شعر

شعر

منذ 6 أيام

في ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام


في ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام

رُزءٌ له ضجّت ملائكةُ السّما

§        قصيدة: سلمان آل طعمة الموسوي

السيد سلمان بن السيد هادي آل طعمة الموسوي الحائري. وُلد في كربلاء سنة 1935م، ونشأ بين ظهراني أسرة علوية عريقة تنتسب إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام، تولّى بعض رجالاتها سدانة الروضتين الحسينية والعبّاسية لقرون عديدة، وأنجبت العديد من رجال الفكر والأدب والسياسة.

حاز على شهادة الماجستير سنة 2010م من الجامعة الإسلامية في لبنان، وذلك عن رسالته الموسومة : «التفسير الصوفي للنصّ القرآني .. ابن عربي أنموذجاً».

نشر المئات من البحوث والدراسات والمقالات في الصحف والمجلات العربية والعراقية، وله عشرات المؤلفات والدواوين الشعرية، أشهرها (ديوان المديح والرثاء في محمّد وآل بيته النّجباء)، ومنه اخترنا هذه الأبيات في رثاء الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.

 

مَا للقلوبِ أُوارُها لم يَخمُدِ

وتنوحُ مُعوِلةً لِهَولِ المشهدِ

رُزءٌ له ضَجَّتْ ملائكةُ السَّما

فاجتاحَ في نَكَباتِه قلبَ الصَّدِي

وانهارَ قُطبُ الكائناتِ ولم يَزَلْ

جبريلُ في نَعْيِ الإمامِ الأمجدِ

قد باتَ دامي الطَّرفِ مِن فَرطِ العَنا

فتراهُ مُحتَسِباً كريمَ المَقصدِ

بِنَقيعِ سُمٍّ قُطِّعتْ أحشاؤهُ

وتَمزَّقَتْ فانْهَدَّ رُكنُ المَسجِدِ

وهوى كَطَودٍ شامخٍ غَوثُ الوَرى

يَلقى المَنونَ بِوجهِهِ المُتَوَرِّدِ

قد جَرَّعُوه الحَتْفَ وهو مُقَيَّدٌ

مَن كانَ للإصلاحِ خَيرَ مُجَدِّدِ

بِرحيلِهِ قد فُتَّ قلبُ المُصطفَى

يا لِلفَجيعةِ والمُصابِ الأَنكَدِ!

عَجباً لِذاكَ البَدرِ غُيِّبَ في الثَّرى

حازَ العُلى وسَمَا بِأزكَى مَحْتِدِ

يا غُرّةً فاقتْ على شمسِ الضُّحى

نوراً بِه يَجلو الدُّجى كَالفرقدِ

وَرِثَ الشّهامةَ عـن أبـيـهِ وجدِّهِ

يـا قـلـبُ ذُبْ كَـمَدَاً لأَكرَمِ سيّدِ

للهِ من خَطْبٍ عَرَا كلَّ الوَرى     

مـن كـلِّ وَاشٍ خَـانَـه أَو مُلْحِدِ

يَـزهُو بهِ الشّرَفُ الأثِيلُ كما زَها 

        قـَمَـرٌ عـلى أَوْجِ العُلَى والسُّؤْدَدِ

صَرْفُ الرّدَى أودَى بِـأَنْبَلِ صَادقٍ

ودَهَى الـزمـانُ بكلِّ قَـرْمٍ أَصْيَدِ

مُـقَـلُ السّماءِ بَكَتْ بِدَمـعٍ ساخنٍ

مَن كـانَ منهلُ عـلـمِـه لَم يَنْفَدِ

الـطِّـبُّ والـتـاريخُ والفقهُ الذي

قـد جـاءَ مـن ديـنِ النبيِّ محمّدِ

هـو نقطةُ الـعـلمِ الغزيرِ ومَن لهُ 

عِـلـمُ الكتابِ وبـالمكارمِ يَرتدي

سَمَتِ العقيدةُ فيهِ وَالـفِكـرُ ازدَهى

في كـلِّ نادٍ بـالـبـيـانِ ومَعهدِ

اللهُ أكبرُ أيّ صرحٍ قـَد هَوى     

يـا حَسْرَتا مَن للورى مِن مُرشِدِ؟

فَلْتَبْكِهِ العَليـاءُ عِـلـمَـاً زاخِـراً      

ملأَ الفضا كـالـكـوكـبِ المتوَقِّدِ

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات اجنبية

إصدارات اجنبية

نفحات