تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

14/11/2018

تاريخ و بلدان

 

تاريخ

آمنَت به الأنصار وكفرتْ به اليهود

عن الإمام الصادق عليه السلام: «كانت اليهود تجد في كُتبها أنّ مُهاجَرَ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ما بين عَيْرٍ وأُحد، فخرجوا يطلبون الموضع، فمرّوا بجبلٍ يسمّى حَداداً، فقالوا: (حَداد وأُحد سواء)، فتفرّقوا عنده؛ فنزلَ بعضهم بتيماء، وبعضهم بفَدَك، وبعضهم بخَيبر. فاشتاق الّذين بتَيماء إلى بعض إخوانهم، فمرّ بهم أعرابيٌّ من قيس فتكارَوا منه، وقال لهم: (أمرُّ بكم ما بين عَيرٍ وأُحد). فقالوا له: (إذا مررتَ بهما فآذنّا بهما). فلمّا توسّط بهم أرض المدينة قال لهم: (ذاك عَير وهذا أُحد). فنزلوا عن ظهر إبله وقالوا: (قد أصبنا بُغيتنا، فلا حاجةَ لنا في إبلك. فاذهبْ حيث شئتَ). وكتبوا إلى إخوانهم الذين بفَدَك وخَيبر: (أنّا قد أصبنا الموضعَ فهلُمّوا إلينا). فكتبوا إليهم: (أنّا قد استقرّت بنا الدّار واتّخذنا الأموال، وما أقربنا منكم. فإذا كان ذلك، فما أسرعنا إليكم). فاتّخذوا بأرض المدينة الأموال، فلمّا كثُرت أموالهم بلغ (تبّع) فغزاهم، فتحصّنوا منه فحاصرهم، وكانوا يرقّون لضعفاء أصحاب (تُبَّع) فيُلقون إليهم باللّيل التّمرَ والشّعير. فبلغ ذلك (تبّع) فرقّ لهم وآمَنَهم، فنزلوا إليه، فقال لهم: (إنّي قد استطبتُ بلادَكم، ولا أراني إلّا مقيماً فيكم). فقالوا له: (إنّه ليس ذاك لك، إنّها مُهاجَرُ نبيّ، وليس ذلك لأحدٍ حتّى يكون ذلك).

فقال لهم: (إنّي مخلّف فيكم من أُسرتي من إذا كان ذلك ساعدَه ونصره). فخلّف حيّين: الأَوس والخزْرَج. فلمّا كثروا بها كانوا يتناولون أموالَ اليهود، وكانت اليهود تقول لهم: (أما لو قد بُعث محمّدٌ ليُخرجنّكم من ديارنا وأموالنا). فلمّا بعثَ اللّه عزّ وجلّ محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم، آمنتْ به الأنصارُ وكفرت به اليهود: وهو قولُ الله عزّ وجلّ: ﴿..وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾».

[الكافي:8/308]

 

 

بلدان

«ذو طُوى»

«ذو طُوَی»، أو «ذي طُوى»: وادٍ من أودية مكّة المكرّمة، وهو موضعٌ داخل الحرم، على بُعد فرسخٍ منها، وشمالَ المسجد الحرام. رُوي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أمضى ليلةَ فتح مكّة فيه، وتوضّأ صلّى الله عليه وآله من ماء البئر الموجودة فيه، وبُني بعدها مسجدٌ في المكان الذي كانت فيه خيمته صلّى الله عليه وآله. لكنّ هذا المسجد هُدّ بحجّة الإعمار وتوسعة الشارع، أمّا البئر فلا تزال معروفة.

و«ذي طوى»، أيضاً، من المنازل التي نزل بها أمير المؤمنين عليه السلام في طريق هجرته إلى المدينة، ومعه الفواطم من الهاشميات.

ذُكر هذا الموضع في دعاء الندبة: «لَيتَ شِعْرِي أَينَ اسْتَقَرَّتْ بِك النَّوَی، بَلْ أيُّ أَرْضٍ تُقِلُّك أَوْ ثَرَی، أَبِرَضْوَی أَوْ غَيرِهَا أَمْ ذِي طُوَی».

رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام، أنه قال، وقد أومى بيده إلى ناحية ذي طُوى: «يكون لصاحب هذا الأمر غَيبةٌ في بعض هذه الشِّعاب». (غَيبة النّعماني: ص 187)

 وعنه عليه السلام: «إنّ القائمَ يهبطُ من ثَنيّة ذي طُوى في عدّة أهل بدر -ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً- حتّى يسندَ ظهرَه إلى الحجر الأسود...». (المصدر: ص 329)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/11/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

14/11/2018

اجنبية

نفحات