ الهُدَى

يا نورُ، حاضِرَ سِرِّ كُلِّ مُوَحِّدِ

يا ابْنَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ أَنْتَ الّذي

أَوْضَحْتَ قَصْدَ وَلاءِ آلِ مُحَمَّدِ

يا سادِسَ الأَنْوارِ يا عَلَمَ الهُدى

ضَلَّ امْرُؤٌ بِوَلائِكُمْ لَمْ يَهْتَدِ.

 

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ..﴾

 

* في كتاب (شواهد التّنزيل) تأليف الحافظ عبيد الله بن أحمد المعروف بـ «الحاكم الحسكانيّ الحنفيّ» وهو من أعلام القرن الخامس الهجريّ، في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ البقرة:207، قال: «نزلت في عليّ بن أبي طالب لمّا توجّه رسول الله [صلّى الله عليه وآله] إلى الغار وأنام عليّاً [عليه السلام] على فراشه، وفي ذلك يقول عليّ بن أبي طالب عليه السّلام:

 

وَقَيْتُ بِنَفْسي خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الحَصى       

وَأَكْرَمَ خَلْقٍ طافَ بِالبَيْتِ وَالحَجَرِ

وَبُتُّ أُراعي مِنْهُمْ ما يَنوبُني               

وَقَدْ صَبَرْتُ نَفْسي عَلى القَتْلِ وَالأَسْرِ..».

 

(انظر: باب «مراقبات»، تحت عنوان: اللّيلة الأولى)

 

شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

في (إثبات الهُداة) للحرّ العامليّ، عن عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب، عن الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، أنّه قال: «قَدْ وَضَعَ بَنو أُمَيَّةَ وَبَنو العَبّاسِ سُيوفَهُمْ عَلَيْنا لِعِلَّتَيْنِ: إِحْدَاهِما أَنَّهُمْ كانوا يَعْلَمونَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ في الخِلافَةِ حَقٌّ، فَيَخافونَ مِنْ ادِّعائِنا إِيّاها وَتَسْتَقِرّ في مَرْكَزِها.

وَثانيهِما أَنَّهُمْ قَدْ وَقَفوا مِنَ الأَخْبارِ المُتَواتِرَةِ عَلى أَنَّ زَوالَ مُلْكِ الجَبابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ عَلى يَدِ القائِمِ مِنّا، وَكانوا لا يَشُكّونَ أَنَّهُمْ مِنَ الجَبابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ. فَسَعَوْا في قَتْلِ أَهْلِ بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ وَإبارَةِ [إبادة] نَسْلِهِ، طَمَعاً مِنْهُمْ في الوُصولِ إِلى مَنْعِ تَوَلُّدِ القائِمِ، عَلَيْهِ السَّلامُ أَوْ قَتْلِهِ. فَأَبى اللهُ أَنْ يَكْشِفَ أَمْرَهُ لِواحِدٍ مِنْهِمْ، إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرونَ».

***

* في (الاحتجاج) للشّيخ الطّبرسيّ عن الإمام العسكريّ عليه السّلام، أنّه قال: «أَعْرَفُ النّاسِ بِحُقوقِ إِخْوانِهِ وَأَشَدُّهُمْ قَضاءً لَها أَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللهِ شَأْناً. وَمَنْ تَواضَعَ في الدُّنْيا لِإِخْوانِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الصِّدّيقينَ وَمِنْ شيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ حَقّاً».

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

20/12/2014

دوريّات

نفحات