وقال الرسول

وقال الرسول

منذ يومين

طوبى لمَن أنصفَ الناسَ من نفسِه

 

طوبى لمَن أنصفَ الناسَ من نفسِه

ذلك المؤمنُ حقّاً

____ إعداد: «شعائر» ____

الإنصاف للنّاس من النفس خُلُق حميد يتمثّله من وُفِّق لاتّباع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصّدّيقين والشهداء. وفيما يلي مجموعة من الروايات عن النبيّ وآله صلّى الله عليه وعليهم أجمعين في هذا الباب. يليها بيان للشيخ محمد صالح المازندراني من كتابه (شرح أصول الكافي) حول الإنصاف ومَن يتّصف به ويستحقّه.  

 

§      رَسُولُ اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم:

* «مَنْ وَاسَى الْفَقِيرَ مِنْ مَالِه، وأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِه، فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ حَقّاً».

* « طُوبَى لِمَنْ طَابَ خُلُقُه، وطَهُرَتْ سَجِيَّتُه، وصَلَحَتْ سَرِيرَتُه، وحَسُنَتْ عَلَانِيَتُه، وأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِه، وأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِه، وأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِه».

* «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهُوَ يُرِيدُ بَعْضَ غَزَوَاتِه، فَأَخَذَ بِغَرْزِ رَاحِلَتِه، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه عَلِّمْنِي عَمَلاً أَدْخُلُ بِه الْجَنَّةَ.

فَقَالَ: مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَأْتِيَه النَّاسُ إِلَيْكَ فَأْتِه إِلَيْهِمْ، ومَا كَرِهْتَ أَنْ يَأْتِيَه النَّاسُ إِلَيْكَ فَلَا تَأْتِه إِلَيْهِمْ، خَلِّ سَبِيلَ الرَّاحِلَةِ».


§      أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام:

* «أَلَا إِنَّه مَنْ يُنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِه لَمْ يَزِدْه الله إِلَّا عِزّاً».

* من عهده عليه السلام إلى مالك الأشتر: «..أَنْصِفِ الله، وأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ  ومِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ، ومَنْ لَكَ فِيه هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ، ومَنْ ظَلَمَ عِبَادَ الله كَانَ الله خَصْمَه دُونَ عِبَادِه..».

* عنه عليه السلام من كتاب له إلى عمّاله: «فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ واصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ؛ فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ، ووُكَلَاءُ الأُمَّةِ وسُفَرَاءُ الأَئِمَّةِ».


§      الإمام الصادق عليه السلام:

* «ثَلَاثَةٌ هُمْ أَقْرَبُ الْخَلْقِ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ: رَجُلٌ لَمْ تَدْعُه قُدْرَةٌ فِي حَالِ غَضَبِه إِلَى أَنْ يَحِيفَ عَلَى مَنْ تَحْتَ يَدِه، ورَجُلٌ مَشَى بَيْنَ اثْنَيْنِ فَلَمْ يَمِلْ مَعَ أَحَدِهِمَا عَلَى الآخَرِ بِشَعِيرَةٍ، ورَجُلٌ قَالَ بِالْحَقِّ فِيمَا لَه وعَلَيْه».

* «مَا تَدَارَأَ [من الدرء بمعنى الدفع] اثْنَانِ فِي أَمْرٍ قَطُّ فَأَعْطَى أَحَدُهُمَا النَّصَفَ صَاحِبَه فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْه، إِلَّا أُدِيلَ مِنْه» [أي جعله الله له الغلبة عليه].


وقال العلماء

قال المولى المازندراني في (شرح أصول الكافي: 8/419) في سياق شرحه: «وأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِه»: أي كان حكَمَاً على نفسه فيما كان بينه وبين الناس، ورضي لهم ما رضي لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه».

وقال في (الجزء 9 ص165): «إنصاف الناس من نفسه بأن يحبّ للنّاس ما يحبّ لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ولا يتّصف بالإنصاف إلّا مَن لمعت في قلبه الأسرار الإلهية، وانغلقت عنه أبواب الوساوس الشيطانية، فإنّه حينئذٍ لا يرجّح نفسَه على غيره إذا كان الحقّ مع ذلك الغير، بل هو حاكم له على نفسه».

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات