أيام الله

أيام الله

01/08/2016

مناسبات شهر ذي القعدة


مناسبات شهر ذي القعدة

______ إعداد: شعائر ______



1 ذي القعدة

* بداية ميقات النبيّ موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً..﴾ الأعراف:142.

* 173 هجريّة: ولادة السّيّدة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليهما السّلام.


2 ذي القعدة/ 6 هجريّة

صُلح الحُدَيْبِيَة.

 

11 ذي القعدة/ 148 هجريّة

ولادة الإمام عليّ بن موسى الرّضا، عليه السّلام، في المدينة المُنوّرة.

 

22 ذي القعدة/ 5 هجريّة

غزوة بني قُرَيْظَة.

23 ذي القعدة/ 203 هجريّة

شهادة الإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام. (على رواية)


25 ذي القعدة

* دَحْوُ الأرض، ونزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة.

* 10 هجريّة: خروج النّبيّ، صلّى الله عليه وآله، إلى حجّة الوداع.


آخر ذي القعدة/ 220 هجريّة

شهادة الإمام التقيّ محمّد بن عليّ الجواد عليه السّلام.

 







 

تعريف موجَز بأبرز مناسبات شهر ذي القعدة

ــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــ

تُقدّم «شعائر» مُختصَراً حول أبرزِ مناسبات شهر ذي القعدة، كمَدخل إلى حُسن التفاعل مع أيّامه المباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

اليوم الحادي عشر: ولادة الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام

* دعاؤه عليه السلام في الاحتراز، المُسمّى برقعة الجيب: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، بِسْمِ اللهِ إنّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إنْ كُنْتَ تَقِيّاً أوْ غَيْرَ تَقِيٍّ، أخَذْتُ بِاللهِ السَّميعِ البَصيِرِ عَلى سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، لا سُلْطانَ لَكَ عَلَيَّ وَلا عَلى سَمْعِي، وَلا عَلى بَصَرِي، وَلا عَلى شَعْرِي، وَلا عَلى بَشَرِي، وَلا عَلى لَحْمِي، وَلا عَلى دَمي، وَلا عَلى مُخِّي، وَلا عَلى عَصَبي، وَلا عَلى عِظامي، وَلا عَلى مالي، وَلا عَلى ما رَزَقَني رَبِّي؛ سَتَرْتُ بَيْني وَبَيْنَكَ بِستْرِ النُبُّوَةِ الَّذِي اسْتَتَرَ أنْبِياءُ اللهِ بِهِ مِنْ سَطَواتِ الجَبابِرَةِ وَالفَراعِنَة، جَبْرَئيلُ عَنْ يَميني، وَميكائِيلُ عَنْ يَساري، وَإسْرافيلُ عَنْ وَرائِي، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ أمامي، وَاللهُ مُطَّلِعٌ عَلَيَّ يَمْنَعُكَ مِنِّي وَيَمْنَعُ الشَّيْطانَ مِنِّي. اللَّهُمَّ لا يَغْلِبُ جَهْلُهُ أَناتَكَ أَنْ يَسْتَفِزَّني وَيَسْتَخِفَّني. اللَّهُمَّ إلَيْكَ إلْتَجَأْتُ، اللَّهُمَّ إلَيْكَ إلْتَجَأْتُ، اللَّهُمَّ إلَيْكَ إلْتَجَأْتُ».

 (مهج الدعوات، السيد ابن طاوس)

اليوم الأخير: شهادة الإمام أبي جعفر الجواد عليه السلام

* من دُرر كلامه عليه السلام: «حَسْبُ المَرْءِ مِن كَمالِ المُروءَةِ تَركُهُ ما لا يَجمُلُ بِهِ؛ وَمِنْ حَيائِهِ أنْ لا يَلقى أحَداً بِما يَكرَهُ، ومِنْ عَقلِهِ حُسنُ رِفقِهِ، ومِن أدَبِهِ ألاّ يَترُكَ ما لا بُدَّ لَهُ مِنهُ، وَمِنْ عِرفانه عِلْمُهُ بِزَمانِهِ، وَمِنْ وَرَعِهِ غَضُّ بَصَرِهِ وَعِفَّةُ بَطْنِهِ، وَمِنْ حُسْنِ خُلُقِهِ كَفُّهُ أَذاهُ، وَمِنْ سَخائِهِ بِرُّهُ بِمَنْ يَجِبُ حَقُّهُ عَلَيْهِ وَإِخْراجُهُ حَقَّ اللهِ مِنْ مالِهِ، وَمِنْ إِسْلامِهِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنيهِ وَتجنُّبُهُ الجِدالَ وَالمِراءَ في دينِهِ، وَمِنْ كَرَمِهِ إيثارُهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَمِنْ صَبْرِهِ قِلَّةُ شَكْواهُ، وَمِنْ عَقْلِهِ إِنْصافُهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَمِنْ حِلْمِهِ تَرْكُهُ الغَضَبَ عِنْدَ مُخالَفَتِهِ، وَمِنْ إِنْصافِهِ قُبولُهُ الحَقَّ إِذا بانَ لَهُ، وَمِنْ نُصْحِهِ نَهْيُهُ عَمّا لا يَرْضاهُ لِنَفْسِهِ، وَمِنْ حِفْظِهِ جِوارَكَ تَرْكُهُ تَوْبيخَكَ عِنْدَ إِساءَتِكَ مَعَ عِلْمِهِ بِعُيوبِكَ..».

(كشف الغمّة، الإربلي)

اليوم الأوّل: ميقات النبيّ موسى عليه السلام

في احتجاج الرضا عليه السلام على أرباب المِلل قال: «إنّ موسى بْنَ عِمْرانَ وَأَصحابَهُ السَّبْعينَ الّذينَ اخْتارَهُمْ، صاروا مَعَهُ إلى الجَبَلِ فَقالوا لَهُ: إِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ اللهَ، سُبْحانَهُ، فَأَرِناهُ كَما رَأَيْتَهُ؛ فَقالَ لَهُمْ: إِنّي لَمْ أَرَهُ. فَقالوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً، فَأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ فَاحْتَرَقوا عَنْ آخِرِهِمْ وَبَقِيَ موسى وَحيداً، فَقالَ: يا رَبِّ اخْتَرْتُ سَبْعينَ رَجُلاً مِنْ بَني إِسْرائيلَ فَجِئْتُ بِهِمْ وَأَرْجِعُ وَحْدي فَكَيْفَ يُصَدِّقُني قَوْمي بِما أُخْبِرُهُمْ بِهِ؟ فَلَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا، فَأَحْياهُمُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمْ».

(الاحتجاح، الطبرسي)

اليوم الأوّل: ولادة السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام

 

 

«روى الحسن بن محمّد القمّيّ، بإسناده عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، أنّه لمّا توفّيت فاطمة رضوان الله عليها سنة 201 للهجرة وغُسّلت وكُفّنت، حملوها إلى مقبرة (بابلان)، ووضعوها على سردابٍ حُفر لها، فاختلف آل سعد في مَن يُنزلها إلى السرداب، ثمّ اتّفقوا على خادمٍ لهم صالحٍ، كبير السنّ يقال له (قادر)، فلمّا بعثوا إليه رأَوا راكبَيْن مُقبلَين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلمّا قَرُبا من الجنازة نزلا وصلّيا عليها، ثمّ نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ودفناها فيه، ثمّ خرجا ولم يكلّما أحداً، وركبا وذهبا ولم يدرِ أحدٌ مَن هما».

(العقيلة والفواطم، الشاكري)

 

اليوم الثاني: صُلح الحُديبيَة

«لقيَ رسول الله صلّى الله عليه وآله في (الحُديبية) حين أتاها أذًى كثيراً من المشركين، وغِلظَةً وجفاءً ومكاشفةً له ولأصحابه في العداوة والبغضاء، ولقيَ المشركون من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله مثلَ ذلك وأشدّ، عملاً منهم رضي الله عنهم بقوله تعالى: ﴿.. وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً..﴾ التوبة:123، لكنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسِع المشركين بحلمه الموحى يومئذٍ إليه من ربّه، عزّ وعلا، بحكمته التي فُطر عليها، وبخُلقه العظيم الذي فضّله الله به على سائر النبيّين والمرسلين، عليه وآله وعليهم السلام.

صدّه المشركون عن مكّة صدّاً شكساً شرساً لئيماً، فما استخفّه بذلك غضب، ولا رَوَّع حلمه رائع، كان يأخذ الأمور - مع أولئك الجفاة - بالملاينة والإغماض، وله في شأنهم كلماتٌ متواضعة، على أنّ فيها من الرفعة والعلاء ما يُريهم إيّاه فوق الثريا، ويُريهم أنفسهم تحت الثرى، وفيها من النُّصح لهم والإشفاق عليهم ما لم يكن فيه ريبٌ لأحدٍ منهم، ومن الحكمة الإلهيّة ما يأخذ بمجامع قلوبهم - على قسوتها وغلظتها - باجتياحهم إليه، ومن الوعيد والتهديد باستئصال جذرتهم وبذرتهم ما يقطعُ نِياطَ قلوبهم».

(النص والاجتهاد، الإمام شرف الدين)

اليوم الثاني والعشرون: غزوة بني قُرَيظة

«لمّا كفى اللهُ المؤمنين قتالَ الأحزاب، نادى منادي رسول الله بالخروج إلى (بني قريظة)؛ ولمّا وصل إليهم جيشُ المسلمين أغلقوا عليهم الحصن، فعرض النبيّ صلّى الله عليه وآله عليهم الإسلام على أن يكون لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم، وإلّا حاصروهم حتّى يستسلموا أو يحاربوا، فأشار عليهم رئيسُهم كعب بن أسد أن يُسلموا ويؤمنوا بمحمّد صلّى الله عليه وآله، وقال: فوالله لقد تبيّن لكم أنّه نبيٌّ مرسل وأنّه الذي تجدونه في التوراة، فأبَوا وقالوا: لا نفارقُ ديننا.

وامتدّ الحصار خمساً وعشرين ليلة حتّى أوشكوا على الهلاك من الجهد والخوف، وعندئذ طلبوا من النبيّ صلّى الله عليه وآله - باختيارهم وملء إرادتهم - أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، وهو رئيس الأوس، وكان بنو قريظة حلفاءَ لهم، فاستجاب النبيّ لطلبهم، واستدعى سعداً، وقال له: إنَّ هَؤلاءِ قد نَزَلوا على حُكْمِكَ مُختارين، فاحْكُمْ بِما شِئْتَ. قال سعد: وحُكمي نافذ عليهم؟

 قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: نَعَمْ.

فحكم سعد أن تُقتل رجالهم المقاتلون، وأن تقسم أموالهم... وأن تكون ديارهم للمهاجرين دون الأنصار، لأنّ للأنصار دياراً، ولا ديار للمهاجرين..».

(تفسير الكاشف، العلامة مغنية)

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

نفحات