حكم و لغة

حكم و لغة

27/08/2011

حكم و لغة

حكم

إن كان العَرْضُ على الله حقّاً فالمَكْرُ لماذا؟

قال رجلٌ للإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام: بأبي أنت وأمِّي يا ابن رسول الله، علِّمني موعظة، فقال له عليه السلام:
إنْ كان الله تبارك وتعالى قد تَكفَّل بالرِّزق فاهتمامُك لماذا؟ وإن كان الرِّزق مقسوماً فالحِرْصُ لماذا؟ وإن كان الحسابُ حقّاً فالجَمْع لماذا؟ وإن كان الثَّواب عن الله حقّاً فالكَسَلُ لماذا؟ وإن كان الخُلفُ من الله عزَّ وجلَّ حقّاً فالبُخلُ لماذا؟ وإن كان العقوبةُ من الله عزَّ وجلَّ النَّارَ فالمعصيةُ لماذا؟ وإن كان الموتُ حقّاً فالفرَحُ لماذا؟ وإن كان العَرْضُ على الله حقّاً فالمَكْرُ لماذا؟ وإن كان الشَّيطان عدُوّاً فالغَفْلَةُ لماذا؟ وإن كان المَمَرُّ على الصِّراط حقّاً فالعُجْب لماذا؟ وإن كان كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقَدَرٍ فالحُزن لماذا؟ وإن كانت الدُّنيا فانية فالطُّمأنينة إليها لماذا؟.




لغـــــــة

(سِيّ) من (لا سيَّما): اسمُ بمنزلة (مثل) وزناً، ومعنى، وعينُه (الياء) في الأصل واو، وتثنيتُه سِيَّان.
واستغنوا بتثنية (سيّ، التي هي سِيَّان) عن تثنية سواء، فلم يقولوا: «سواآن» إلَّا شاذّاً، كقوله:
فيا ربّ إن لم تقسمِ الحبَّ بيننا    سواءَين فاجعلني على حبِّها جلِدا.
وتشديدُ ياء (سيّ) ودخول (لا) عليه، ودخولُ حرف الواو على (لا) واجب.
قال ثِعلب: من استعملَه على خلاف ما جاء في قوله:
أَلا رُبَّ يومٍ صالحٍ لك منهما   ولا سيَّما يومٍ بدارةِ جُلجُلِ
فهو مخطئ. اهـ.
وذكر غيرُه أنَّه قد يُخفَّف، وقد تُحذَف الواو، كقوله:
فِه بالعقودِ وبالأيمان، لا سِيْما    عقدٌ وفاءٌ بهِ من أعظمِ القُرَبِ.
ويجوز في الإسم الذي بعدها الجرّ والرَّفع مطلقاً، والنَّصب أيضاً إذا كان نَكِرة، وقد رُوي بهنّ: أي بالجرِّ والرَّفع والنَّصب، البيت المتقدِّم: «ولا سيّما يوم

بدارةِ جلجل».
والجرّ أرجحُها، وهو على الإضافة، وما زائدة بينهما مثلها في «أيّما الأجلين قضيت».
(مُغني اللّبيب، ابن هشام)



 

اخبار مرتبطة

  الصورة الملكوتيّة

الصورة الملكوتيّة

  دوريات

دوريات

27/08/2011

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات