الملف

الملف

11/05/2020

هذا الملف

 

هذا الملف

  • الشيخ حسين كَوراني

في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام، ذكرى مولد ثامن أئمّة المسلمين النقباء والخلفاء الاثني عشر، الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام.

ولا ينفصل الراهن السياسي المحلّي، والإقليمي، والعالمي، عن الانتصار العظيم الذي أحرزه الإمام الرضا على المأمون والإمبراطورية العباسية.

أراد المأمون «ولاية العهد» جسراً لتحقيق أهدافه، فشاء الله تعالى أن يجعله الإمام -مع إمبراطوريته وجميع العباسيّين- منصّةً محمّديةً ومنبراً رضويّاً لتجديد البعثة النبويّة المباركة.

وجاء كلّ إمام من بعده يُعرف بـ«ابن الرضا»، لتكتمل منظومة الإمامة وتؤتي أُكُلها بإذن ربّها عبر الأجيال، لتصل إلى جيلنا مع رجلٍ من أهل قمّ؛ عَبْر الهدير الخميني واستمراره الخامنئي، فيملأ الآفاق نوراً وهدى ومقاومة وجهاداً وتحرّراً، ويُضيّق على شياطين العصر وأبالسته الخناق، ويطيل ليلهم ويقضّ المضاجع، وصولاً إلى الراهن السياسي الذي خاطب فيه خادم الإمام الرضا عليه السلام -الذي تسلّم شهادة خدمة الحَرَم الرضوي- الرئيسَ الأميركي «ترامب» بهذا التهديد الناري الذي جاء فيه:

«لا حاجة في مواجهتكم لتدخّل الجيش والحرس. أنا قاسم سليماني وقوّات القدس، الندّ لكم، نتكفّل بمواجهتكم، وإنْ بدأتم الحرب فنحن من يختمها»!!

السؤال المركزي الذي أحاول الإجابة عليه:

كيف استطاع ابنُ سجين مطامير هارون، والشهيد في سجن السنديّ بن شاهك، وخلال ثلاث سنوات -من سنة 200 إلى سنة 203 للهجرة- أن يجدّد البعثة النبويّة من قلب عاصمة الإمبراطورية العباسية آنذاك، ويحفظ استمرار خطّ الإمامة، ويؤسّس للأجيال كيف تميّز بين الإسلام المحمّديّ الأصيل، وبين إسلام الطواغيت؟

وأرجع -في الجواب- إلى البدايات لنعرف بعض معاناة الإمام الرضا عليه السلام، من هارون العبّاسي، طيلة عشر سنوات، هي الفاصلة بين شهادة الإمام الكاظم عليه السلام، وبين هلاك هارون المسمّى بالرشيد.

 

اخبار مرتبطة

  تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

نفحات