وقال الرسول

وقال الرسول

منذ 5 أيام

حُسن الظنّ بالله تعالى

 

حُسن الظنّ بالله تعالى

لا يتحصّن به إلّا كلّ مؤمن

______ إعداد: «شعائر» ______

نهى اللهُ عزّ وجلّ عباده عن سوء الظنّ به لأنّه يقودهم إلى القنوط من رحمته، وجعل حُسنَ الظنّ به من المنجيات، إلّا أنّه اشترط اقترانه بالخوف والعمل. ما يلي أحاديث شريفة حول حسن الظنّ بالله تعالى، يليها شرحٌ للمولى المازندراني من كتابه (شرح أصول الكافي).

 

 

§      رسول الله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم:

* «والَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّه بِالله، ورَجَائِه لَه، وحُسْنِ خُلُقِه، والْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ. والَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَا يُعَذِّبُ الله مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ والاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّه بِالله، وتَقْصِيرِه مِنْ رَجَائِه، وسُوءِ خُلُقِه، واغْتِيَابِه لِلْمُؤْمِنِينَ. والَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِالله إِلَّا كَانَ اللهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِه الْمُؤْمِنِ، لأَنَّ اللهَ كَرِيمٌ بِيَدِه الْخَيْرَاتُ، يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُه الْمُؤْمِنُ قَد أَحْسَنَ بِه الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّه ورَجَاءَه، فَأَحْسِنُوا بِالله الظَّنَّ وارْغَبُوا إِلَيْه».

 

§      أمير المؤمنين عليه السلام:

* «الثِّقَةُ بِاللهِ وحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ حِصْنٌ لا يَتَحَصَّنُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُؤمِنٌ..».

* «..وإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ الله وأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِه، فَاجْمَعُوا بَيْنَهُمَا؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّه بِرَبِّه عَلَى قَدْرِ خَوْفِه مِنْ رَبِّه، وإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِالله أَشَدُّهُمْ خَوْفاً لله..».

* «ومن وصيّته عليه السلام لمحمّد بن الحنفيّة: وَلَا يَغْلِبَنَّ عَليكَ سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ لَنْ يَدَعَ بَينَكَ وبَينَ خَلِيلِكَ صُلْحاً».

* «إِنَّ الْبُخْلَ والْجُبْنَ والْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى، يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِالله».

 

§      الإمام الصادق عليه السلام:

* «حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ أَنْ لا تَرْجُوَ إلَّا اللهَ، ولا تَخَافَ إلَّا ذَنْبَكَ».

 

§      عن أبي الحسن الرضا عليه السلام:

* «أَحْسِنِ الظَّنَّ بالله، فَإِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ بِي؛ إِنْ خَيْراً فَخَيْراً، وإِنْ شَرّاً فَشَرّاً».

 

وقال العلماء

قال الشيخ المازندراني في (شرح أصول الكافي: 8/229) في شرحه للحديث: «والَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّه بِالله..»: «قال بعض الأفاضل معناه حسن ظنّه بالغفران إذا ظنَّه حين يستغفر، وبالقبول إذا ظنَّه حين يتوب، وبالإجابة إذا ظنَّه حين يدعو، وبالكفاية حين يستكفي، لأنّ هذه صفات لا تظهر إلاّ إذا حَسُن ظنُّه بالله تعالى، وكذلك تحسين الظن بقبول العمل عند فعله إياه . فينبغي للمستغفر والتائب والداعي والعامل أن يأتوا بذلك موقنين بالإجابة بوعد الله الصادق، فإنّ الله تعالى وعَد بقبول التوبة الصادقة والأعمال الصالحة. وأمّا لو فعل هذه الأشياء وهو يظنّ أنّها لا تُقبل ولا تنفعه، فذلك قنوط من رحمة الله والقنوط كبيرة مهلكة. ".." والظنّ هو ترجيح أحد الجانبين بسبب يقتضي الترجيح، فإذا خلا عن سبب فإنّما هو غرور وتمنٍّ للمحال».

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 5 أيام

إصدارات عربية

نفحات