أيام الله

أيام الله

منذ 6 أيام

شهر شعبان المعظّم

 

شهر شعبان المعظّم

تعريف موجز بأبرز مناسباته

ــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــ

 

هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر شعبان المعظّم، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التَّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ..﴾ إبراهيم:5.

 

اليوم الثاني: تنزيل حكم وجوب الصوم

«..لمّا ذكر الله تعالى كتابة الصيام عليهم بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ..﴾ البقرة:183، أردفه بقوله: ﴿..كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ البقرة:183، أي لا ينبغي لكم أن تستثقلوه وتستوحشوا من تشريعه في حقكم وكتابته عليكم، فليس هذا الحكم بمقصور عليكم بل هو حكم مجعول في حقّ الأمم السابقة عليكم ولستم أنتم متفرّدين فيه، على أنّ في العمل بهذا الحكم رجاء ما تبتغون وتطلبونه بإيمانكم وهو التقوى، التي هي خير زاد لمن آمن بالله واليوم الآخر، وأنتم المؤمنون، وهو قوله تعالى: ﴿..لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، على أن هذا العمل الذي فيه رجاء التقوى لكم ولمن كان قبلكم لا يستوعب جميع أوقاتكم ولا أكثرها بل إنما هو في أيام قلائل معينة معدودة، وهو قوله تعالى: ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ..﴾».

 

(العلامة الطباطبائي، الميزان: 2/5)

اليوم الثالث: ولادة الإمام الحسين عليه السلام

«إنّ أوّل مخلوق هو نور محمّد المصطفى صلّى الله عليه وآله، ودلّ على ذلك العقل السليم، فإنّ العلّة في الأشرفية وكثرة الاعتناء والأحبّية إلى الله توجب التقدّم في الخِلقة، وفي بعض الروايات: نوره ونورهم.
وإذا قد تحقّق أن الحقّ هو أنّ أول المخلوقات هو نور النبيّ صلّى الله عليه وآله، أو نوره وأنوارهم، فعلى كلا التقديرين (نقول) إنّ أوّل المخلوقات هو نور الحسين عليه السلام، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: (حُسينٌ منّي وأنا مِن حُسين)؛ فهو أول مخلوق وأول ما صدر عن الأول. فكلّ مخلوق تابعٌ له، فلا غروَ أن يبكيه كلّ مخلوق. فإذا قلنا بكاه كلّ مخلوق فلا تتوهّم إنّه مبالغة، أو استعارة تمثيلية أو خيال أو بكاء بلسان حال، أو فرض أو تقدير، لا بل ذلك حقيقة في الباكين من جميع الموجودات، من نبيٍّ أو ملَكٍ أو فلك أو إنس أو جنّ أو شيطان أو شمس أو جنّة أو قمر.

وليس مرادي من بكاء كلّ شيء بكاؤه بعد قتله فقط، بل المراد بكاء كلّ شيء عليه قبل قتله، كما في زيارة شعبان، مروية عن القائم صلوات الله تعالى عليه: (بَكَتهُ السّماءُ ومَن فيها والأرضُ ومَن عليها ولمّا يَطَأ لابَتَيها). أقول: إنّه حيث خُلق أول ما خُلق مظهراً للخشوع والخضوع، فكلّ خضوع وانكسار في العالم فله وبه..».

(الشيخ جعفر التستري، الخصائص الحسينية: ص 30-31 - مختصر)

اليوم الرابع: ولادة العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السلام

«نال أبو الفضل العباس مقام (باب الحوائج) واتّسم بهذا الوسام، ثواباً من عند الله تبارك وتعالى على عظيم عنائه وبلائه، وتقديراً له على كبير مواساته وإيثاره، حتى جاء في زيارته المعروفة، المروية عن الإمام الصادق عليه السلام: (..أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأخِيكَ، فَنِعْمَ الأخُ المُواسِي..)، إلى أن يقول عليه السلام: (..فَنِعْمَ الصَّابِرُ المُجاهِدُ المُحامِي النَّاصِرُ، وَالأخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِيهِ المُجِيبُ إِلى طاعَةِ رَبِّهِ الرَّاغِبُ فِيما زَهِدَ فِيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوابِ الجَزِيلِ وَالثَّناءِ الجَمِيلِ، وَأَلْحَقَكَ الله بِدَرَجَةِ آبائِكَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ). لقد واسى أبو الفضل أخاه الحسين عليه السلام مواساةً عظيمة، حتى استحقّ المدح من الإمام الصادق عليه السلام، والثناء عليه».

(الكلباسي، الخصائص العباسية: ص 103)

اليوم الخامس: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام (على رواية)

«عن أبي حازم في خبر: قال رجل لزين العابدين: تعرف الصلاة؟

فحملت عليه، فقال عليه السلام: مهلاً يا أبا حازم، فإنّ العلماء هم الحلماء الرحماء.

ثمّ واجه السائل، فقال: نعم أعرفها، فسأله عن أفعالها وتروكها وفرائضها ونوافلها، حتّى بلغ قوله:

ما افتتاحها؟ قال: التكبير، قال: ما برهانها؟ قال: القراءة، قال: ما خشوعها؟

قال: النظر إلى موضع السجود، قال: ما تحريمها؟ قال: التكبير، قال: ما تحليلها؟ قال: التسليم، قال: ما جوهرها؟ قال: التسبيح، قال: ما شعارها؟ قال: التعقيب، قال: ما تمامها؟ قال: الصلاة على محمّد وآل محمّد، قال: ما سبب قبولها؟ قال: ولايتنا والبراءة من أعدائنا، قال: ما تركت لأحدٍ حجّة، ثمّ نهض يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وتوارى».

(ابن شهرآشوب، المناقب: 3/274)

 

اليوم الحادي عشر: ولادة عليّ الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام

«ولد عليّ الأكبر عليه السلام في الحادي عشر من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين، فيكون عمره يوم الطفّ بكربلاء ما يقارب سبعاً وعشرين سنة، بتأييد واتّفاق المؤرّخين وأرباب النسَب على أنّه أسنّ من الإمام زين العابدين بأربع سنين، حيث كان عمر الإمام زين العابدين عليه السلام يوم الطفّ ثلاث وعشرون سنة .فإنّ القرائن تدلّ على منزلته الرفيعة عند أبيه الإمام الحسين عليه السلام، وتقدّمه على مَن معه من أصحابه وجلّ أهل بيته، فإنّ المؤرّخين اتفقوا على أنّ الإمام الحسين عليه السلام  لمّا اجتمع ليلة عاشوراء بابن سعد، لم يُحضر معه أحداً إلا أخوه العباس وابنه عليّ الأكبر عليهما السلام» .

(الشاكري، شهداء أهل البيت عليهم السلام: ص 112)

اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف

* «عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: في قول الله عزّ وجلّ: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (التوبة:33)، فقال: والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليه السلام، فإذا خرج القائم عليه السلام لم يبقَ كافرٌ بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلّا كره خروجه، حتى أنْ لو كان كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله».

(الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة: ص 670)

* عن يحيى بن القاسم، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿الم * ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ فقال: المتّقون شيعة عليّ عليه السلام، والغَيب فهو الحجّة الغائب. وشاهدُ ذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾، فأخبر عزّ وجلّ أنّ الآية هي الغَيب، والغَيب هو الحجّة، وتصديق ذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً..﴾، يعني حجّة».

(المصدر السابق: ص 18)

اليوم التاسع عشر: غزوة بني المُصطلق

«ينبغي اتّخاذ الشعار في الحرب، وهو النداء الذي يعرف به أهلها فيكون علامة على ذلك، قال الصادق عليه السلام: (شعارنا يا محمّد يا محمّد، وشعارنا يوم بدر: يا نصر الله اقترب، وشعار المسلمين يوم أحُد: يا نصرَ اللهِ اقتربْ، ويوم بني النضير: يا روح القدس أرِحْ، ويوم بني قينقاع: يا ربّنا لا يغلبنّك، ويوم الطائف: يا رضوان، وشعار يوم حنين: يا بني عبد الله يا بني عبد الله، ويوم الأحزاب: حم لا يبصرون، ويوم بني قريظة: يا سلام أسلمهم، ويوم المريسيع وهو يوم بني المصطلق: ألا إلى الله الأمر..)».

 (جواهر الكلام: 21/55)

 

 

وقائع شهر شعبان

2 شعبان / 2 هجريّة

فرض صيام شهر رمضان المبارك.

3 شعبان / 3 هجريّة

ولادة سيّد الشهداء الإمام الحسين عليهما السلام.

4 شعبان / 26 هجريّة

ولادة أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين عليهما السلام.

5 شعبان / 38 هجريّة

ولادة الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام.

11 شعبان / 33 هجريّة

ولادة المولى عليّ الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام.

14 شعبان / 47 هجريّة

ولادة المولى القاسم بن الإمام الحسن عليهما السلام.

15 شعبان / 255 هجريّة

ولادة الإمام المهديّ الحجّة بن الحسن العسكريّ عليهما السلام.

19 شعبان / 6 هجريّة

غزوة بني المُصطلق.

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات