كتاباً موقوتا

كتاباً موقوتا

منذ يوم

صلاة ودعاء الحاجة ليلةَ السبت

 

أعوذُ بك في هذه اللّيلة وفي هذا اليوم

صلاة ودعاء الحاجة ليلةَ السبت

ــــــــــــــــــــ رواية الشيخ الطوسي قدّس سرّه ــــــــــــــــــــ

من كنوز أهل بيت العصمة والطهارة، هذا العملان لقضاء الحوائج، مرويّان عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام، يتضمّنان الصلاة والصوم والدعاء والتوسّل، نوردهما نقلاً عن (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي، حيث ذكرهما في سياق كلامه على صلوات الحاجة من يوم الجمعة.

«شعائر»

 

* رُوي عن الصادق عليه السلام أنّه صامَ يومَ الأربعاء والخميس والجمعة، وصلّى ليلة السبت ما شاء، ثمّ قال: يا ربِّ، يا ربِّ (ثلاثمائة مرة).

ثمّ قال عليه السلام: يا ربِّ إنّه ليس يَرُدُّ غضبَك إلّا حِلمُك، ولا يُنجِي من عِقابِك إلّا عفوُك، ولا يُخَلِّصُ منكَ إلا رحمتُكَ والتضرُّعُ إليكَ، فهَبْ لي إلهي فَرَجاً بالقدرةِ التي تُحيِي بها أمواتَ العبادِ وبها تَنشُرُ مَيْتَ البِلادِ، ولا تُهلِكْني وعرِّفْني يا ربِّ إجابتَكَ، وأذِقْني طعمَ العافيةِ إلى مُنتهَى أَجَلي.

يا ربِّ ارفَعْني ولا تَضَعْني، واحفَظْنِي وانصُرني ولا تَخذُلْني، يا رَبِّ إنْ رَفَعتَني فمَن ذا الّذي يَضَعُنِي، وإنْ وَضَعتَنِي فمَن ذا الَذي يَرفَعُنِي، وقد عَلِمْتُ يا إلهي أنْ ليسَ في حُكْمِكَ ظلمٌ ولا في نَقِمَتكَ عَجَلةٌ، وإنّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ وإنّما يَحتاجُ إلى الظُّلمِ الضعيفُ، وقد تَعاليتَ عن ذلكَ سيِّدي عُلوّاً كبيراً، فَلا تَجعَلْنِي لِلبلاءِغَرَضاً، ولا لِنَقمَتِكَ نَصَباً ومَهِّلني ونفِّسني وأَقِلني عَثْرَتي ولا تُتبِعْني ببلاءٍ على أثرِ بلاءٍ، فقد تَرى ضَعفي وقلّةَ حِيلتي وتمرُّغي وتضرُّعي إليك.

يا ربِّ أعوذُ بك في هذه اللّيلةِ وفي هذا اليوم مِن كلِّ سوءٍ فأعِذْني، وأستَجيرُ بكَ فأَجِرْني، وأستَتِرُ بكَ مِن شرِّ خَلقِكَ فاستُرنِي، وأَستَغفِرُكَ من ذنوبي فاغْفِر لي إنّهُ لا يَغفِرُ العظيمَ إلّا العظيمُ، وأنتَ العظيمُ العظيمُ العظيمُ، أعظمُ مِن كلِّ عظيمٍ».

 

 

 

دعاء جليل لقضاء الحوائج

* وأيضاً رُوي عنه عليه السلام، أنّه قال:

«مَن دَهمَه أمرٌ من سلطانٍ أو من عدوٍّ حاسدٍ، فليَصم يومَ الأربعاءِ والخميس والجمعة، وليدعُ عشيّةَ الجمعةِ ليلةَ السبت، وليقُل في دعائه:

أَيْ ربّاهُ، أَيْ سيّداهُ، أَيْ سَنداهُ، أَيْ أمَلاهُ، أَيْ رَجاياهُ، أَيْ عِماداهُ، أَيْ كَهفاهُ، أَيْ حِصناهُ، أَيْ حِرزاهُ، أَيْ فَخراهُ. بك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليكَ توكّلتُ، وبابَكَ قَرَعتُ، وبِفِنائِكَ نَزَلْتُ، وبِحبلِكَ اعتصمتُ، وبكَ استَغثتُ، وبكَ أعوذُ، وبك ألوذُ، وعليك أتوكّلُ، وإليك أَلجأُ وأعتصِمُ، وبكَ أستجيرُ في جميعِ أموري، وأنتَ غِياثي وعِمادي، وأنتَ عِصمتي ورَجائي، وأنتَ اللهُ ربِّي لا إلهَ إلّا أنتَ، سُبحانَكَ وبِحمدِكَ عملتُ سوءاً وظلمتُ نفسي، فصلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ واغفِرْ لي وارحَمْني، وخُذْ بِيدي وأَنقِذْني وقِنِي واكفِني واكْلَأْني وارْعَني في لَيلي ونَهاري، وإِمْسائي وإِصْباحي، ومُقامِي وسَفري، يا أجودَ الأجوَدينَ، ويا أكرمَ الأكرَمينَ، ويا أعدلَ الفاصِلينَ، ويا إلِهَ الأوَّلينَ والآخِرينَ، ويا مالِكَ يومِ الدّين، ويا أرحمَ الراحمينَ، يا حيُّ يا قيومُّ، يا حيُّ لا يموتُ (يا حيّاً لا يموتُ)، يا حيُّ لا إلهَ إلّا أنتَ، بِمُحمّدٍ يا الله، بِعَليٍّ يا الله، بِفاطمةَ يا الله، بِالحَسنِ يا الله، بِالحُسينِ يا الله، بِعليٍّ يا الله، بِمُحمّدٍ يا الله، صلواتُ الله عليه وعليهم أجمعين».

قال الحسن بن محبوب: «فعرضتُه على أبي الحسن الرضا عليه السلام فزادني فيه:

بِجعفرٍ يا الله، بِموسى يا الله، بِعليٍّ يا الله، بِمُحمدٍ يا الله، بعليٍّ يا الله، بِالحَسنِ يا الله، بِحُجَّتِك ثمّ خليفتِكَ في بلادِك يا الله، صلِّ على محمَّدٍ وآلِ محمَّد ٍوخُذْ بِناصيةِ مَن أَخافُه (وتسمّيه باسمه) وذلِّلْ لي صَعبَهُ، وسهِّل لي قِيادَه، ورُدَّ عنّي نافرةَ قلبِه، وارزُقْني خَيْرَهُ، واصْرِفْ عنِّي شَرَّهُ، فإنِّي بِكَ اللّهُمّ أعوذُ وأَلوذُ، وبكَ أَثِقُ وعليكَ أَعتمدُ وأتَوكّلُ، فصلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ واصرِفْهُ عنّي، فإنّكَ غِياثُ المُستغيثينَ، وجارُ المُستجيرينَ، ولَجَأُ اللّاجِئينَ، وأَرحَمُ الرّاحمينَ».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات اجنبية

إصدارات اجنبية

نفحات