فكر ونظر

فكر ونظر

28/11/2016

مقامات النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله

 

﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾

مقامات النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله

ــــــــــــــــــــــــــــــ تنسيق: هيئة التحرير ــــــــــــــــــــــــــــــ


تتناول هذه المقالة التعريف بالمقامات الإلهيّة التي خصّ الله تعالى بها نبيّه الأعظم صلّى الله عليه وآله، وكونها حاويةً لجميع مقامات الأنبياء السابقين، كما أنّ القرآن الكريم المُوحى إليه مهيمنٌ على كلّ كتابٍ قبله. وهو صلّى الله عليه وآله الشاهد على الناس كافّة، ولا أحد يشهدُ عليه.

يُشار إلى أن النصّ مقتطف من بحث مطوّل ورد في الموقع الإلكتروني لشبكة الإمام الرضا عليه السلام.

 

حين يصف الحقُّ جلّ جلاله أحداً بصفات العظَمة، فلا بدّ أن يكون الموصوف عظيماً من غير النمط الذي تَوارَد البشرُ على وصفه. ولقد خاطب الله تعالى رسوله محمّداً صلّى الله عليه وآله، بقوله القرآنيّ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ القلم:4.

كما أنّ العظيم الأعظم لا يقول لأحدٍ إنّه عظيم، إلّا إذا كان المخاطَب في غاية العظَمة في ميزان الله سبحانه، وذلك فضلٌ من الله خصّ به محمّداً صلّى الله عليه وآله، من بين سائر مَن خلَق واصطفى ﴿..وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ النساء:113.

وهذه الآية إنّما تشير إلى المقامات المعرفيّة التوحيديّة التي وهبها اللهُ النبيَّ، وعبّر عنها صلّى الله عليه وآله في مثل قوله: «عُلِّمتُ علومَ الأوّلين والآخرين». (الأحسائي، عوالي اللآلي، ج 4 ص 120)

وفي مثل قوله: «أدّبني ربّي، فأحسنَ تأديبي». (المتّقي الهندي، كنز العمّال، ج 11 ص 406)

وثمّة تناسب محتوم بين مقام كلّ نبيٍّ والكتاب المنزَل عليه؛ وقد وصف اللهُ القرآن بالعظمة - لهذا التناسب بين مقام رسوله محمّد صلّى الله عليه وآله، وكتابه القرآن ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ﴾ الحجر:87.

وقالت إحدى زوجاته صلّى الله عليه وآله حين سئلت عن خُلقه: «كان خُلقه القرآن».

الخُلق المحمّديّ العظيم هو خُلق الله تعالى في عالمَي الجمال والجلال. أوَليس هو البرزخ الجامع للعوالم قاطبة؟

نفهم الآن - إذاً - معنى قوله صلّى الله عليه وآله: «مَن رآني فقد رأى الحقّ». (المجلسي الأول، روضة المتّقين، ج 5 ص 480)

ونستمدّ هذا المعنى من قول القرآن العظيم في المعنى الإلهيّ للنبيّ: ﴿..وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى..﴾ الأنفال:17.

وتكون طاعة الناس للنبيّ، في مقام رسالته، طاعةً لله: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ..﴾ النساء:80؛ لأنّه صلّى الله عليه وآله الناطقُ عن الله، المبرّأ من شُبهات الأهواء ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾ النجم:3.

هذه المعاني الشريفة في الخُلق المحمّديّ العظيم كلّها من مظاهر الطُّهر الإلهيّ. وقد طهّر الله عزّ وجلّ نبيَّه وأهلَ بيته الهداة تطهيراً تَفرّدوا به لا يَشرَكُهم فيه أحد، ولا يقاس بهم فيه أحد. وقد حكى القرآن هذا التطهيرَ القدسيّ في  آية التطهير، بقوله: ﴿..إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ الأحزاب:33.

هذا التطهير يدلّ، إذاً، على مقاماتِ النبيّ وأهل البيت الخاصّة، التي لا تضمّ اليهم فيها سواهم صلوات الله عليهم. ولم تضمَّ حتّى زوجتَه الصالحة (أُمّ سلَمة) التي كانت حاضرة لدى نزول الآية، في ضمن حادثة تَلفُّع النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام بالكِساء اليَمانيّ. يومَها.. سألَتْ أُمُّ سلمة: «وأنا معهم يا رسول الله؟».

فقال لها صلّى الله عليه وآله: «لا، ولكنّكِ على خير».

هذا الطُّهر العُلْويّ المصفّى الذي فعلَه الحقّ تعالى بالنبيّ وأهل بيته، يعني أشياء كثيرة وفيرة، منها: مقام العِصمة الخالصة، بكلّ آفاقها وميادينها: العِصمة في التلقّي عن الله، والعصمة في ضبط ما يُتلقّى، والعصمة في التبليغ، والعصمة في العمل والسلوك. وينفرد رسول الله صلّى الله عليه وآله، من بين سائر الأطهار المشمولين بآية التطهير، بمقام الرسالة وتلقّي الوحي الخاصّ.

مقام المعراج والدنوّ

جاء المعراج موهبةً أخرى عظيمة من الله سبحانه لهذا النبيّ العظيم. وهي في مَراقيها الرفيعة من أسرار الله المكنونة التي أطلَعَ عليها حبيبَه المصفّى محمّداً صلّى الله عليه وآله، إذ بلغ فيها رُتبةً غيبيّة ما تجرّأ حتّى جبرئيل - وهو عالِم الملائكة الكبار - أن يدنو قيدَ أنمُلة، إذ قال للنبيّ صلّى الله عليه وآله، حين كان معه في رحلة العروج: «لو دنوتُ أنملةً لاحترقتُ».. ذلك أنّ مقام جبرئيل عليه السّلام، لا يحتمل القرب من المقام الذي بلغه رسول الله صلّى الله عليه وآله، في معراجه العجيب.

عَرَج محمّدٌ صلّى الله عليه وآله، في سماوات الله الموّاجة بالأسرار، في ليلة من ليالي مكّة، خلال ساعة واحدة.. عروجاً كاملاً جامعاً للروح والجسد، ثمّ رجع إلى مكّة في أقلّ من طرفة عَين. وكان ذلك له، صلّى الله عليه وآله، مزيد قرب ومزيدَ مواهب سخيّة وعطاء. وكان ذلك للمحجوبين بظلام المادّة المحبوسين وراء أقفال الحسّ، فتنةً ومزيد إنكار.

في مَراقي العروج السماويّ المتشعشع الأنوار.. وقعت الرؤية. ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ النجم:18، و﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى﴾»: النجم:11-12

قال تبرك وتعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ النجم:1-18.

لقد تحقّق رسول الله صلّى الله عليه وآله - خلال رحلة المعراج القدسيّة - في مقامات توحيدية غيبيّة باهرة. نَصّت الآياتُ الشريفات هذه منها على مقام (الأُفق الأعلى)، ومقام (سِدرة المنتهى)، ومقام (جنّة المأوى).

كما نَصّت على مقام (قاب قوسَين أو أدنى). وهذا المقام - أي مقام قاب قوسين - هو مقام المُشاهدة القلبيّة التي لا قُربَ أقرب منها إلاّ مقام (أو أدنى) الذي تحقّق فيه رسول الله كذلك. هنالك.. عايَنَ ما عاين، وأراه الله جلّ جلاله من أنوار عظمته ما أراد.

وهذا المعراج الذي حكى النبيُّ للناس بعدئذٍ شيئاً ممّا يمكن أن يحكيه، إنّما يعبِّر عن الوجه المحمّديّ الصاعد إلى حضرة الحقّ جلّ وعلا، فبلغ في هذا الوجهِ الوجيهِ ما لم يبلغه أحدٌ قبله، ولا يبلغه أحدٌ بعده، صلوات الله وسلامه عليه.

وهو يعني - مِن ثَمّ - مزيد تشريف للأمّة التي تتّبعه وتتّبع منهاجه. وهو في الوقت نفسه عروج حَملَ معه تشريفاً لمخلوقات الله في السماوات، وهم الذين كانوا يتمنّون أن تطأ الأقدام المحمّديّة المباركة تلك البقاعَ السماويّة والأصقاع الملكوتيّة، ليحظَوا بمزيد من الفيوضات والبركات. لقد شاهدوا الطَّلعة المحمّديّة النوريّة الغرّاء مشاهدةً شرَّفتهم إلى الأبد.

لا شرقيّة.. ولا غربيّة

هذه الخصائص النبويّة المعجزة.. ظاهرةٌ أيضاً في كتاب الله المنزَل على قلب النبيّ صلّى الله عليه وآله. وإذا كان لا شبيه ولا نظير لمحمّدٍ صلّى الله عليه وآله - مقاماً ورتبة - في العوالم كلّها، كان القرآن العظيم لا شبيه له ولا نظير في خصائصه ومزاياه بين جميع كتب السماء المُوحاة من الله إلى الأنبياء.

والقرآن - كتاب النبيّ الموحى - يماثل النبيَّ صلّى الله عليه وآله في كونه الكتابَ الجامع. وهذا الجمع جمعٌ شامل لكلّ الآفاق والمستويات: من الغَيب إلى الشهادة، والظاهر والباطن، والحقيقة والشريعة، والآخرة والدنيا. وهو، إلى جوار ذلك كلّه، الكتاب الإلهيّ الجامع لجميع الكتب الإلهية والصحف والزُّبُر والألواح. وهو الوارث لها.. كما يرث البحرُ الأنهار. وهذه مزيّة له لا يشاركه فيها كتاب. ولعلّ هذا وغير هذا يفسّر قولَ الحقّ سبحانه في القرآن: ﴿..لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ الإسراء:88.

وتسمية القرآن بالقرآن منظور فيها معنى الجمع والجامعيّة، إذ القرآن في اللغة هو ما يَجمع المتفرِّق ويضمّه إليه.

إنّ كلّ كتاب أُنزل على نبيّ من الأنبياء يناسب مقام ذلك النبيّ، ويلائم حالة قومه من أجل الهداية والتبصير ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ..﴾ إبراهيم:4.

وهو - أي نبيّ الأمّة - مأمور بتكليم الناس على قَدر عقولهم. وقد ناسبَ القرآنُ العظيم مقامَ النبيّ العظيم، ولاءم حال أمّته إلى يوم القيامة. ذلك أنّ مقامه، صلّى الله عليه وآله، هو المقام الجامع بين الظاهر والباطن، والأوّل والآخِر. أمّا التابعون له السائرون على خُطاه من أمّته فيستمدّون من مقامه، وينصبغون بصِبغته، على مقاديرهم وحسب درجاتهم.

إنّ الجمع بين الظاهر والباطن إنّما يشبه النقطة المتوسّطة التي تَحدُث من تماسّ دائرتين متلاصقتين، وهذا أعلى المقامات وأعدلها: مطّلع عليهما وجامع لهما في الوقت نفسه، وهو لها سرّ الالتقاء.

ولهذه البرزخيّة الوسَطيّة يوصف النور المحمّديّ والكتاب القرآنيّ بوصف ﴿..لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ..﴾ النور:35. وتوصف أمّته بكونها  ﴿..خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..﴾ آل عمران:110. وهي - أي الأمّة المحمّديّة المُتابِعة المُشايِعة - الأمّة الوسَط الشاهدة على الناس كافّة: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا..﴾ البقرة:143.

وكانت أُمّته الأُمّةَ الخاتمة للأمم؛ اشتقاقاً من كونه صلّى الله عليه وآله النبيَّ الخاتم، ومن كون شريعته الشريعةَ الأخيرة التي أُغلق باب الشرائع من بعدها إلى يوم القيامة.

إنّه صلّى الله عليه وآله، النبيّ الناسخ الذي لا ينسخ شريعتَه نبيٌّ بعده. وهذه فضيلة له نابعة من مقامه الحاوي على كلّ مقامات الأنبياء من قبله. وهي مزيّة لكتابه (اللاشرقيّ واللاغربيّ) المهيمن على كلّ كتاب قبله. وترتبط (الخاتميّة) بالشهادة على الأمم برباط وثيق؛ فهو الشاهد على الناس كافّة، ولا أحد يشهد عليه.

صلاةُ الله على نبيّه

الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، لا تتوقّف لحظةً في العوالم. وتلكم مزيّة له صلّى الله عليه وآله هي من نمط الإعجاز.

إنّ الحقّ تبارك وتعالى هو الذي دعا المؤمنين إلى الصلاة عليه، بعد أن بدأ بذاته الأحديّة المقدّسة، وبملائكته كافّة:  ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب:56.

من هنا: لا يُتَصوَّر وقت من الأوقات إطلاقاً لا ترتفع فيه أنوار الصلوات عليه، صلّى الله عليه وآله.

الله جلّ جلاله هو أوّل المصلّين على حبيبه ونبيّه الخاتم محمّد صلّى الله عليه وآله. والملائكة بعد ذلك يصلّون. وما ثَمَّ خَلْقٌ خلقَه الله أكثر عدداً من الملائكة، إذ لا يخلو منهم في السماوات موضع قدَم.

وأمرَ الله المؤمنين بالصلاة عليه أمرَ وجوب، تشبّهاً بالله تعالى وبملائكته في ملئهم الأعلى.. وعندئذ: تغدو صلاتُنا عليه صلّى الله عليه وآله، تزكيةً لنا، وتنويراً لقلوبنا، وطهارةً لحياتنا، وعروجاً بنا إلى آفاق محمّديّة كريمة عظيمة لا يقوى عليها وصف.

قالوا: «يا رسولَ الله، وكيف نصلّي عليك؟» قال: «قولوا: اللّهمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ، إنّكَ حميدٌ مجيد».

وقال صلّى الله عليه وآله، وهو يعلّم أتباعه ويقوّي صِلتهم الروحية به؛ رحمةً بهم ورأفة: «حيثما كنتم فصَلُّوا علَيّ؛ فإنّ صلاتكم تَبْلُغني».

وهذا هو تفسير الصلاة الإلهيّة والصلاة الملائكيّة والصلاة البشريّة: قال الإمام أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام: «صلاةُ الله رحمةٌ من الله، وصلاةُ الملائكة تزكيةٌ منهم له، وصلاةُ المؤمنين دعاءٌ منهم له».

والدعاء بالصلاة عليه وعلى آله صلوات الله عليهم أجمعين، مقرون بالتسليم: ﴿..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب:56.

فهو - إذاً - أمر إلهيّ للمؤمنين مزدوج: أمر بالصلاة عليه، وأمر بالتسليم له صلّى الله عليه وآله.

والتسليم له يعني - فيما يعني - المتابعةَ والمشايعةَ في منهج المعرفة، وفي العمل، وفي الموقف.. وفي كلّ شيء. وحينئذٍ ينصبغ الفرد المصلّي عليه والأمّة المصلّية عليه المسلِّمة له، بالصبغة المحمّديّة الأصيلة البيضاء، التي لا هي شرقيّة ولا هي غربيّة، وهي في النهاية: صبغة الله ﴿..وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾ البقرة:138.

 

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

28/11/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات