الملف

الملف

09/12/2018

الزكيّ الفاضل الأمين

الزكيّ الفاضل الأمين

موجز في سيرة الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام

  • إعداد: «شعائر»

هو الإمام الحسن العسكريّ، بن الإمام عليّ الهادي، بن الإمام محمّد الجواد، بن الإمام عليّ الرضا، بن الإمام موسى الكاظم، بن الإمام جعفر الصادق، بن الإمام محمّد الباقر، بن الإمام عليّ السجّاد زين العابدين، بن الإمام الحسين سيّد الشهداء، بن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم أفضل الصلاة والسّلام.. فتكون جدّته العُليا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين عليها السّلام، وجدّه الأعلى المصطفى محمّداً سيّد الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين.

كنيته

كُنّي سلام الله عليه بولده الأوحَد، الإمام المهديّ المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، فقيل: أبو محمّد، لا غير.

ألقابه

هي كثيرة، كخصائصه، ومنها:

1. العسكريّ: كما في اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسوله الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وذكر ابن خلِّكان أنّه هو ووالده عليّ الهادي عليهما السّلام عُرِفا بهذا اللقب نسبةً إلى العسكر، وهي المحلّة المعروفة في (سُرّ مَن رأى) إذ أشخصهما المتوكّل إليها، فأقام الإمام الهادي عليه السّلام فيها عشرين سنة وتسعة أشهر، فنُسب هو وولده الحسن عليه السّلام إليها.

2. الرفيق: كما في صحيفة اللوح المقدّس الذي كان محفوظاً عند فاطمة الزهراء عليها السّلام.

3. الزكيّ: هكذا ورد على لسان النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم حين عدّد أوصياءه، رواه الصدوق بسنده.

4. الفاضل: كما في وصية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد أملاها على أمير المؤمنين عليه السّلام.

5. الأمين: وهذا اللقب الشريف ورد أيضاً على لسان النبيّ الهادي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسّلام، حين عدّد أوصياءه لجندل اليهوديّ وقد سأله عن أسمائهم ليتمسّك بهم...

وقال الطبرسيّ: كان هو وأبوه (الهادي) وجدّه (الجواد) عليهم السّلام، يُعرَف كلٌّ منهم في زمانه بـ«ابن الرضا».

أمّا ألقابه في الكتب الرجالية فهي: الفقيه، العالِم، وغيرهما.

نقش خاتَمه

«سُبحانَ مَن له مَقاليدُ السماواتِ والأرض».

منصبه الإلهيّ

هو الإمام الحادي عشر مِن أئمّة الحقّ والهدى، بأحاديث صريحة من النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله، نصّت على اسمه وألقابه في عدّة روايات عامّة وخاصّة. عاش مع أبيه قرابة ثلاث وعشرين سنة، ثمّ كانت إمامته عليه السّلام من سنة 254 هجريّة إلى سنة 260 هجريّة.

ولادته

تعدد تاريخها، إلاّ أنّ أشهرها: يوم الجمعة الثامن من ربيع الآخِر سنة 232 من الهجرة النبويّة المباركة، في المدينة الطيّبة المنوّرة.

أوصافه

قال القطب الراونديّ: «كانت أخلاقه كأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكان رجلاً أسمر حسَن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حَدَث السنّ، له جلالة وهيبة وهيئة حسنة، يعظّمه العامة والخاصّة اضطراراً، يعظّمونه لفضله، ويقدّمونه..».

أمّه

قال محمّد بن طلحة الشافعيّ: أُمّه يُقال لها: «سوسن»، ويُقال لها: «حُدَيث»، ويقال: «حُديثة»، ويُقال: «سَليل» رضي الله عنها.. من العارفات الصالحات.

وفي (بحار الأنوار) للشيخ المجلسيّ، أنّها تُدعى بـ «الجدّة»، وكفى في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد شهادة ابنها الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام.

إخوته وأخواته

1 ـ الحسين، 2 ـ محمّد، 3 ـ جعفر، 4 ـ عالية.

زوجته

المرأة الجليلة الطاهرة «نرجس»، أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر (ملك الروم)، أُمّها من وُلد الحواريّين وتُنسب إلى شمعون وصيّ عيسى عليه السّلام.

ولَده

لم يكن للإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام من الأولاد إلاّ ولده المسمّى باسم رسول الله صلّى الله عليه وآله والمكنّى بكنيته، وهو الحجّة بن الحسن المنتظر عجّل الله تعالى فرجه، وجعلنا من شيعته ومُواليه ومن المنتظرين له.

بوّابه

عثمان بن سعيد العَمْريّ، وابنه محمّد بن عثمان العَمْريّ.

آثاره

اشتهر للإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام تفسير أيضاً، بيّن فيه فقرات كلّ آية، وربّما انسابَ حديثه إلى بحث روائيّ.

وإذا كان البعض قد توقّف في نسبة هذا التفسير إلى الإمام العسكريّ عليه السّلام لأسبابٍ يراها.. فإنّ الأعاظم من العلماء كالصّدوق، والطبرسيّ، والراونديّ، وابن شهرآشوب، والكركيّ، والشهيد الثاني، والمجلسيّيَن، والحرّ العامليّ، والفيض الكاشانيّ، والسيّد هاشم البحراني، والشيخ الحويزيّ العروسيّ، والشيخ الأنصاريّ.. وغيرهم، قد عدُّوا هذا التفسير من الكتب المعتمدة بين الشيعة الإماميّة.

الوقائع المهمّة

• وفاة أخيه أبي جعفر، محمّد بن الإمام عليّ الهاديّ النقيّ عليه السّلام المعروف بـ «السيّد محمّد سَبُع الدُّجَيل»، والمدفون في منطقة (بَلَد) بالعراق. وكان هذا الرجل فاضلاً عابداً، أشار إليه والده الإمام الهادي عليه السّلام وعرّف بمقامه.

• الفاجعة التي حلّت بشهادة الإمام عليّ الهادي سلام الله عليه، إذ دُسّ إليه السمّ على يد المعتزّ العبّاسيّ، فقضى شهيداً مظلوماً.

• هجرته إلى (سُرّ مَن رأى) بالإجبار.. قال المسعودي: «وشَخَص بشُخوص والده -الهادي عليه السّلام- إلى العراق باستدعاء المتوكّل سنة 236 هجريّة، وله أربع سنين وشهور».

شهادته

قال الشيخ الطبرسيّ: «قُبض عليه السّلام بسُرّ مَن رأى لثمانٍ خَلَون من شهر ربيع الأوّل سنةَ ستّين ومئتين، وله يومئذ ثمانٍ وعشرون سنة... وقد ذهب كثير من أصحابنا إلى أنّه عليه السّلام مضى مسموماً... تُوفّي عليه السّلام يوم الجمعة، وخلّف ولده الحجّة المنتظر لدولة الحقّ..».

وقد أكّد شهادتَه عليه السّلام جملة من المصادر المهمّة، يقول ابن الصبّاغ المالكيّ: «ولما رُفع خبر وفاته، ارتُجّت سرّ من رأى وقامت ضجّة واحدة: مات ابن الرضا! وعُطّلت الأسواق، وغُلّقت أبواب الدكاكين.. فكانت سُرّ من رأى شبيهاً بالقيامة».

وأراد جعفر بن الإمام الهادي عليه السّلام أن يصلّيَ على أخيه الحسن العسكريّ عليه السّلام، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سُمرة، فجَذَب رداءَ جعفر وقال: «يا عمّ، أنا أحقّ بالصلاة على أبي». فتأخّر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ، فتقدّم الصبيّ فصلّى عليه.

قال الشيخ الكلينيّ: «ودُفن في داره، في البيت الذي دُفن فيه أبوه (الهادي) عليهما السّلام بسُرّ مَن رأى».

أمانٌ لأهل الجانبين

رُوي عن الإمام العسكريّ قوله: «قبري بِسُرّ مَن رأى أمانٌ لأهل الجانبين». قيل في تفسير الحديث: «يعني أهل البلاد التي من جانبَي القبر». وقيل: «الخاصة والعامة، أو عراق العرب والعجم».

والصحيح أنه عليه السلام يقصد جانبَي نهر دجلة، والقدر المتيّقن من هذا الأمان، التأمينُ من الخسف والزلازل الكبيرة، وأن وجود البلد محفوظ منها ببركة هذا القبر. وقد ورد شبيهُه في بغداد ببركة قبر الإمام الكاظم عليه السلام. كما ورد في حفظ قمّ، ببركة قبر زكريا بن آدم الأشعريّ رحمه الله.

اخبار مرتبطة

  ايها العزيز

ايها العزيز

  دوريات

دوريات

10/12/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

10/12/2018

اجنبية

نفحات