ايام الله

ايام الله

07/04/2019

قبسات من أنوار شعبان المعظّم

 

الحسين.. ثورة سبيلها العطاء للحبيب حتى يرضى

قبسات من أنوار شعبان المعظّم

______ إعداد: «شعائر» ______

 

هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر شعبان المعظّم، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرهُم بِأَيَّامِ اللهِ..﴾ إبراهيم:5.

 

اليوم الثاني: فرض صيام شهر رمضان المبارك

كان العهد المكّي عهد تأسيس العقائد، وترسيخ أصول التوحيد ودعائم القيم الإيمانية، والأخلاقية، في العقول والقلوب، وتطهيرها من رواسب الجاهلية في العقيدة والفكر والخلق والسلوك.

أما بعد الهجرة، فقد أصبح للمسلمين كيان وجماعة متميزة، تُنَادى بـ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، فشرعت عندئذ الفرائض، وحُدت الحدود، وفصّلت الأحكام، ومنها: الصوم. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة.

وعن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «أوّل ما فرضَ اللهُ الصّومَ لمْ يفرضْهُ في شهرِ رمضان إلاّ على الأنبياء، ولمْ يفرضْه على الأمَم، فلمّا بعثَ اللهُ نبيَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، خَصّه بفضِل شهرِ رمضان هو وأمّته، وكان الصّوم قبل أنْ ينزل شهر رمضان يصومُ الناس أياماً، ثمّ نزل: ﴿شَهرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ﴾..».

(نقلاً عن الموسوعة الإلكترونية لأهل البيت عليهم السلام)

اليوم الثالث: ولادة سيّد الشهداء الإمام الحسين عليهما السلام

كان العهد المكّي عهد تأسيس العقائد، وترسيخ أصول التوحيد ودعائم القيم الإيمانية، والأخلاقية، في العقول والقلوب، وتطهيرها من رواسب «التزكية عطاء للحبيب، عطاء في النفس، عطاء في المال، عطاء في الأهل والولد، عطاء في الأحبة والأصحاب، عطاء في الأوطان، عطاء في كل شيء يرضي الحبيب ويأخذ حتى يرضى.

 وعلى قدر العطاء ستكون التزكية وعلى حد التزكية تظهر الإرادة، وعلى قدر قوة الإرادة تكون الثورة.

وأكمل عطاء أن يهب العبد الممكن لمولاه الواجب ما ملكه، فيفيض الغني الطلق على الفقير المحدود عطاءغير مجذوذ، لا حد له ولا قيد، فيكون الحسين عليه السلام ثار الله.

والحسين عليه السلام أبو الأئمّة، والحسين الثورة المعصومة، والحسين الثورة القدوة، والحسين إرادة الله في قهر الطاغوت، والحسين الثورة التي تستوعب الزمان كلّه، فكلّ يوم عاشوراء، والحسين الثورة التي تستوعب الأرض كلّها، فكلّ أرضٍ كربلاء، والحسين الثورة التي تستوعب البشركلّهم، فكلّ ثائر حسيني، وكلّ طاغية يزيد، مَن تقدّم على الحسين منهم أو تأخّر، والحسين الثورة التي سبيلها العطاء للحبيب حتى يرضى، فكلّ عطاء بعده أو قبله، فهو حسيني الأسوة.

 الحسين الثورة التي تحدّث عنها آدم في مَن معه، وإبراهيم في  قومه، وموسى في بني إسرائيل. عيسى مع الحواريين، ومحمّد في الملأ الأعلى، فكان الوارث لهم، الذي يقهر يزيد آل فرعون، وفرعون آل أمية أينما كانوا، ومتى ما وُجدوا».

(الشهيد القائد مهدي عبد المهدي، الثورة المعصومة: ص 32)

 

اليوم الرابع: ولادة أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين عليهما السلام

«ولد العباس عليه السلام، في الرابع من شعبان سنة 26 للهجرة، في المدينة المنورة، فعاش في كنف أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وأخويه الحسن والحسين عليهما السلام، ينهل من نمير علمهم ويرتوي من زلال رافدهم، ولم تكن كُلّ البصائر في أبي الفضل عليه السلام اكتسابية، بل كان مجتبلاً من طينة القداسة التي مزيجها النور الإلهي، حتّى تكوّنت في صُلب من هو مثال الحقّ، ذلك الذي لو كشف عنه الغطاء ما ازداد يقيناً، فلم يصل أبو الفضل عليه السلام إلى عالم الوجود إلاّ وهو معدن الذكاء والفطنة، وأُذن واعية للمعارف الإلهية، ومادة قابلة لصور الفضائل كُلّها، فاحتضنه حِجر العلم والعمل، حِجر اليقين والإيمان، وعادت أرومته الطيّبة هيكلاً للتوحيد، يغذّيه أبوه بالمعرفة، فتشرق عليه أنوار الملكوت، وأسرار اللاهوت، وتهبّ عليه نسمات الغيب، فيستنشق منها الحقائق».

(المُقرّم، العباس عليه السلام: ص 155)

 

 

اليوم الخامس: ولادة الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام

«عن سُلَيمِ بن قيس قالَ: شَهِدتُ وصيّةَ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام، حين أَوصى إِلى ابنِه الحسَن عليه السلام، وأَشهَدَ على وصيَّتِه الحسَينَ عليه السلام، ومحمَّداً وجميعَ وُلدِه ورُؤساءَ شيعتِه وأهلَ بيتِه. ثمّ دَفعَ إليه الكتابَ والسّلاحَ، وقالَ لابنِه الحسنِ عليه السلام: يا بنيّ، أَمَرني رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنْ أُوصِيَ إليكَ وأنْ أدفَعَ إليكَ كُتُبي وسِلاحي، كَما أَوصَى إليّ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ودفعَ إليّ كُتبَه وسِلاحَه، وأمرَني أَن آمُرَكَ إذا حَضرَكَ الموتُ أَن تَدفعَها إلى أخيكَ الحُسين عليه السلام.

ثمّ أَقبَلَ على ابنِه الحُسينِ عليه السلام، فقالَ: وأَمَرَكَ رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أَن تَدفعَها إلى ابنِكَ هذَا.

ثمّ أَخذَ بِيَدِ علِيِّ بنِ الحُسين عليه السلام، ثمّ قالَ لعليِّ بنِ الحُسينِ عليه السلام: وأمرَكَ رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أَن تَدفعَها إلى ابنِكَ مُحمّدِ بنِ عليٍّ، وأَقرِئه من رَسُولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومنّي السّلامَ».

(الكليني، الكافي: 1/298)

 

اليوم الحادي عشر: ولادة عليّ الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام

«ولد عليّ الأكبر في الحادي عشر من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة، فيكون له يوم الطفّ ما يقارب سبعاً وعشرين سنة، ويؤيّده اتفاق المؤرّخين وأرباب النسب على أنّه أكبر من الإمام السجّاد، الذي كان له يوم الطف ثلاث وعشرون سنة.

لقِّب بـ(الأكبر) لكونه أكبر من الإمام زين العابدين، وقد صرّح بذلك السجّاد عليه السلام، حين قال له ابن زياد: أليس قتل الله عليّاً؟ فقال الامام: (كان أخٌ أكبر منّي يُسمّى عليّاً فقتلتموه).

وممّا يُشهد له، أنّ معاوية مع ما عليه من المباينـة مع الهاشمييـن، لم يسعـه إلّا الاعتراف أمام قومه باجتماع الفضائل في عليّ الأكبر، وأنّه جدير بالخلافة وقابل للزعامة الدينية، يوم قال مَن حضر عنده من أهل الشام وغيرهم :مَن أحقّ بهذا الأمر؟

قالوا : أنت.

فقال معاوية: لا، أولى الناس بهدا الأمر عليّ بن الحسين بن عليّ؛ جدّه رسول الله، وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني أميّة، وزهو ثقيف».

(المقرّم، عليّ الأكبر – مختصر)

 

اليوم الرابع عشر: ولادة القاسم بن الإمام الحسن المجتبى عليهما السلام

ابن الإمام الحسن، وحفيد الإمام عليّ، وابن أخ الإمام الحسين عليهم السلام.

ورد في زيارة الناحية للإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه: «السّلامُ على القاسم بنِ الحسن بنِ عليّ، المضروب على هامَتِه، المسلوب لامته، حين نادى الحسينَ عمَّه، فجلّى عليه عمّه كالصقر، وهو يفحصُ بِرجلَيه التراب، والحسين يقول: بُعداً لقومٍ قتلوك، ومَن خصمُهم يوم القيامة جدُّك وأبوك.

ثمّ قال: عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثُر واتِرُه وقلّ ناصِرُه، جعلَنيَ اللهُ معكما يوم جمعكما، وبوّأني مبوّأكما، ولعن الله قاتلك..».

 

اليوم الخامس عشر: الإمام المهديّ الحجّة بن الحسن العسكريّ عليهما السلام

*(كمال الدين): «عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي قال : لمّا ولد الخلف الصالح عليه السلام، ورد من مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ، على جدّي أحمد بن إسحاق، كتاب وإذا فيه مكتوب بخطّ يده عليه السلام، الذي كان يردّ به التوقيعات عليه: وُلد المولودُ، فليكُن عندكَ مَستوراً، وعن جميع الناسِ مكتوماً، فإنّا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابتِه، والمَولى لولايتِه، أحببنا إعلامَك ليسرّكَ اللهُ به كما سَرّنا، والسلام».

* (الإرشاد): «كان مولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. وأمّه أم ولد يقال لها : نرجس، وكان سنّه عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيه الحكمة وفصل الخطاب، وجعله آيةً للعالمين، وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيّاً، وجعله إماماً كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيّاً. وله قبل قيامه غيبتان؛ إحداهما أطول من الأخرى، جاءت بذلك الأخبار. فأمّا القصرى منها فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة، وأمّا الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف».

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/04/2019

الموعود

  عربية

عربية

09/04/2019

عربية

نفحات