وقال الرسول

وقال الرسول

01/08/2016

موتُ القلب، وحياتُه


موتُ القلب، وحياتُه  

_____ إعداد: «شعائر» _____


قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «في الإنْسانِ مُضْغَةٌ، إذا هِيَ سَلِمَتْ وَصَحَّتْ، سَلِمَ بها سَائِرُ الجَسَدِ، وإذا هي سَقِمَتْ سَقِمَ بِها سائِرُ الجَسَدِ وَفَسَدَ، وَهِيَ القَلْبُ».

مجموعة من الأحاديث الشريفة تبيّن الأمور التي تُميت القلب، وأخرى توضح سُبل إحيائه، يليها كلامٌ للشيخ محمّد صالح المازندرني حول أهمية التفكّر الذي به تحيا القلوب، وردتْ في كتابه (شرح أصول الكافي).

 

ما يُميت القلب

§  رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* في مواعظه لأبي ذرّ: «إيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِك، فإنَّهُ يُميتُ القَلْبَ».

* وعنه صلّى الله عليه وآله: «أَرْبَعٌ يُفسِدْنَ القلبَ ويُنْبِتْنَ النِّفاقَ في القلبِ كما يُنبِتُ الماءُ الشَّجرَ: استِماعُ اللَّهوِ، والبِذاءُ، وإتيَانُ بابِ السُّلطان، وطَلَبُ الصَّيْدِ».

§  أمير المؤمنين عليه السلام:

* «مَن عَشِقَ شَيئًا أعْشى (أعمى) بَصَرَهُ وأمرَضَ قَلبَهُ، فَهُوَ يَنظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحيحَةٍ، ويَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيرِ سَميعَةٍ، قَد خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقْلَهُ، وأماتَتِ الدُّنيا قَلْبَهُ».

* «مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ ماتَ قَلبُه، وَمَنْ مَاتَ قَلبُهُ دَخَلَ النَّار».

§  الإمام الصادق عليه السلام:

* «ما مِنْ شَيْءٍ أفسَدُ للقَلْبِ مِنَ الخَطيئَةِ، إنَّ القَلْبَ لَيُواقِعُ الخطيئةَ، فما تزالُ بِهِ حتّى تَغلبَ عليه، فَتُصَيِّرَ أَعْلاهُ أسفله».

.. وما يُحيي القلب

§  رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إنَّ هَذِهِ القُلوبَ تَصْدَأُ كَما يَصْدَأُ الحَديدُ إذا أصَابَهُ الماءُ.

قيل: وما جَلاؤها؟

قال: كَثْرَةُ ذِكْرِ المَوْتِ، وتِلاوةُ القُرآن».

* «إِنَّ اللهَ، عَزَّ وجَلَّ، يَقُولُ: تَذَاكُرُ الْعِلْمِ بَيْنَ عِبَادِي مِمَّا تَحْيَا عَلَيْهِ الْقُلُوبُ الْمَيْتَةُ، إِذَا هُمُ انْتَهَوْا فِيه إِلَى أَمْرِي».

§  أمير المؤمنين عليه السلام:

* «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالمَوْعِظَةِ، وأَمِتْهُ بِالزَّهادَةِ، وذَلِّلْهُ بِذِكْرِ المَوْت».

* «مُعاشَرَةُ ذَوِي الفَضَائِلِ حَياةُ القُلُوبِ».

§  الإمام الحسن المجتبى عليه السلام:

* «عليكُم بِالفِكْرِ فَإنَّهُ حَياةُ قَلْبِ البَصيرِ ومَفَاتِيحُ أَبْوابِ الحِكْمَةِ».

§  الإمام الرضا عليه السلام:

* «مَنْ جَلَسَ مَجلِساً يُحيَى فيهِ أمْرُنا، لَمْ يَمُتْ قَلبُهُ يَوْمَ تَموتُ القُلُوب».

قال العلماء

«إنَّ التفكّر نورٌ إلهيٌّ وروحٌ ربّانيٌّ لقلب البصير الفَهِم الذّكيّ؛ به يصيرُ قلبُه حيّاً عالماً عارفاً، يلبسُ رداءَ الحياة ويستيقظ من نوم النسيان وسَهْو الغفلات، ويتخلّص من سكرة الموت بأسقام الجهالات، ويهتدي إلى وجوه المصالح الدُّنيويّة والأخرويّة وما يليق به من الكمالات العقليّة والنقليّة.... والّذي قلبُه حيٌّ بنور التفكّر والعلم، يمشي في المطالب الّتي هي صراطُ الحقّ ومنازل العرفان في ضباب الطبيعة وظُلمات الأبدان، كما يمشي الإنسانُ في ظُلمات اللّيالي بنور المشاعل وضوء المصابيح».

(شرح أصول الكافي، المازندراني)

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

نفحات