مصطلحات

مصطلحات

منذ 3 أيام

الإرادة

الإرادة

_____ إعداد: «شعائر» _____

 

* «رود»: الرَّوْدُ مصدر فعل الرائد، والرائد: الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ، والجمع رُوَّاد، مثل زائر وزُوَّار. وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ ومساقط الغيث. ويقال: بعثنا رائداً يرود لنا الكلأَ والمنزل ويرتاد. والمعنى واحدٌ، أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله.

ومن أَمثالهم: الرائدُ لا يَكْذب أَهَله؛ يُضرب مثلاً للذي لا يكذب إِذا حدّث، وإِنّما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم.

وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى، أَي طلبه. ويقال: راد أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً.

وفي الحديث: «الحمّى رائدُ الموت»، أَي رسول الموت الذي يتقدّمه، كالرائد الذي يُبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدّم قومه.

وامرأَة رادٌ ورَوادٌ، بالتخفيف غير مهموز، ورَؤُود؛ طوّافة في بيوت جاراتها، وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وروَدَاناً ورُؤوداً، فهي رادَة إِذا أَكثرت الاختلاف إِلى بيوت جاراتها.

وأَراد الشيءَ: شاءَه؛ وقوله عز وجل: ﴿..فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ..﴾ الكهف:77؛ أَي أَقامه الخَضِرُ. وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة. (عن لسان العرب لابن منظور، مادة رود، ج3 ص187)

* أراد الرجل كذا إرادة: الطلب والاختيار، واسم المفعول مُراد، وراودته على الأمر مراودة وروَاداً، طلبتُ منه فعله. وكأنّ في المراودة معنى المخادعة، لأنّ الطالب يتلطَّف في طلبه تلطَّف المخادع ويحرص حرصه. وارتاد الرجل الشيء: طلبه. وراده يروده رياداً، مثله. (عن المصباح للفيّومي، مادة رود، ج1 ص245)

الإرادة طلب مع اختيار وانتخاب

* الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الطلب مع الاختيار والانتخاب. ومن لوازم هذا المعنى في الخارج: الذهاب والمجيء، والنظر، والتردّد، وحالة الاضطراب وعدم الطمأنينة حتّى يختار. والفرق بين الرود والإرادة والمراودة: أنّ الرود حالة الطلب حتّى يختار. وعلى هذا يُطلق الرائد لمن كان في صدد الطلب والتحقيق والاختيار، ولما هو مظهر التردّد ووسيلة الدوران كعود الرحى. وأمّا الإرادة: فهو إفعال ويدلّ على قيام الفعل بالفاعل وصدوره منه، فانّ النظرَ إلى جهة الصدور، وهذا المعنى إنّما يتحقّق في مقام فعليّة الطلب والاختيار. وأمّا المراودة فهو مفاعلة ويدلّ على استمرار الفعل ومداومته. (التحقيق في كلمات القرآن الكريم للمصطفوي، ج4 ص269)

حقيقة الإرادة

وأمّا حقيقة الإرادة: فهي على نوعين، إرادة في العبد، وإرادة في اللَّه [تعالى]. والأوّل: إرادة محدودة. والثاني: إرادة لا حدّ فيها. وتوضيح ذلك: أنّ الإرادة يقابلها الكراهة والجبر، وحقيقة الكراهة وقوع شيء محدوداً بحدود وقيود داخليّة أو خارجيّة، وكلَّما كان الحدّ زائداً ازداد الجبر وقلّ، وضعف الاختيار والإرادة.

ولمّا كان اللَّه المتعال منزّهاً عن أيّ نوع من الحدّ، فإنّ المحدوديّة دليلُ الضعف والاحتياج والنقص والفقر. فيكون إرادته [تعالى] في كمال الاختيار والانطلاق، وتمام الحريّة والسعة والخلوص، لا يشوبه قيد ولا حدّ ولا نظر خاصّ "..".

وأعظم مانع لنا من نفوذ إرادتنا [كعبيد]: هو الحدّ الوجوديّ الذاتي، ثمّ حدّ الوقوع تحت سيطرة النَّظم الربّانيّ.

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  شعر

شعر

منذ 3 أيام

نهج الكوثرية

  تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ 3 أيام

تاريخ و بلدان

نفحات