اللَّهُمَّ صلِّ على عليِّ بن موسى الرّضا المرتضى

تعريف بأبرز مناسبات شهر ذي القعدة الحرام

ــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــ

اليوم الحادي عشر: ولادة الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام

* وُلد الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، ثامنُ أئمّة المسلمين، في الحادي عشر من ذي القعدة عام 148 هجرية، في المدينة المنوّرة.

* كنيته المعروفة أبو الحسن، وألقابه المشهورة «الرّضا»، و«غريب الغرباء»، و«مُعين الضعفاء»، و«أنيس النفوس»...

* تسنّم الإمام الرضا عليه السلام مقاليد الإمامة عام 183 هجرية، وهو في الخامسة والثلاثين من عمره الشريف، بعد شهادة أبيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، ودامت إمامته عشرين عاماً.

* للصلاة على المعصومين عليهم السلام صِيَغٌ مختلفة رواها كبار العلماء. من هذه الصِّيَغ في الصلاة على الإمام الرضا عليه السلام ما يلي:

* الّلهمّ صلِّ على عليِّ بن موسى إمامِ المسلمين، ووَالِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وضاعفِ العذابَ على مَن شَرَكَ في دمِه.

* اللّهمّ صلِّ على عليِّ بن موسى الرّضا المُرتضى، عبدِك ووليِّ دينِك القائمِ بعَدلِك، والدّاعي إلى دينِك ودينِ آبائه الصّادقين، صلاةً لا يَقوى على إحصائها غيرُك.

* اللّهمّ صلِّ على عليِّ بن موسى الرّضا المُرتضى، الإمامِ التقيّ النقيّ، وحُجّتِك على مَن فوقَ الأرضِ ومَن تحتَ الثّرى، الصِّدِّيق الشهيد، صلاةً كثيرةً تامّةً زاكيةً متواصلةً متواترةً مُترادفةً، كأَفضلِ ما صلّيتَ على أحدٍ من أوليائك.

* اللّهمّ صلِّ على عليِّ بن موسى الرّضا الذي ارتضيتَه ورَضَّيتَ به مَن شِئتَ من خلقِك، اللّهمّ  وكما جعلتَه حجّةً على خلقِك وقائماً بأمرك وناصراً لدينك وشاهداً على عبادِك، وكما نصحَ لهم في السرِّ والعلانية، ودعا إلى سبيلِك بالحكمةِ والموعظةِ الحَسنة، فصلِّ عليه أفضلَ ما صلّيتَ على أحدٍ من أوليائك وخِيَرِتِك من خلقِك، إنّك جوادٌ كريم.

 (عدّة مصادر)

اليوم الأخير: شهادة الإمام أبي جعفر الجواد عليه السلام

من دُرر كلام الإمام الجواد عليه السلام:

* «استصلاحُ الأخيارِ بإكرامِهم، والأشرارِ بتَأديبِهم، والمودّةُ قرابةٌ مستفادة، وكفى بالأجلِ حِرزاً ".." وما أنعمَ اللهُ عزّ وجلّ على عبدٍ نعمةً فَعَلِمَ أنّها من اللهِ إلّا كتبَ اللهُ له شُكرَها قبلَ أن يحمَدَه عليها، ولا أذنبَ ذنباً فعلِمَ أنّ اللهَ مطّلِعٌ عليه؛ إنْ شاء عذّبَه وإنْ شاء غفرَ له، إلّا غفرَ اللهُ له قبلَ أن يَستغفرَه».

(الإربلي، كشف الغُمّة)

* «ما اجتمعَ رجلان إلّا كانَ أفضلُهما عندَ اللهِ آدبهما.

قيل: يا ابنَ رسول الله، قد عرفنا فضلَه عند الناس، فما فضلُه عند الله؟

قال: بقراءةِ القرآنِ كما أُنزل، ودُعائه من حيثُ لا يَلْحَن، فإنّ الدعاءَ المَلحونَ لا يصعدُ إلى الله».

(الحرّ العاملي، هداية الأمة)

اليوم الأول: ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام

يُعَدّ مشهد السيّدة فاطمة المعصومة رضوان الله عليها في مدينة قم من المشاهد المشهورة في العالم الإسلامي، وهو مبنيّ على طراز إسلامي رائع، ويقصده محبّو أهل البيت عليهم السلام من مختلف ديار الإسلام للزيارة والتوسّل والدعاء، وببركة السيّدة فاطمة المعصومة رضوان الله عليها تعجّ المدينة المقدّسة بأعداد غفيرة من طلَبة العلم، يختلفون إلى عشرات المدارس الدينية وفي مراحل مختلفة ومن أقطار شتّى، فهي اليوم جامعة علمية ودينية يتخرّج منها آلاف الطلبة كلّ عام، حتّى أصبحت مدينة العلم والاجتهاد.

(انظر: الملفّ من هذا العدد)

اليوم الخامس والعشرون: دَحْو الأرض

* يوم دَحوِ الأرض من تحت الكعبة المعظّمة. قال الله تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ (النازعات:30)

* وفي الخامس والعشرين من ذي القعدة كان نزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة، وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «نزلَ الحجرُ الأسودُ من الجنّة وهو أشدُّ بياضاً من اللّبن، فسَوَّدَتْهُ خطايا بَني آدم». وفي رواية أخرى: «لمّا مسَّته أيدي الكفّار».

* عن أمير المؤمنين عليه السلام: «أَولُ رحمةٍ نزلتْ مِن السّماء إلى الأرض في خمسٍ وعشرين من ذي القِعدة..».

(وسائل الشيعة، ومستدركه)

اليوم الثاني: صُلح الحُديبيَة

«هدفُ (صلح الحديبية) فرضُ الأمر الواقع على قريش بعد هزيمة الأحزاب وفشلِ حملتهم على المدينة، فقد غزا النبيّ صلّى الله عليه وآله حلفاءَهم بني قريظة وأجلاهم عن المدينة، وغزا بني المصطلَق الذين كانوا يجمعون للغارة على المدينة وكانوا قريبين من مكّة، وفرض سيطرته على شعاعٍ واسعٍ من محيط المدينة حتّى وصل نفوذُ المسلمين إلى نَجد.

ثمّ أسلم ثمامة بن أثال وفرضَ الحصار على المواد التموينية لقريش، ورافق ذلك الجدبُ وعدمُ المطر والضائقة الاقتصادية الشديدة على قريش، لكنّها بقيتْ على عنادها وكبريائها! في ذلك الظرف أراد النبيّ صلّى الله عليه وآله أن يفرضَ على قريشٍ أن تعترفَ بالإسلام كأمرٍ واقع، فقصد مكّة معلناً أنّه يريدُ العُمرة، ولا يريدُ حربَ قريش..».

(الشيخ علي الكوراني، جواهر التاريخ)

اليوم الثاني والعشرون: غزوة بني قُرَيظة

«إنّ ممّا يلفت نظرنا وجود روايات [في كُتب العامة وتواريخهم] تحاول إظهار شجاعة (بني قريظة)، وثباتهم وقوّتهم، وصبرهم في مواجهة الموت التزاماً ووفاءً لقناعاتهم، وانسجاماً مع أنفسهم في مواصلة الأخطار دونما رهبةٍ أو وجَل. وقد تجلّى ذلك حتّى في نسائهم اللواتي يُفترض فيهنّ أن يُظهِرن المزيد من الجزَع والضعف والهلَع في مواجهة الموت. ويكتسب اليهود عن طريق هذا التزوير للتاريخ صفات الشهامة، والعزّة والكرامة، والإباء والشّمَم، وهي الصفات التي لم نزل نعرف عنهم اتّصافهم بما يناقضها وينافيها.

أمّا... المسلمون فيُصبحون في موقع الناس القساة، الذين لا تظهر منهم بادرةُ رأفةٍ ولا رحمة. بل هم أناسٌ مجرمون، يحبّون سفكَ الدماء دونما شفَقةٍ أو وازعٍ من ضمير!».

(السيد جعفر مرتضى، المصطفى من سيرة المصطفى)

وقائع شهر ذي القعدة

	1 ذي القعدة * بداية ميقات النبيّ موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً..﴾ الأعراف:142. * 173 هجريّة: ولادة السّيّدة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليهما السّلام.
	2 ذي القعدة/ 6 هجريّة صُلح الحُدَيْبِيَة.
	11 ذي القعدة/ 148 هجريّة ولادة الإمام عليّ بن موسى الرّضا، عليه السّلام، في المدينة المُنوّرة.
	22 ذي القعدة/ 5 هجريّة غزوة بني قُرَيْظَة.
	25 ذي القعدة * دَحْوُ الأرض، ونزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة. * 10 هجريّة: خروج النّبيّ، صلّى الله عليه وآله، إلى حجّة الوداع.
	آخر ذي القعدة/ 220 هجريّة شهادة الإمام التقيّ محمّد بن عليّ الجواد عليه السّلام.