لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

13/02/2019

مَن امتَنع بها كان محفوظاً

لولا دعاؤكم

مَن امتَنع بها كان محفوظاً

احتجابان عن صادق الأئمّة عليهم السلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رواية السيّد ابن طاوس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تزخر مصنّفات كبار المحدّثين الأجلّاء، بالأدعية الموجزة المروية عن المعصومين، والمبوّبة تحت عنوان «حِرز»، أو «عُوذة»، أو «حجاب». وقد ورد الحثّ منهم عليهم السلام، إمّا على قراءة هذه الأحراز والعُوذات والاحتجابات -أو حملها- للتوقّي، أو لدفع ما يندرج في عداد مكاره الدنيا؛ كالمرض، والخطر المحدِق، ومسّ الشيطان، وكيد السّحر، وفقاً لما ورد في الرواية بعينها.

الدعاء التالي، عُوذة -من الاستعاذة- مولانا الإمام الصادق عليه السلام، حين استدعاه المنصور العبّاسي، برواية حاجبه «الربيع» الذي كان يميل إلى أهل البيت عليهم السلام، سرّاً. نوردها نقلاً عن (مهج الدعوات)، لسيّد العلماء المراقبين، السيّد ابن طاوس رضوان الله عليه. يليها احترازٌ آخر له عليه السلام، من المصدر نفسه.

«شعائر»

 

 

«باللهِ أَستَفتِحُ، وباللهِ أَستَنجِحُ، وبِرسولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم أَتَوسّلُ، وبِأميرِ المُؤمنينَ صلّى الله عليه أَتَشَفّعُ، وبِالحسَنِ والحُسَينِ صلّى الله عليهما أَتَقَرّبُ.

اللّهُمّ لَيِّنْ لي صُعوبَتَهُ، وسَهِّلْ لي حُزونَتَهُ، وَوَجِّهْ سَمعَهُ وبَصَرَهُ وجميعَ جَوارِحِه إِليَّ بِالرأفةِ والرحمةِ، وأذهِبْ عنّي غَيظَهُ وبَأسَهُ ومَكرَهُ وجُنودَهُ وأَحزابَهُ، وانصُرْنِي عليهِ بِحَقِّ كُلِّ سائِحٍ في رِياضِ قُدْسِكَ وفَضاءِ نُورِكَ، وشَرِبَ مِن حيوانِ مائِكَ، وأَنقِذْني بِنَصرِكَ العامِّ المُحيطِ.

جَبرئيلُ عن يَميني، ومِيكائيلُ عن يَساري، ومُحمّدٌ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه أمامي، واللهُ وَلِيِّي وحافِظي وناصِري وأَماني، فَإنَّ حِزبَ اللهِ هُم الغالِبونَ. اِستَتَرْتُ واحتَجَبْتُ وامتَنَعْتُ وتَعَزَّزْتُ بِكَلِمةِ اللهِ الوحدانِيّةِ الأَزَلِيّةِ الإلَهيّةِ، الّتي مَنِ امتَنَعَ بِها كانَ مَحفوظاً ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾.

قال الربيع: فكتبتُه في رقٍّ وجعلتُه في حَمائِلِ سَيفي، فَوَاللهِ ما هِبْتُ المنصورَ بعدَها».

كهفُ الموالي من كيد الأعداء

عزم المنصور العباسي على قتل الإمام الصادق عليه السلام، فاستدعاه إلى بلاطه. ولكن لمّا دخل الإمام عليه مجلسه، فإذا بالمنصور يُكرمه ويُحسن وفادته، ولم يمسّه بسوء.

فلمّا خرج الإمام من قصر الطاغية، سأله بعضهم: بمَ احترزتَ منه يا ابن رسول الله؟

فقال عليه السلام: «باللهِ، وبقراءة (إنّا أنزلناه في ليلة القدر). ثمّ قلتُ: (يا اللهُ يا الله) -سبعاً- (إنّي أتَشَفَّعُ إليك بِمحمّدٍ وآله، أن تَغْلِبَهُ لي».

ثمّ قال عليه السلام: «فمَن ابتُلي بمثل ذلك، فليَصنَعْ مثلَ صُنعي، ولولا أنّنا نقرأُها ونأمرُ بقراءتِها شِيعتَنا، لَتَخَطّفهم الناسُ، ولكن هي، واللهِ، لهم كهفٌ».

(انظر المصدر: ص 185 - 186)

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  شعر

شعر

  تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

نفحات