شهر رمضان على الأبواب
.. توثيق صلتكم باللّه ما استطعتم

شهر رمضان على الأبواب .. توثيق صلتكم باللّه ما استطعتم

01/07/2011

من توجيهات وليّ أمر المسلمين الإمام السيّد عليّ الخامنئي دام ظلّه

إعداد: مازن حمّودي

* الأيّام المباركة لشهر رجب وشعبان وليالي الدعاء والذِكر والخشوع، مناسبة مهمّة لا ينبغي التَّهاوُن بها.

* يجب أن لا يكون التديُّن ضعيفاً عند الأخوة المجاهدين.

* النفس البشريّة تتحرَّك نحو الكمال، ولا محلّ ولا معنى لِلتراجُع.   

تقدّم «شعائر» طائفة من توجيهات وليّ أمر المسلمين دام ظلّه، حول تزكية النفس على أعتاب شهر شعبان، واستعداداً لشهر رمضان المبارك.

أعزّائي، إنّ شهر رمضان على الأبواب، وبعد أيّام قلائل سيجلس المؤمنون -مَن لهم الجدارة لذلك- على مائدة الضيافة الإلهيّة. والصِّيام بحدِّ ذاته- وكذلك التوجُّه إلى الله تعالى، والأذكار والأدعية التي غالباً ما تَستهوي الأفئدة وتَجتذبها في هذا الشهر- جزءٌ من الضيافة الإلهيّة. فاغتنموا هذه المائدة إلى أقصى حد، وأَعِدّوا أنفسكم، فشهرا رجب وشعبان شهرا تأهُّب قلب الإنسان لدخول شهر رمضان.
 فيا أعزّائي! ويا أبنائي! أيّها الشباب الأعزّاء! إغتنموا هذه الأيّام القلائل. سَلُوا الله تعالى ويَمِّمُوا قلوبَكم النقيَّة نَحوَه وكلِّموه. ليس ثمّة لُغة خاصّة للحديث مع الله جلَّ وعلا، غير أنّ أئمَّتنا المعصومين -الذين ارتقَوْا مراتب القُرب إلى الله واحدةً تلو الأُخرى- قد كلّموا الله بألسنة متميِّزة وعلَّمونا سبيل التكلُّم معه تعالى. فهذه المناجاة الشعبانيّة، والأدعية الواردة في شهرَي رجب وشعبان بمضامينها الراقية، وهذه المعارف الرَّقيقة والنُّورانيّة والتعابير الرائعة الإعجازيّة، هذه كلّها وسيلة لنا لِغَرَض الدعاء.
إنَّني أدعوكم جميعاً أيّها الأعزّاء إلى التوجّه خلال هذه الأيام نحو الدعاء، والصلاة، والإقبال على الصيام، واغتِنام أيّام شهر رمضان ولياليه.
 

الأُنس بالله

«أيُّها الأعزاء، لا شكَّ في أنَّ مَن جَرَّب الأُنس مع ربِّه في رجب، فسوف يَتهيَّأ لشعبان الذي هو من أفضل الشهور، ويقول فيه النبيّ صلّى الله عليه وآله: "شعبان شهري". وَرَد في دعاء شجرة النبوّة والذي نقرأه في كلّ ظُهر ومساءٍ من شعبان: "..وهذا شهر نبيِّك سيّد رُسُلك شعبان الذي حففْتَه منك بالرَّحمة والرضوان، الذي كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يَدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيّامه..".
كان النبيّ صلّى الله عليه وآله دائم الصِّيام والقِيام في شهر شعبان. إذاً هذا الشهر شهرٌ مبارك لا يمكن مقارنتُه مع جُمادى الثانية. إجعلوا صلاتكم ودعاءكم وذِكر الله تعالى في هذا الشهر أفضل من الشهر الذي قبله. إنْ كنتُم تقومون ببعض المُستحبَّات، فاسعُوا لذلك في هذا الشهر أكثر من السابق، وإن لم تكونوا تقومون بها، فابدأوا بذلك في هذا الشهر.
إنّكم شباب، ومن مُستلزمات عملكم التديُّن والإيمان بالله تعالى. إستفيدوا من هذه الطاقة وابْنُوا أنفسكم معنويّاً وماديّاً.
معنويّاً، إسعوا لأن تكونوا عباداً تُطبِّقون أحكام الشريعة من واجباتها إلى المستحبّات، وأن تجعلوا الأوامر الإلهيّة نُصْب أعينكم دائماً.
وأما ماديّاً، فتعلَّموا جميع الفنون اللّازمة كالرِّماية وغيرها، وكلَّ ما يُناسب عملكم. تعلَّموا كلّ شيء بأحسن وجه.
ويبقى الجانب المعنوي هو الأهمّ، حيث يجب أن لا يكون التديُّن ضعيفاً عند الأخوة المجاهدين. ".." أنتم مُعرَّضون للتلوُّث بأنواع الفساد، والفساد ليس مُنحصِراً بالجانب الجنسي والأخلاقي، بل قد يكون فساداً سياسيّاً وماليّاً ومعنويّاً، وكلّ هذا.
وإنّني حريص جداً على أن لا يتلوَّث الأخوة المجاهدون بأيٍّ من أنواع الفساد، ولذلك عليكم بالمراقبة. إبدأوا بأنفسكم وانتبهوا إلى الآخرين، ولا تُهمِلوا إخوانكم إنْ انخرطوا في الفساد. إسعوا لإصلاحهم وهدايتهم».
أَسأل الله سبحانه وتعالى أن يُسبغ عليكم فضله ورعايته.


اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

03/07/2011

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

03/07/2011

  كتب عربية

كتب عربية

03/07/2011

نفحات