كتاباً موقوتاً

كتاباً موقوتاً

27/03/2017

أمانٌ من النفاق، وبراءةٌ من النار


صلاة سلمان رضوان الله تعالى عليه في رجب

أمانٌ من النفاق، وبراءةٌ من النار

_____ رواية الشيخ الطوسي قدّس سرّه _____

روى سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: «دخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه وآله في آخر يوم من جُمادى الآخرة في وقت لم أدخل عليه فيه قبله، قال:

يا سلمان أنت منّا أهل البيت، أفلا أحدّثك؟

قلت: بلى فداك أبي وأمّي يا رسول الله.

قال: يا سلمان، ما من مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ صلّى في هذا الشّهر ثلاثين ركعة، وهو شهر رجب، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) مرّة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، و(قل يا أيّها الكافرون) ثلاث مرّات، إلّا محا الله تعالى عنه كلّ ذنب عملَه في صغره وكبره، وأعطاهُ اللهُ سبحانه من الأجرِ كَمَن صامَ ذلكَ الشّهر كلّه، وكُتب عندَ اللهِ مِن المُصلّينَ إلى السنةِ المُقبلةِ، ورُفِعَ لهُ في كلِّ يومٍ عمل شهيدٍ مِن شهداءِ بَدْر، وكُتب له بِصومِ كلّ يومٍ يصومُه منه عبادة سنة، ورُفِع له ألف درجة، فإنْ صام الشهر كلّه أنجاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من النار، وأَوجَب له الجنّة.

يا سلمان، أخبَرَني بذلكَ جبرئيلُ عليهِ السّلام، وقال: يا مُحمّد، هذه علامةٌ بينكم وبين المنافقين، لأنّ المنافقين لا يُصلّون ذلك.

قال سلمان: فقلت: يا رسول الله، أخبرني كيف أصلّي هذه الثلاثين ركعة، ومتى أصلّيها؟

قال: يا سلمان، تصلّي في أوّله عشر ركعات، تقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) مرّة واحدة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، و(قل يا أيّها الكافرون) ثلاث مرّات، فإذا سلّمت رفعت يديك وقلت:

لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِير، أللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ولاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ، ثمّ امسح بها وجهك.

 وصلِّ في وسط الشّهر عشر ركعات [بالكيفيّة نفسها]، فإذا سلّمت فارفَع يديك إلى السّماء، وقُل: لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ٍقَدِير، إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وِلاَ وَلَداً، ثمّ امسح بها وجهك.

وصلِّ في آخر الشّهر عشر ركعات [أيضاً كما سبق]، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السّماء، وقل: لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ٍقَدِير، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيِمِ، ثمّ امسح بها وجهك، وسَلْ حاجتَك، فإنّه يُستجاب لك دعاؤك، ويجعل الله بينك وبين جهنّم سبعة خنادق؛ كلّ خندقٍ كما بين السّماء والأرض، ويُكتبُ لكَ بكلِّ ركعةٍ ألف ألف ركعة، ويكتبُ لك براءة من النار، وجوازٌ على الصّراط.

قال سلمان رضي الله عنه: فلمّا فرغ النبيّ عليه السلام من الحديث خررتُ ساجداً أبكي شكراً لله تعالى لما سمعتُ هذا الحديث».

(مصباح المتهجّد، الشيخ الطوسي)

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

27/03/2017

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات