أيام الله

أيام الله

31/08/2016

مناسبات شهر ذي الحجّة الحرام

 

مناسبات شهر ذي الحجّة الحرام

ــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــ


1 ذي الحجّة

* ولادة النبيّ إبراهيم عليه السلام.

* 9 هجريّة: نزول الآيات من سورة (التوبة)، وخروج أمير المؤمنين عليه السلام إلى مكّة لتبليغها للمشركين.

 

5 ذي الحجّة/ 2 هجريّة

* غزوة السّويق. كانت بعد «بدر الكبرى» بثلاثة أشهر.

7 ذي الحجّة/ 114 هجريّة

شهادة الإمام أبي جعفر، محمّد بن عليّ الباقر عليهما السّلام مسموماً بدَسيسةٍ من الحاكم الأمويّ هشام بن عبد الملك.


8 ذي الحجّة

* يوم التَّروية، واستعداد الحجّاج للخروج إلى عرفات.

* 60 هجريّة: خروج الإمام الحسين عليه السّلام من مكّة المكرّمة إلى العراق.

9 ذي الحجّة

* يوم عَرَفة، يستحَبّ صومُه، وفي الروايات أنّه كفّارة ستمائة عام.

* 60 هجريّة: شهادة مسلم بن عقيل، وهانىء بن عروة في الكوفة.

10 ذي الحجّة

عيد الأضحى المبارك، وهو يومٌ جليل، وردَ الحثُّ على إحياء ليلته بالدعاء والعبادة.

15 ذي الحجّة/ 212 هجريّة

ولادة الإمام النقيّ، عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام. (على رواية)

18 ذي الحجّة/ 10 هجريّة

عيدُ الغدير الأغرّ، يومُ كمال الدين وتمام النّعمة بولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

24 ذي الحجّة

* تَصَدُّقُ أميرِ المؤمنين عليه السّلام بالخاتَم في ركوعه، ونزول آية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا.. المائدة:55.

* 10 هجريّة: يوم المباهلة: (الآية 61 من سورة آل عمران).

25 ذي الحجة

نزول الآيات (5 إلى 22) من سورة الدهر (الإنسان) في فضل أمير المؤمنين والصديقة الكبرى والحسنين عليهم السلام.

 

تعريف موجز بأبرز أيّام ذي الحجّة

تُقدِّم «شعائر» مُقتطفات، من عدّة مصادر، ترتبط بأبرز مناسبات شهر ذي الحجّة الحرام، كمَدخل إلى حُسن التفاعل مع أيّامه المُباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

اليوم التّاسع: الوقوف في عرفات

 

رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين عليه السلام: «ألا أُعَلِّمُكَ دُعاءَ يَوْمِ عَرَفَةَ، وهُوَ دُعاءُ مَنْ كانَ قَبْلي مِنَ الأَنْبِياءِ؟

فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيهِ السّلامُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ.

قال: تَقولُ: لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، يُحْيي ويُميتُ وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَالَّذي تَقُولُ، وخَيْرًا مِمّا نَقولُ، وفَوْقَ ما يَقولُ القائِلونَ.

اللّهُمَّ لَكَ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي، ولَكَ بَراءَتي، وبِكَ حَوْلي، ومِنكَ قُوَّتي.

اللَّهُمَّ إنّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ، ومِنْ وَساوِسِ الصُّدورِ، ومِنْ شَتاتِ الأَمرِ ومِنْ عَذابِ القَبْرِ.

اللَّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ خَيْرَ الرِّياحِ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما تَجيءُ بِهِ الرِّياحُ، وأسأَلُكَ خَيْرَ اللَّيْلِ وخَيْرَ النَّهارِ».

(وسائل الشيعة، الحرّ العاملي)

 

 

اليوم العاشر: عيد الأضحى المبارك

* عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ يَخطُبُ يَومَ النَّحْرِ [أي يوم عيد الأضحى]، وَهُوَ يَقولُ: هذا يَوْمُ الثَّجِّ والعَجِّ.

والثَجُّ: ما تُهريقونَ فيهِ مِنَ الدِّماءِ، فَمَن صَدَقَتْ نِيَّتُهُ كانَت أوَّلُ قَطرَةٍ لَهُ كَفّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ.

والعَجُّ : الدُّعاءُ، فَعِجّوا إلَى اللهِ، فَوَالَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَنْصَرِفُ مِنْ هذَا المَوضِعِ أحَدٌ إلاّ مَغْفورًا لَهُ، إلاّ صاحِبَ كَبيرَةٍ مُصِرًّا عَلَيها لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالإِقْلاعِ عَنْها».

(دعائم الإسلام، القاضي النعمان)

* عن الإمام زين العابدين عليه السلام في (رسالة الحقوق): «أمّا حَقُّ الهَدْيِ فَأَنْ تُخْلِصَ بِهَا الإِرادَةَ إلى رَبِّكَ والتَّعَرُّضَ لِرَحْمَتِهِ وقَبولِهِ، ولا تُريدَ عُيونَ النّاظِرينَ دونَهُ، فَإِذا كُنْتَ كَذلِكَ لَم تَكُنْ مُتَكَلِّفًا ولا مُتَصَنِّعًا، وكُنْتَ إنَّما تَقْصِدُ إلَى اللهِ».

 

اليوم الثّامن عشر: عيدُ الغدير الأغرّ

عن أبي عبد الله الصّادق عليه السلام، قال: «قالَ أميرُ المُؤْمِنينَ عَلَيهِ السّلامُ: وَاللهِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللهُ، تَبارَكَ وَتَعالى، تِسْعَةَ أَشْياءَ لَمْ يُعْطِها أَحَداً قَبْلي خَلا مُحَمّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ:

لَقَدْ فُتِحَتْ لي السُّبُلُ، وَعُلِّمْتُ الأَنْسابَ، وَأُجْرِيَ لي السَّحابُ، وَعُلِّمْتُ المَنايا، وَالبَلايا، وَفَصْلَ الخِطابِ، وَلَقَدْ نَظَرْتُ في المَلَكوتِ بِإِذْنِ رَبِّي فَما غابَ عَنِّي ما كانَ قَبْلِي، وَلا فاتَنِي ما يَكونُ مِنْ بَعْدِي، وَإِنَّ بِوِلايَتي أَكْمَلَ اللهُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ دينَهُمْ وَأَتَمَّ عَلَيْهِمُ النِّعَمَ وَرَضِيَ لَهُمْ الإِسْلامَ، إِذْ يَقولُ يَوْمَ الوِلايَةِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ: يا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْهُمْ أَنّي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَهُمْ دِينَهُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْهِمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَهُمُ الْإسْلامَ دِينًا، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ مَنَّ اللهِ عَلَيَّ، فَلَهُ الحَمْدُ».

(بصائر الدرجات للصفّار، والخصال للصدوق)

اليوم السّابع: شهادة الإمام الباقر عليه السّلام

* روي عن الإمام الباقر عليه السلام: «مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ تَعالى إلاّ حَرَّمَ اللهُ وَجْهَ صاحِبِها عَلى النّار، فَإِنْ سالَتْ عَلَى الخَدَّيْنِ دُموعُهُ لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قتَرٌ ولا ذِلَّةٌ، وَما مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَلَهُ جَزاءٌ إِلاَّ الدَّمْعَة، فَإِنَّ اللهَ تَعالى يُكَفِّرُ بِها بُحورَ الخَطايا، وَلَوْ أَنَّ باكِياً بَكَى في أُمَّةٍ لَحَرَّمَ اللهُ تِلْكَ الأُمَّةَ عَلى النّارِ».

 (الفصول المهمة، ابن الصبّاغ المالكي)

* ومن دعاءٍ له عليه السلام بعد صلاة العشاء: «اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، ولَا تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ، وَلَا تُنْسِنَا ذِكْرَكَ، وَلَا تَهْتِكْ عَنَّا سِتْرَك، وَلا تَحْرِمْنا فَضْلَكَ، وَلا تُحِلَّ عَلَيْنا غَضَبَكَ، وَلا تُباعِدْنا مِنْ جِوارِكَ، وَلا تُنْقِصْنا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَنْزَعْ عَنّا بَرَكاتِكَ، وَلا تَمْنَعْنا عافِيَتَكَ، وَأَصْلِحْ لَنا ما أَعْطَيْتَنا، وَزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ المُبارَكِ الطَّيِّبِ الحَسَنِ الجَميلِ، وَلا تُغَيِّرْ ما بِنا مِنْ نِعْمَتِكَ، وَلا تُؤْيِسْنا مِنْ رَوْحِكَ، وَلا تُهِنّا بِكَرامَتِكَ، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُلوبَنا سالِمَةً وَأَرْواحَنا طَيِّبَةً، وَأَلْسِنَتَنا صادِقَةً، وَإيمانَنا دائِماً وَيَقينَنا صادِقاً، وَتِجارَتَنا لا تَبورُ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ».

 (مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي)

اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام الهادي عليه السّلام (على رواية)

 

«الزيارة الجامعة الكبيرة» واحدة من أهمّ وأتمّ الزيارات الخاصّة بالأئمّة المعصومين عليهم السلام، وهي مرويّة عن الإمام عليّ الهادي عليه السلام، ومتوفّرة بمضامينها على معتقدات الشيعة في الإمامة، ووظائف الأمّة تجاه أهل بيت العصمة عليهم السلام. كذلك تتوفّر الزيارة على دورة متسامية من مباحث «معرفة الإمام» بألفاظٍ فصيحة وعباراتٍ بليغة، حتّى أنّ نفراً من العلماء استدلّوا بمَتنها على صحّة صدورها عن المعصوم عليه السلام.

وإنّما سُمّيت بالزيارة الجامعة الكبيرة لما انطوت عليه من معارف جمّة، ويُزار بها جميع الأئمّة من أهل بيت النبيّ صلوات الله عليهم أجمعين؛ نجوماً وجميعاً، عن قُرب وعن بعد.

(مصادر)

 

 

اليوم الرّابع والعشرون: يوم المباهلة

عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من خطبة له بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «قال اللهُ لِجَدِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ حينَ جَحَدَهُ كَفَرَةُ أَهْلِ نَجْرانَ وَحاجّوهُ: ﴿.. فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ (آل عمران:61)، فَأَخْرَجَ جَدّي، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ، مَعَهُ مِنَ الأَنْفُسِ أَبِي، وَمِنَ البَنينَ أَنا وَأَخِي الحُسَيْنَ، وَمِنَ النِّساءِ فاطِمَةَ أُمّي، فَنَحْنُ أَهْلُهُ وَلَحْمُهُ وَدَمُهُ وَنَفْسُهُ، وَنَحْنُ مِنْهُ وَهُوَ مِنّا..».

(ينابيع المودة، القندوزي الحنفي)

اليوم الخامس: غزوةُ السُّوَيق

 

بعد الهزيمة التي مُنيت بها قريش في معركة بدر، حلف أبو سفيان أن لا يمسّ رأسه ماءٌ حتّى يغزو المسلمين في عُقر دارهم. فخرج في مائتي راكبٍ من قريش ليبرّ يمينه، ولِيُثبت للنّاس أن قريشاً لا تزال قادرةً على التحرّك، وأيضاً ليشدّ قلوب المهزومين في بدر.

فلمّا كان على بريدٍ من المدينة (اثنا عشر ميلاً) نزل هناك، فاتّصل ببعض بني النضير من اليهود، لكنّهم لم يؤازروه خوفاً من أن يفتك بهم المسلمون لنقضهم الميثاق الذي بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله، فما كان من أبي سفيان إلا أن أرسل نفراً من أصحابه إلى بعض نواحي المدينة، فحرقوا بعض النخل، ووجدوا رجلين – أنصاريّ وحليفاً له - فقتلوهما، فأحسّ بهم المسلمون، وخرج النبيّ صلّى الله عليه وآله في طلبهم لخمسٍ خلون من ذي الحجّة من السنة الثانية للهجرة، وجعل أبو سفيان وأصحابه يُلقون بجِرار السويق تخفّفاً للهرب حتّى بلغوا مكّة، ولذلك عُرفت بغزوة السّويق؛ وهو ضربٌ من الشراب يُستخرج من الحنطة أو الشعير ثمّ يُداف بالعسل أو اللّبن.

(مصادر)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

31/08/2016

دوريات

نفحات