وقال الرسول

وقال الرسول

09/10/2018

المِزاح

 

المِزاح

قليلُه من حُسنِ الخُلُق

_____ إعداد: «شعائر» _____

 

قال الإمام الصادق عليه السلام: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وفِيه دُعَابَةٌ..»،  وقد فسّرها عليه السلام بالمزاح، وهو من الخُلُق النبويّ لِما فيه من مسرّةٍ للمؤمن، إلّا أنّ كثيره مذموم.

ما يلي، أحاديث شريفة وردت في استحباب الدعابة، وذمّ الإفراط فيها. يليها بيان وتوضيح للفيض الكاشاني والسيّد عبد الله الجزائري رحمهما الله.

الممدوح من المزاح

  • أمير المؤمنين عليه السلام:

* «كانَ رَسُولُ الله صلّى الله عليهِ وآلِهِ وسلّم، ليَسُرّ الرجلَ مِن أصحابِهِ إذا رَآهُ مَغمُوماً بِالمُداعَبَة».

* «كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليهِ وآلِه وسلّم، يُداعِبُ ولا يَقولُ إلَّا حَقّاً».

* «إنَّ اللهَ يبغِضُ المُعبِس في وَجهِ إِخوانِهِ».

  • الإمام الصادق عليه السلام:

«مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وفِيه دُعَابَةٌ. قيل: ومَا الدُّعَابَةُ؟ قَالَ: الْمِزَاحُ».

* عَنْ يُونُسَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه (الصادق) عليه السلام: كَيْفَ مُدَاعَبَةُ بَعْضِكُمْ بَعْضاً؟ قُلْتُ: قَلِيلٌ.

قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ الْمُدَاعَبَةَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وإِنَّكَ لَتُدْخِلُ بِهَا السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ، ولَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّه صلّى الله عليه وآلِهِ وسَلّم، يُدَاعِبُ الرَّجُلَ يُرِيدُ أَنْ يَسُرَّه».

  • الإمام الرضا عليه السلام:

* «..إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، كَانَ يَأْتِيه الأَعْرَابِيُّ فَيُهْدِي لَه الْهَدِيَّةَ ثُمَّ يَقُولُ مَكَانَه: أَعْطِنَا ثَمَنَ هَدِيَّتِنَا، فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكَانَ إِذَا اغْتَمَّ يَقُولُ: مَا فَعَلَ الأَعْرَابِيُّ، لَيْتَه أَتَانَا».

المزاح المذموم

  • أمير المؤمنين عليه السلام:

* «إِيَّاكُمْ والْمِزَاحَ فَإِنَّه يَجُرُّ السَّخِيمَةَ، ويُورِثُ الضَّغِينَةَ، وهُوَ السَّبُّ الأَصْغَرُ».

  • الإمام الصادق عليه السلام:

* «لَا تُمَارِ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ، ولَا تُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ عَلَيْكَ».

* «كَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْه، وكَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمُجُّ الإِيمَانَ مَجّاً».

  • الإمام الكاظم عليه السلام:

* إِيَّاكَ والْمِزَاحَ فَإِنَّه يَذْهَبُ بِنُورِ إِيمَانِكَ، ويَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ».

 

قال العلماء

قال الفيض الكاشاني في (الوافي: 5/630): «..لعلّ المراد بالمزاح المنهي عنه ما تضمّن فحشاً أو ما كثر منه، أو ما تضمّن استهزاءً، كما دلّ عليه تسميته سباباً، فلا ينافي الترغيب فيه ما لم يكن أحد هذه».

وقال السيّد عبد الله الجزائري في (التحفة السنيّة: ص323): «في النبويّ: (لا تُمارِ أخاكَ ولا تُمازِحْهُ)، وهو محمول على الإكثار منه، أمّا أصل المزاح في بعض الأوقات لتنشيط الطبيعة حيث يكون مطلوباً، وتطييب قلب الصاحب مع خلوّه عن الرفث والكذب وسائر الآفات، فمرغّب فيه قولاً وفعلاً».

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات