أعلام

أعلام

11/10/2015

الشهيد قيس بن مُسْهِر الصيداوي


الشهيد قيس بن مُسْهِر الصيداوي

رسول الإمام ومؤذّن النهضة الحسينية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: شعائر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابنُ صحابيّ، ورسول النهضة الحسينية الأوّل، منذ حمل أوّل مجموعة من رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة، وإلى آخر رسالة منه، عليه السلام، إلى الكوفة حيث استُشهد، ومؤذّن النّهضة الحسينية الثالث - بعد الشهيدين مسلم وعبدالله بن بقطر – من فوق قصر الإمارة بفوّار الدم، والهمّة، والصلابة التي تتهاوى على أقدامها الجبال التي تُستفَلُّ بالمعاول، في ما لا يُستفلّ، من شديد تماسك المؤمن كالشهيد قيس، شيءٌ ولو بمقدار حبّة من خردل.

يُشار إلى أنّ هذه الترجمة مقتطفة بإيجاز وتصرّف من كتاب (في محراب كربلاء) للشيخ حسين كوراني.

 

قيس بن مُسْهِر بن خالد الصيداوي، نسبةً إلى صيدا بطنٌ من أسد. وهو من أشرافهم ووجوههم في الكوفة. والأرجح أنّ مُسْهِر بضمّ الميم، وسين مهملة ساكنة، وهاء مكسورة، على وزن مُنعِم وُمحسِن.

مهامّ الشهيد

تندرج مهامّ الشهيد تحت عنوان «رسول النهضة الحسينية»، الذي حاز قصب السبق في كثرة الرسائل التي نقلها إلى الإمام الحسين ومنه عليه السلام، وقد توزّعت تلك المهامّ كالآتي:

1- حمل أوّل مجموعة من رسائل أهل الكوفة الأولى إلى الإمام في مكّة، وبلغ عدد الرسائل نحواً من ثلاثة وخمسين صحيفة، من الرجل والاثنين والأربعة. وقيل هي نحو من مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة. وتتيح بعض النصوص تقدير هذه المهمّة لقيس أنّه انطلق ومن معه من الكوفة في أوائل شهر رمضان عام ستّين للهجرة، وأنّهم وصلوا إلى مكّة حوالى اليوم الثاني عشر منه.

2- لبث قيس في مكة حوالى ثلاثة أيّام ثم رجع إلى الكوفة برفقة الشهيد مسلم بن عقيل الذي أرسله الإمام عليه السلام يتوثّق من نية أهلها بالبيعة له. وفي تلك الأثناء، توجّه الشهيد مسلم ومن معه إلى المدينة المنوّرة فصلّى في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وودّع من أحبّ من أهله، ثم استأجر دليلين فضلّا الطريق، وأصاب الركب عطش شديد، وقد كادوا أن يموتوا عطشاً.

3- تبدأ المهمة الثالثة للشهيد قيس بحمله رسالة من مسلم إلى الإمام عليه السلام، حيث إنّ هذه الحادثة قد أخذت الركب باتجاه مكّة، يقول النصّ التاريخي: «كتب مسلم بن عقيل مع قيس بن مُسْهِر الصيداوي إلى حسين وذلك بالمضيق من بطن الخبت: أمّا بعد، فإنّي أقبلتُ من المدينة معي دليلان لي، فجارا عن الطريق وضلّا، واشتدّ علينا العطش، فلم يلبثا أن ماتا، وأقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننجُ إلّا بحشاشة أنفسنا..».

ولعلّ هذه المهمّة هي أكثر أسفار الشهيد قيس الكربلائية دلالة على علوِّ همّته، رضوان الله عليه، فهو قد خرج للتوّ مع صحبه من داهِم خطر الموت عطشاً، وها هو عازمٌ على قطع مسافة مائة وستين فرسخاً ذهاباً وإياباً، على أقلّ تقدير.

4-  أوصل الشهيد قيس الرسالة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة، ثم حمل منه رسالة جوابية، ثمّ انطلق الجميع باتجاه الكوفة، فوصلوها في الخامس من شوّال. وهكذا يتّضح أنّ الشهيد قيس بقي على جناح السفر طيلة حوالي خمسة وثلاثين يوماً، من أوائل شهر رمضان إلى الخامس من شوّال.

5- بعد إقامته في الكوفة حوالى الشهر، تبلورت خلالها للشهيد مسلم بن عقيل صورة أكثر دقّة عن الوضع في الكوفة، وبايعه خلالها المزيد من أهلها، وبدأت تلوح في الأفق مخاطر التأخّر في إعلان النهضة، كتب إلى سيّد الشهداء قبل الإنهيار الكوفي المدويّ يعلمه بيعةَ الكوفيّين ويدعوه لتعجيل القدوم عليه، وأرسل الكتاب مع قيس بن مُسْهِر وعابس بن أبي شبيب الشاكري.

6- قصد قيس مكّة والتقى فيها بالإمام الحسين عليه السلام وسلّمه الرسالة، ثم سار معه باتجاه العودة إلى العراق. وفي منطقة تدعى «بطن الحاجر» حمّله الإمام رسالة إلى أهل الكوفة نصّها كما في مثير الأحزان: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنَ الحُسَيْنِ إِلى إِخْوانِهِ المُؤْمِنينَ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الّذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أمّا بَعْدُ، فَإِنَّ كِتابَ مُسْلِمِ بْنِ عَقيلٍ جاءَني يُخْبِرُني بِحُسْنِ رَأْيِكُمْ وَاجْتِماعِ مَلَئِكُمْ عَلى نُصْرَتِنا وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا، فَسَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُحْسِنَ لَنا الصَّنيعَ، وَأَنْ يُثيبَكُمْ بِذَلِكَ أَعْظَمَ الأَجْرِ؛ وَقَدْ شَخَصْتُ إِلَيْكُمْ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الثُّلاثاءِ لِثَمانٍ مَضَيْنَ مِنْ ذي الحِجَّةِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، فَإِذا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَسولي فَالْتَمِسوا أَمْرَكُمْ وَجِدّوا، فَإِنّي قادِمٌ عَلَيْكُمْ في أَيّامي هَذِهِ إِنْ شاءَ اللهُ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ».

 

في الأَسر

من حين خروج الشهيد قيس من الكوفة إلى حين سلوكه طريق العودة إليها حاملاً رسالة الإمام إلى أهلها، مرّت أيّام تزيد عن الشهر، وهي المدّة التي شهدت انقلاب الكوفيّين على مسلم بن عقيل بعد مجيء الطاغية ابن زياد إليها، ولمّا استشهد مسلم وهانئ بن عروة استتبّ الأمر لابن زياد، فأرسل شرطته خارج الكوفة يقيمون نقاط المراقبة لرصد حركة الداخلين والخارجين منها؛ جاء في (الإرشاد) للشيخ المفيد: «لمّا بلغ عبيد الله [بن زياد] إقبال الحسين من مكّة إلى الكوفة، بعث الحُصين بن نمير صاحب شرَطه حتى نزل القادسية، ونظّم الخيل ما بين القادسية إلى خفّان [موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحياناً، وهو مأسدة، قيل هو فوق القادسيّة]، وما بين القادسية إلى القُطْقُطانَة [موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة بالطّفّ]، وإلى لَعْلَع [بين البصرة والكوفة]، وقال الناس هذا الحسين يريدُ العراق».

ونجد في التفاصيل أنّ «ابن زياد وجّه الحصين بن نمير- وكان على شرطه - في أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة، وأمره أن يقيم بالقادسية إلى القُطْقُطانة، فيمنع من أراد النفوذ من ناحية الكوفة إلى الحجاز إلّا من كان حاجّاً أو معتمراً، ومن لا يُتّهم بممالئة الحسين».

و«أنّ ابن زياد أمر بأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام، إلى طريق البصرة، فلا يدعونّ أحداً يلِج ولا أحداً يخرج، فأقبل الحسين ".." حتى لقيَ الأعراب فسألهم فقالوا: لا والله، ما ندري غير أنّا لا نستطيع أن نلجَ ولا نخرج».

على هذا الخطّ المزروع بالمفارز، وفي هذا الجوّ وقع قيس بن مسهر العائد إلى الكوفة في الأسر، يبدأ الحديث في ما يتعلّق بالاعتقال موجزاً جداً، بلغة: «وأقبل قيس بن مُسْهِر الصيداوي إلى الكوفة بكتاب الحسين، حتّى إذا انتهى إلى القادسية، أخذه الحصين بن نمير، فبعث به إلى عبيد الله بن زياد».

ثم يتّخذ منحى آخر عبر نصّين:

الأوّل، كما في (مثير ألأحزان): «فأخرج الكتاب ومزّقه، فلما حضر بين يدي عبيد الله، قال: من أنت؟

قال: رجل من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام.

قال: فلماذا مزّقت الكتاب؟

قال: لئلا تعلم ما فيه.

قال: ممّن الكتاب وإلى من؟

قال: من الحسين عليه السلام إلى قوم من أهل الكوفة، لا أعرف أسماءهم..».

ثم تتبدّى تفاصيل أخرى أكثر دقّة وأهمّية حيث نقرأ في (الفتوح) لابن أعثم: «فمضى قيس إلى الكوفة وعبيدالله بن زياد قد وضع المراصد والمصابيح على الطرق، فليس أحدٌ يقدر أن يجوز إلّا فُتّش، فلمّا تقارب من الكوفة قيس بن مُسْهِر لقيه عدوّ الله يقال له: الحصين بن نمير السكونيّ، فلمّا نظر إليه قيس كأنّه اتّقى على نفسه، فأخرج الكتاب سريعاً فمزّقه عن آخره.

قال [الراوي]: وأمر الحُصَين أصحابه فأخذوا قيساً، وأخذوا الكتاب ممزّقاً حتّى أتَوا به إلى عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله بن زياد: من أنت؟

قال [قيس]: أنا رجل من شيعة... الحسين بن عليّ رضي الله عنهما.

قال: فلم خرقت الكتاب الذي كان معك؟

قال: خوفاً حتى لا تعلم ما فيه.

 قال: وممن كان هذا الكتاب وإلى من كان؟

قال: كان من الحسين إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم .

فغضب ابن زياد غضباً عظيماً، ثم قال :والله لا تفارقني أبداً أو تدلّني على هؤلاء القوم الذين كُتب إليهم هذا الكتاب، أو تصعد المنبر فتسبّ الحسين وأباه وأخاه فتنجو من يدي، أو لأقطعنّك».

وهناك نصوص أخرى تختلف بعبارات يسيرة.

الشهــادة

لم يصدّق قيس أنّ ميزان القوى في الكوفة التي تركها مبايِعةً الحسين عليه السلام استقرّ على ما يرى، ومن هنا كان إصراره على الرسالة الشهادة، والشهادة الرسالة. فإذا كان قيس قد اضطرّ إلى تمزيق الرسالة قياماً بواجب الأمانة، وحفظاً لمن وجّهت إليهم، فلعلّ مِزَقَ الجسد تعيدُ وصلَ الرسالة المُمزّقة. ليس أمامه الآن لإيصال الرسالة إلا أن يبلّغها لأصحابها مشافهة، ولو أدّى ذلك إلى تمزيق الجسد. لذلك، ودون أدنى تردّد تلقّف الشهيد قيس عرض الطاغية، مُغتنماً الفرصة السانحة، فقال: «أمّا هؤلاء القوم فلا أعرفهم، وأمّا لعنة الحسين وأبيه وأخيه فإنّي أفعل.

قال [الراوي]: فأمر به [ابن زياد] فأُدخل المسجد الأعظم، ثم صعد المنبر وجمع له الناس ليجتمعوا ويسمعوا اللعنة، فلمّا علم قيس أنّ الناس قد اجتمعوا، وثب قائماً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم صلّى على محمد وآله، وأكثر الترحُّمَ على عليٍّ وولده، ثمّ لعن عبيد الله بن زياد، ولعن أباه، ولعن عتاة بني أمية عن آخرهم، ثم دعا الناس إلى نصرة الحسين بن عليّ».

وتعرضُ المشهدَ روايةٌ أخرى باختلاف عمّا تقدم فتقول إنّ ذلك كان من أعلى القصر، وهي الأكثر شياعاً في المصادر، منها النماذج التالية:

1- «فصعد قيس القصر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيّها الناس، إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله، ابن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، وأنا رسوله وقد فارقته (في الحاجر) فأجيبوه. ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه، واستغفر لعليّ بن أبي طالب. فأمر عبيد الله فأُلقي من فوق القصر فمات».

2- «فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إنّ هذا الحسين بن عليّ خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله، وأنا رسوله إليكم فأجيبوه، ثمّ لعن عبيدالله بن زياد وأباه، واستغفر لعليّ بن أبي طالب عليه السلام وصلّى عليه، فأمر به عبيد الله أن يُرمى به من فوق القصر، فرموا به فتقطّع ".." وروي أنه وقع إلى الأرض مكتوفاً فتكسرّت عظامه وبقيَ به رمق، فجاء رجل يقال له عبد الملك بن عمير اللّخمي فذبحه، فقيل له في ذلك وعِيبَ عليه، فقال: أردتُ أن أريحَه».

وتَجمع رواية ابن أعثم والخوارزمي بين إبلاغ الرسالة مِن على المنبر، والشهادة من أعلى القصر فتقول: «فأمر عبيد الله أن يدخل المسجد الأعظم، ويصعد المنبر، وتُجمع الناس ليلعن وتسمع الناس، فأُدخل المسجد وجُمع الناس للاستماع، فأُصعد المنبر، ووثب قائماً عليه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على محمد وأهل بيته، وأكثر الترحّم على عليّ بن أبي طالب وولديه الحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، ولعن يزيدَ بن معاوية وعتاةَ بني أمية وطغاتهم، وأكثر اللّعن على عبيد الله بن زياد، ثمّ دعا إلى نصرة الحسين وحثّ الناس عليها، فأُخبر ابن زياد بذلك، فأمر به أن يصعَد به القصر ويُرمى من أعلاه، فأُصعِدَ أعلى القصر، ورُمِيَ به على أُمّ رأسه، فاندقّت عنقه، وخرج دماغه من أُذنيه».

ولو لم يكن بين مَن تبلّغوا رسالة قيس بلزوم الالتحاق بسيد الشهداء إلا الشهيد خالد بن عمرو الصيداوي لكفى، فقد انطلق خالد ومعه أربعة - لم يقدّر لأحدهم، وهو الدليل الطِّرِمَّاحُ، أن يكون معهم في عداد أصحاب الحسين - فوصلوا إلى الإمام عليه السلام في «عُذَيب الهجانات» على رواحلهم يجنبون فرساً يقال له الكامل وهو لنافع بن هلال - الذي كان قد خرج قبلهم -  ومعهم دليلهم الطِّرِمَّاحُ بن عَدِيٍّ على فرسه، وبعد أن حاول الحرّ منعهم من اللّحاق بسيد الشهداء وتطوّر الموقف وبلوغه مشارف المواجهة، تراجع الحرّ. جاء في (تاريخ الطبري): «ثم قال لهم الحسين: أَخْبِروني خَبَرَ النّاسِ وَراءَكُمْ؟

 فقال له مُجَمَّعُ بن عبدالله العائذي وهو أحد النفر الأربعة الذين جاؤوه: أما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم ومُلئت غرائرهم، يستمال ودّهم ويستخلَص به نصيحتهم، فهم إلبٌ واحد عليك، وأما سائر الناس بعد، فإن أفئدتهم تهوى إليك وسيوفهم غداً مشهورة عليك.

 قال [الحسين عليه السلام]: أَخْبِرْني فَهَلْ لَكُمْ بِرَسولي إِلَيْكُمْ؟

قالوا: من هو؟

قال: قَيْسُ بْنُ مُسْهِرٍ الصَّيْداويُّ.

فقالوا: نعم، أخذه الحُصين بن نمير فبعث به إلى ابن زياد، فأمره ابن زياد أن يلعنك ويلعن أباك، فصلّى عليك وعلى أبيك، ولعن ابن زياد وأباه، ودعا إلى نصرتك وأخبرهم بقدومك، فأمر به ابن زياد فألقي من طمار القصر.

فَتَرَقْرَقَتْ عَينا حسينٍ عليه السلام ولم يملك دَمْعَه، ثم قال: ﴿... فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا وَلَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً، وَاجْمَعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ في مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَرَغائِبَ مَذْخورِ ثَوابِكَ».

هنيئاً لك حبّ الحسين لكَ يا قيس، ليكشف أن حبك له الشجرة الطيبة لا وهْمُ الحبّ، ويحمل كلّ القلوب إلى سواحل التأمّل في تَرقرُق عينَي الحسين، وانحدار دمعته على ذلك الخدّ... التريب!

وَليَهْنِئْكَ بعده وسامُ صدق العهد، ووسام جيرة المصطفى الحبيب وآله الأطهار.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

11/10/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات