وقال الرسول

وقال الرسول

14/05/2018

وقِّروا كبارَكم، وارحموا صغارَكم

 

وقِّروا كبارَكم، وارحموا صغارَكم

مَن أكرم مؤمناً فَبِكرامة الله بَدأَ

______ إعداد: «شعائر» ______

اشتملت خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله، في الأسبوع الأخير من شعبان على توصيات قيّمة، ومنها وجوب توقير الكبار ورحمة الصغار.

في رحاب الشهر المبارك، مجموعة من الأحاديث الشريفة حول هذه التوصية النبويّة، تبيّن وجوب الالتزام بها، لِما فيها من تنظيم للعلاقات الإنسانية في الدنيا، وما يعقبها من أمنٍ يوم القيامة.

 

توقير الكبير إجلالٌ لله تعالى

v   رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «مِن إِجلَالِ الله إِجلَالُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ».

* «مَن عرفَ فضلَ كبيرٍ لِسِنِّه فوقّرهُ، آمنَه الله مِن فَزَعِ يومِ القيامة».

* «ما أكرمَ شابٌّ شيخاً، إلّا قضى الله له عند شَيبِه مَن يُكرِمُه».

v   أمير المؤمنين عليه السلام:

* «..واعلَموا رحمَكُم اللهُ، أنَّكم في زمانٍ القائِلُ فيه بالحقِّ قليلٌ، واللّسانُ عن الصّدقِ كليلٌ، واللازمُ لِلحقِّ ذليلٌ، أهلُهُ مُعْتَكِفُونَ على العِصيانِ ".." لا يُعَظِّمُ صغيرُهُمْ كبيرَهم، ولا يَعُولُ غَنِيُّهُم فقيرَهم».

v   الإمام الصادق عليه السلام:

* «جاءَ رجُلان إلى النّبيِّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم، شَيخٌ وشابٌّ، فتَكَلّمَ الشّابُّ قبل الشّيخِ، فقال النّبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: الكبير الكبير».

* «مِن إجلالِ الله عزَّ وجلَّ إجلالُ المؤمنِ ذِي الشَّيْبةِ، ومَن أكرَمَ مؤمناً فَبِكرامةِ الله بَدأَ، ومَنِ استَخفَّ بِمؤمنٍ ذِي شَيْبةٍ أَرسلَ اللهُ إِليه مَن يَستَخفُّ به قبلَ مَوتِه».

 

وللصغير سهمٌ من الرحمة

v   رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «ليسَ مِنّا مَن لم يَرحَمْ صغيرَنا، ولم يوقِّر كبيرَنا».

* «إذا أرادَ اللهُ بأهل بيتٍ خيراً، فقَّهَهُم في الدِّين، ورَزَقَهُم الرِّفقَ في مَعائِشِهم، والقَصْدَ في شأنِهم، ووقَّرَ صغيرُهم كبيرَهم، وإذا أراد بِهم غيرَ ذلك تَرَكَهُم هَمَلاً».

v   أمير المؤمنين عليه السلام:

* ممّا جاء في وصيّته عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: «..وارحَمْ مِن أهلِكَ الصَّغيرَ، وَوَقِّرْ منهُم الكبيرَ».

* «..لِيَتَأسَّ صَغيرُكُم بِكبيرِكُم، وليَرْأفْ كبيركُم بِصغيركِم، ولا تَكونوا كَجُفاةِ الجاهِلِيّة..».

 

وقال العلماء

قال ابن ميثم البحراني في كتابه (شرح نهج البلاغة: 3/315)، في معرض شرحه لقول أمير المؤمنين عليه السلام: «لِيَتَأسَّ صَغيرُكُم بِكبيرِكُم، وليَرْأفْ كبيركُم بِصغيركِم»، ما يلي:

«أمَر عليه السّلام صغيرَهم بالتأسّي بكبيرهم، لأنّ الكبير أكثر تجربةً وعلماً، وأكيَس وأحزم، فكان بالقدوة أولى، وأمر كبيرهم أن يرأف بصغيرهم لأنّ الصغير بمظنّة الضعف، وأهل لأن يُرحم ويُعذر لقلَّة عقليّته للأمور، وإنّما بدأ بأمر الصغير لأنّه أحوج إلى التأديب. والغاية من هذا الأمر انتظام أمورهم وحصول إلفتهم بما أمرَهم به».

 

* مصادر الأحاديث: (نهج البلاغة)، (الكليني، الكافي)، (الطبرسي، مستدرك الوسائل)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

14/05/2018

دوريات

   إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات