تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

29/12/2016

تاريخ و بلدان

 

من آيات الله تعالى في أمير المؤمنين عليه السلام

«من آيات الله الخارقةِ للعادةِ في أمير المؤمنين عليه السلام أنّه لم يُعهَد لأحدٍ من مبارزة الأقران ومنازلة الأبطال مثلُ ما عُرِف له عليه السلام من كَثرة ذلك على مرّ الزمان.

ثم إنه لم يُوجَد في مُمارسي الحروب إلا من عَرَتْهُ بِشَرٍّ وَنِيلَ منه بجِراحٍ أو شَينٍ إلا أميرُ المؤمنين عليه السلام؛ فإنّه لم ينَلْهُ من طول زمانِ حربِه جِراحٌ من عدوٍّ ولا شَينٌ، ولا وصلَ إليه أحدٌ منهم بسوءٍ حتّى كان من أمره مع ابن ملجم لعنه الله على اغتياله إيّاه ما كان.

وهذه أعجوبةٌ أفردَه اللهُ بالآيةِ فيها، وخصّه بالعلمِ الباهرِ في معناها، ودَلّ بذلك على مكانه منه، وتَخصيصه بكرامته التي بان بفضلها من كافّة الأنام.

ومن آيات الله تعالى فيه، عليه السّلام، أنه لا يُذْكَرُ مُمارِسٌ للحروب (التي) لَقِيَ فيها عدوّاً إلا وهو ظافرٌ به حيناً وغيرُ ظافرٍ به حيناً، ولا نال أحدٌ منهم خصماً بجِراحٍ إلا وقضى منها وقتاً وعُوفِيَ منها زماناً، ولم يُعهَد مَن لم يُفلت منه قِرْنٌ في حربٍ ولا نجا من ضربته أحدٌ فصلَحَ منها إلا أميرُ المؤمنين عليه السلام، فإنّه لا مِرْيَةَ في ظَفَرِه بكلّ قِرْنٍ بارزَه، وإهلاكِه كلِّ بطَلٍ نازَلَه، وهذا أيضاً ممّا انفردَ به من كافّة الأنام، وخرق اللهُ عزّ وجلّ به العادةَ في كلّ حينٍ وزمان، وهو من دلائله الواضحة...».

 

(الإرشاد، الشيخ المفيد)

 


باب المَنْدَب

مضيق «باب المندب» ممرّ مائيّ يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر عُمان. ويفصل قارّة آسيا عن قارة إفريقيا، وبشكل أدقّ يفصل اليمن عن جيبوتي.

المسافة بين ضفّتي المضيق هي 30 كم.

تقع في منتصف المضيق جزيرة تُدعى «بريم»، وهي تفصل المضيق إلى قناتين:

- الشرقيّة منها تعرف باسم «باب اسكندر»، وعرضها 3 كم، وعمقها 30م.

- أمّا الغربيّة واسمها «دقّة المايون»، فعرضها 25 كم، وعمقها يصل إلى 310م.

ظلّت أهمّيّة باب المندب محدودة حتّى افتتاح قناة السويس عام 1869م وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسّط وعالمه. فتحوّل إلى واحد من أهمّ ممّرات النقل والمعابر على الطريق البحريّة بين بلدان أوروبيّة والبحر المتوسّط، وعالم المحيط الهنديّ وشرقي أفريقيا.

وقيل إن «باب المندب» يعرف أيضاً باسم بوابّة الدموع، لأنّ البحّارة القدماء كانوا يندبون موتاهم بسبب مخاطر الملاحة في مياهه!

وفي (معجم البلدان) لياقوت الحمويّ: «مندب: اسمُ ساحلٍ مقابلٍ لزبيد باليمن، وهو جبلٌ مشرفٌ ندبَ بعضُ الملوكِ إليه الرجالَ حتّى قَدّوهُ بالمعاولِ؛ لأنّه كان حاجزاً ومانعاً للبحر عن أن ينبسط بأرض اليمن.

وأراد بعض الملوك... أن يغرّق عدوَّه، فَقَدَّ هذا الجبل وأنفذه إلى أرض اليمن... وعلى ساحله أيلة [العقَبَة] وجدّة والقلزم وغير ذلك من البلاد...».

(مصادر)

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

29/12/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات