بصائر

بصائر

04/07/2016

أعمالٌ للشفاء من الأمراض

أعمالٌ للشفاء من الأمراض

يا مَن اسمُه دواء، وذِكرُه شفاء

ـــــــــ السيّد ابن طاوس رحمه الله تعالى ـــــــــ

لا منافاةَ بين مراجعة الطبيب كما يأمرُ الدّين، وبين العناية التامّة بالدعاء، وتنفيذ أعمال مرويّة للشفاء من الأمراض.

في كتابه الموثّق والقيّم (الأمان من أخطار الأسفار والأزمان) أورد سيّد العلماء المراقبين، السيّد الجليل ابن طاوس - كما يصفُه الشيخ البهائيّ العامليّ - الكثير ممّا لا يستغني عنه إنسان، ومنه ما يصرّح السيّد بأنّه مُجرّب ثَبتتْ فائدتُه.

من ذلك ما تختاره «شعائر» لهذا العدد، من الكتاب المذكور بتصرّفٍ يسير.

 

قال السيّد ابن طاوس قدّس سرّه:

* في عُوذَةٍ جرّبناها لسائر الأمراض،‏ فتزولُ‏ بقدرة الله، جلّ جلاله، الذي لا يَخيب لديه المأمول:‏

- إذا عرضَ مرضٌ فاجعل يدَك اليُمنى عليه، وقُل:

«اسْكُنْ أَيُّهَا الْوَجَعُ وَارْتَحِلِ الْسَّاعَةَ مِنْ هَذَا الْعَبْدِ الضَّعِيفِ، سَكَّنْتُكَ وَرَحَّلْتُكَ بِالَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏».

فإن لم يَسكُن في أوّل مرّة فقُل ذلك ثلاث مرّات، أو حتّى يَسكن إن شاء الله تعالى.

***

* في ما نذكرُه لزوال الأسقام، وجرّبناه فبلغنا به نهايات المرام:

- يكتب في رُقعة (ورقة):

«يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ، وَذِكْرُهُ شِفَاءٌ، يَا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الْأَشْيَاءِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ شِفَائِي مِنْ هَذَا الدَّاءِ فِي اسْمِكَ هَذَا؛ يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ، يَا اللهُ. يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ. يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ». [ثمّ يحمل الرقعة].

***

* في ما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء:

اعلم أنّ الله، جلّ جلاله، يقول‏: ﴿..وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ..[الأنبياء: 30]

وقال في العسل:‏ ﴿.. يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ..﴾‏ [النحل: 69]

فإذا مُزج للمريض العسلُ بالماء، وكان على يقينٍ من تصديق القرآن، حصل بذلك الظَّفَرُ بالشّفاء إن شاء اللهُ تعالى‏.

***

* في ما جرّبناه أيضاً وبلغنا به ما تمنّيناه:

«اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْمَرَضُ عَرَضَ مِنْ بَابِ الْعَدْلِ، وَعَبْدُكَ قَدْ قَصَدَ (إِلَيْكَ) مِنْ بَابِكَ بَابِ الْفَضْلِ، وَسُلْطَانُ الْفَضْلِ أَرْجَحُ لِلْكَامِلِ بِذَاتِهِ (مِنْ) دِيوَانِ الْعَدْلِ، فَاسْكُنْ أَيُّهَا الْمَرَضُ وَارْتَحِلِ السَّاعَةَ بِحُكْمِ الْفَضْلِ، وَبِمَا اللهُ‏ جَلَّ جَلَالُهُ‏ لَهُ أَهْلٌ‏».

***

* فصلٌ: وإن أراد مَن يشربُ عسلاً يسيراً بالماء للشفاء، يقول‏:

«اللَّهُمَّ إِنَّكَ شَرَّفْتَنِي بِالدِّلَالَةِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ، وَالْهِدَايةِ إِلَى مَعْرِفَةِ رَسُولِكَ وَخَاصَّتِكَ، وَجَعَلْتَنِي مِنَ الْمُصَدِّقِينَ لِقُرْآنِكَ وَالْمَشْمُولِينَ بِإِحْسَانِكَ، وَقَدْ وَجَدْتُ فِي الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾، فَكَانَ الْمَاءُ أَسْبَابَ الْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ.

وَقُلْتَ، جَلَّ جَلَالُكَ، فِي الْعَسَلِ وَالظَّفَرِ مِنْهُ بِالشِّفَاءِ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾،‏ وَقَدْ جَمَعْتُ بَيْنَ الْمَاءِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الْحَيَاةِ، وَبَيْنَ الْعَسَلِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْعَافِية وَالنَّجَاةِ.

اللَّهُمَّ فَعَجِّلْ رَحْمَتِي، وَإِجَابَتِي فِي عَافِيَتِي، وَتَصْدِيقَ مَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِكَ الصَّادِقِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ الصَّادِقِ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَطْلُبُ الْبَقَاءَ وَالشِّفَاءَ لِسَعَادَتِي بِعِبَادَتِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَاجْعَلِ اللّهُمَّ ذَلِكَ دَاعِياً لِلشَّاكِّينَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ وَالْمُخَالِفِينَ لِرِسَالَتِكَ إِلَى هِدَايَتِهِمْ وَسَلَامَتِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ»‏.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

04/07/2016

دوريات

نفحات