لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

12/11/2015

دعاءُ صلاة العشاء


من أدعية الصدّيقة الكبرى عليها السّلام بعد الفرائض الخَمس

دعاءُ صلاة العشاء

 

من أعمال المؤمن وَمهمّاته بعد صلاة العشاء الدعاء المختصّ بهذه الفريضة من أدعية مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام بعد الخمس المفروضات.

وَنظراً لعظمة مضمونه وَمكانته المخصوصة في أدعية آل النبوّة الأطهار، اختارت «شعائر» هذا الدّعاء ممّا أورده السيّد ابن طاوس في كتابه المعروف (فلاح السّائل).

وَفي ما يلي نصّ الدّعاء الشّريف.

 

سُبْحانَ مَنْ تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، سُبْحانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ، سُبْحانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ، سُبْحانَ مَنِ انْقادَتْ لَهُ الأُمورُ بِأَزِمَّتِها. الحَمْدُ للهِ الّذي لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ، الحَمْدُ للهِ الّذي لا يُخَيِّبُ مَنْ دَعاهُ، الحَمْدُ للهِ الّذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفاهُ، الحَمْدُ للهِ سامِكِ السَّماءِ وَساطِحِ الأَرْضِ، وَحاصِرِ البِحارِ، وَناضِدِ الجِبالِ، وَباري الحَيَوانِ، وَخالِقِ الشَّجَرِ، وَفاتِحِ يَنابيعِ الأَرْضِ، وَمُدَبِّرِ الأُمورِ، وَمُسَيِّرِ السَّحابِ، وَمُجْري الرِّيحِ وَالماءِ وَالنّارِ مِنْ أَغْوارِ الأَرْضِ مُتَصادعاتٍ (مُتَسَارِعَاتٍ) في الهَواءِ، وَمُهْبِطِ الحَرِّ وَالبَرْدِ، الّذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحاتُ، وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّياداتُ، وَبِأَمْرِهِ قامَتِ السَّماواتُ، وَبِعِزَّتِهِ اسْتَقَرَّتِ الرّاسِياتُ، وَسَبَّحَتِ الوُحوشُ في الفَلَواتِ، وَالطَّيْرُ في الوُكُناتِ.

الحَمْدُ للهِ رَفيعِ الدَّرَجاتِ، مُنْزِلِ الآياتِ، وَاسِعِ البَرَكاتِ، ساتِرِ العَوْراتِ، قابِلِ الحَسَناتِ، مُقيلِ العَثَراتِ، مُنَفِّسِ الكُرُباتِ، مُنْزِلِ البَرَكاتِ، مُجيبِ الدَّعَواتِ، مُحْيي الأَمْواتِ، إِلَهِ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّماواتِ.

الحَمْدُ للهِ عَلى كُلِّ حَمْدٍ وَذِكْرٍ، وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ، وَصَلاةٍ وَزَكاةٍ، وَقِيامٍ وَعِبادَةٍ، وَسَعادَةٍ وَبرَكَةٍ، وَزِيادَةٍ وَرَحْمَةٍ، وَنِعْمَةٍ وَكَرامَةٍ وَفريضَةٍ، وَسَرّاءَ وَضَرّاءَ، وَشِدَّةٍ وَرَخاءٍ، وَمُصيبَةٍ وَبَلاءٍ، وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ، وَغِناءٍ وَفَقْرٍ، وَعَلى كُلِّ حالٍ، وَفي كُلِّ أَوانٍ وَزَمانٍ، وَكُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ وَمَقامٍ.

اللَّهُمَّ إِنّي عائِذٌ بِكَ فَأَعِذْني، وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فَأَجِرْني، وَمُسْتَعينٌ بِكَ فَأَعِنّي، وَمُسْتَغيثٌ بِكَ فَأَغِثْني، وَداعيكَ فَأَجِبْني، وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرِ لي، وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْني، وَمُسْتَهْديكَ فَاهْدِني، وَمُسْتَكْفيكَ فَاكْفِني، وَمُلْتَجِىءٌ إِلَيْكَ فَآوِني، وَمُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْني، وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ فَاكْفِني، وَاجْعَلْني في عِبادِكَ، وَجِوارِكَ، وَحَوْزِكَ، وَكَنَفِكَ، وَحِياطَتِكَ، وَحِراسَتِكَ، وَكَلاءَتِكَ، وَحَرَمِكَ، وَأَمْنِكَ، وَتَحْتَ ظِلِّكَ، وَتَحْتَ جَنابِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ، وَاجْعَلْ حِفْظَكَ وَحِياطَتَكَ وَحِراسَتَكَ وَكَلاءَتَكَ مِنْ وَرائي، وَأَمامي، وَعَنْ يَميني، وَعَنْ شِمالي، وَمِنْ فَوْقي، وَمِنْ تَحْتي، وَحَوالَيَّ، حَتّى لا يَصِلَ أَحَدٌ مِنَ المَخْلوقينَ إِلى مَكْروهي وَأَذاي، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ المَنّانُ بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ ذو الجَلالِ وَالإِكْرامِ.

اللَّهُمَّ اكْفِني حَسَدَ الحاسِدينَ، وَبَغْيَ الباغينَ، وَكَيْدَ الكائِدينَ، وَمَكْرَ الماكِرينَ، وَحيلَةَ المُحْتالينَ، وَغيلَةَ المُغْتالينَ، وَغيبَةَ المُغْتابينَ، وَظُلْمَ الظّالِمينَ، وَجَوْرَ الجائِرينَ، وَاعْتِداءَ المُعْتَدينَ، وَسَخَطَ المُتَسَخِّطينَ، وَتَسَحُّبَ المُتَسَحِّبينَ، وَصَوْلَةَ الصّائِلينَ، وَاقْتِسارَ المُقْتَسِرينَ، وَغَشْمَ الغاشِمينَ، وَخَبْطَ الخابِطينَ، وَسِعايَةَ السَّاعينَ، وَنَميمَةَ النَّمّامينَ، وَسِحْرَ السَّحَرَةِ وَالمَرَدَةِ وَالشَّياطينِ، وَجَوْرَ السَّلاطينِ، وَمَكروهَ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَخْزونِ الطَّيِّبِ الطّاهِرِ الّذي قامَتْ بِهِ السَّماواتُ وَالأَرْضُ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ، وَسَبَّحَتْ لَهُ المَلائِكَةُ، وَوَجِلَتْ مِنْهُ القُلوبُ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ، وَأَحْيَيْتَ بِهِ المَوْتى، أَنْ تَغْفِرَ لي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ في ظُلَمِ اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهارِ، عَمْداً أَوْ خَطَأً، سِرّاً أَوْ علَانِيَةً، وَأَنْ تَهَبَ لي يَقيناً، وَهَدْياً، وَنوراً، وَعِلْماً، وَفَهْماً، حَتّى أُقيمَ كِتابَكَ، وَأُحِلَّ حَلالَكَ، وَأُحَرِّمَ حَرامَكَ، وَأؤدِّيَ فَرائِضَكَ، وَأُقيمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اللَّهُمَّ أَلْحِقْني بِصالِحِ مَنْ مَضى، وَاجْعَلْني مَنْ صالِحِ مَنْ بَقِيَ، وَاخْتُمْ لي عَمَلي بِأَحْسَنِهِ، إِنَّكَ غَفورٌ رَحيمُ. اللَّهُمَّ إِذا فَنِيَ عُمْري، وَتَصَرَّمَتْ أَيّامُ حَياتي، وَكانَ لا بُدَّ لي مِنْ لِقائِكَ، فَأَسْأَلُكَ يا لَطيفُ، أَنْ توجِبَ لي مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً يَغْبِطُني بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.

اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتي وَالتهافي، وَارْحَمْ ضَراعَتي وَهُتافي وَإِقْراري عَلى نَفْسي وَاعْتِرافي، فَقَدْ أَسْمَعْتُكَ صَوْتي في الدّاعينَ، وَخُشوعي في الضّارِعينَ، وَمِدْحَتي في القائِلينَ، وَتَسْبيحي في المادِحينَ، وَأَنْتَ مُجيبُ المُضْطَرّينَ، وَمُغيثُ المُسْتَغيثينَ، وَغِياثُ المَلْهوفينَ، وَحِرْزُ الهارِبينَ، وَصَريخُ المُؤْمِنينَ، وَمُقيلُ المُذْنِبينَ، وَصَلّى اللهُ عَلى البَشيرِ النَّذيرِ وَالسِّراجِ المُنيرِ وَعَلى جَميعِ المَلائِكَةِ وَالنَّبِيّينَ.

اللَّهُمَّ داحِيَ المَدْحُوّاتِ، وَبارِئَ المَسْموكاتِ، وَجَبّالَ القُلوبِ عَلى فِطْرَتِها، شَقِيِّها وَسَعيدِها، اجْعَلْ شَرايِفَ صَلَواتِكَ وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ وَروافِهَ تَحِيّاتِكَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ، وَرَسولِكَ، وَأَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، القائِمِ بِحُجَّتِكَ، وَالذّابِّ عَنْ حُرَمِكَ، وَالصّادِعِ بِأَمْرِكَ، وَالمُشَيِّدِ لآياتِكَ، وَالموفي لِنَذْرِكَ. اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِنْ فَضائِلِهِ، وَمَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، وَحالٍ مِنْ أَحْوالِهِ، وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنازِلِهِ - رَأَيْتَ مُحَمَّداً فيها ناصِراً، وَعَلى مَكْروهِ بَلائِكَ صابِراً، وَلِمَنْ عاداكَ مُعادِياً، وَلِمَنْ وَالاكَ مُوالِياً، وَعَنْ ما كَرِهْتَ نائِياً، وَإِلى ما أَحْبَبْتَ داعِياً - فَضايَلَ مِنْ جَزائِكَ، وَخَصائِصَ مِنْ عَطائِكَ وَحِبائِكَ، تُسْني بِها أَمْرَهُ، وَتُعْلي بِها دَرَجَتَهُ مَعَ القُوّام بِقِسْطِكَ وَالذّابّينَ عَنْ حُرَمِكَ، حَتّى لا يَبْقى سَناءٌ وَلا بَهاءٌ وَلا رَحْمَةٌ وَلا كَرامَةٌ إِلّا خَصَصْتَ مُحَمَّداً بِذَلِكَ، وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الذُّرَى، وَبَلَّغْتَهُ المَقاماتِ العُلى، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ إِنّي أسْتَوْدِعُكَ ديني وَنَفْسي وَجَميعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَاجْعَلْني في كَنَفِكَ، وَحِفْظِكَ، وَعِزِّكَ، وَمَنْعِكَ. عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ. حَسْبي أَنْتَ في السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَنِعْمَ الوَكيلُ. ﴿..رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، ﴿..رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾، ﴿..رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾، ربنا إنّنا آمنّا ﴿..فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾، ﴿..رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾، ﴿..رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، وَصَلّى اللهُ عَلى سَيِّدنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

12/11/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات