الملف

الملف

11/05/2020

هذا الملف

هذا الملف

 

لا يفتأ القرآن الكريم يوثّق محلّ العِبرة من وقائع ومجريات بناء المجتمع الإسلاميّ الذي قام بجهود النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وناصرِه الأوّل أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ومَن اتّبعهما بإحسان من رجال ونساء هذه الأمّة. وهو بهذا التوثيق –أي القرآن الكريم– يوصّف الداء الكامن في نفوس مَن نافقوا انحناء لعاصفة الانتصارات الإلهية، أو مرضى القلوب وضِعاف النفوس ممّن أسلم طمعاً بالأمان يوم فتح مكّة، ثمّ يبيّن النعمة والفضل الكبيرين بغلبة قوى الخير على نوازع الشرّ في هذا المجتمع الخليط.

والمقصود هنا تحديداً «وقعة حنين» التي أشار إليها القرآن في آيات من سورة التوبة (25-27) حافظاً للأجيال مشاهد حيّة ممّا جرى صبيحة العاشر من شوّال عام ثمانية للهجرة.

و«حُنين» منطقة قريبة من الطائف، سمّيت الغزوة باسمها لوقوع المعركة فيها، وقد عُبّر عنها في القرآن ب‍«يوم حنين»، ولها من الأسماء «غزوة أوطاس»، و«غزوة هوازن». أمّا تسميتها بأوطاس، فلأنّ أوطاس أرض قريبة من مكان الغزوة، وأمّا تسميتها بهوازن، فلأنّ كبرى القبائل التي شاركت في غزوة حنين تدعى هوازن.

في هذا الملف ستّ من المقالات تعرّضت للواقعة بالسرد تارة، والتحليل أخرى، ومناقشة دعاوى مَن أراد صرف الأنظار عمّا بدا من نقاط ضعف كادت أن تطيح بمنجزات ما سبق من انتصارات، ثالثة. ومصادر هذه المقالات هي: كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد قدّس سرّه، و(تفسير الميزان) للعلامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه، و(الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله) للعلامة المحقّق السيد جعفر مرتضى، وموسوعة (جواهر التاريخ) للعلّامة الشيخ علي الكوراني. والمقالات هي:

1- أسباب غزوة حنين.

2- وقائع المعركة.

3- تآمر قريش مع هوازن.

4- مناقب أمير المؤمنين في حُنين.

5- النبيّ صلّى الله عليه وآله يدافع عن ذراري المشركين.

6- مع آيات الواقعة.

 

اخبار مرتبطة

نفحات