وثائق

وثائق

منذ 5 أيام

«..وقد وسَمنا المدرسة بالجعفريّة»


 
«..وقد وسَمنا المدرسة بالجعفريّة»
رسالة من السيّد شرف الدّين إلى السيّد المرعشي
_____إعداد: «شعائر»_____


الوثيقة المدرجة في هذا الباب هي صورة –من صفحتين- لرسالة جوابيّة مؤرّخة في الرّابع عشر من شعبان سنة 1359 هجريّة [أيلول 1940 م]- بعث بها المقدّس السيّد عبد الحسين شرف الدين العاملي (كان مقيماً في مدينة صور) إلى آية الله السيّد شهاب الدين المرعشي النّجفي قدّس سرّه (كان مقيماً في قمّ المقدّسة).
وردت صورة الرّسالة في كتاب (نامه هاى ناموران) الذي يوثّق لرسائل الشخصيّات الدّينيّة والأدبيّة والسياسيّة إلى آية الله المرعشي النجفي طوال ما يزيد على سبعين عاماً، أعدّها وبوّبها نجله السيّد محمود.
ويبدو من متن الرّسالة أنّ السيّد المرعشي –مؤسّس المكتبة المعروفة باسمِه في مدينة قم- كان بعث في رسالة سابقة يطلب من السيّد شرف الدّين موافاته بمجموعة من مؤلّفاته ومصنّفاته.
وفي القسم الأخير من الرّسالة، يُفصّل السيّد شرف الدّين الحديث [لم نُدرجه مراعاةً للاختصار] على كتابه (أبو هريرة)، والذي يبدو أنّه فرغ من تأليفه قريباً من ذلك التاريخ.
وممّا جاء فيها:

بسم الله تعالى
جُعلت فداءك شهاب الدين على مَن اعتدى عليه، ونوره السّاطع لمن اهتدى إليه، حجّة الإسلام وحسنَة الليّالي والأياّم. ".."
تشرّفنا بكتابكم الأخير حافلاً بعطفِكم ولُطفِكم آهِلاً بما أنتم أهلُه من الإحسان والحنان. ".."
أمّا (بُغية الرّاغبين) فلم يتيسّر لنا طبعُها لغلاء الوَرق في بلادنا بسبب هذه الحروب [الحرب العالمية الثانية]، وسنُرسل للخدمة من (المراجعات) و(أجوبة جار الله) و(الفصول المهمّة) ما طلبتم عند أوّل أزمِنة التمكّن، حيث أنّ البريد في هذه الأيّام لا يتقبّل الكُتُب. أمّا كتاب (شرف الأسباط) وكتاب (تذييل سلك الدُّرر) فسأطلبهما من دمشق الشام وأقدّمهما بعون الله إليكم.

المدرسة الجعفريّة

ووفَّقَنا الله تعالى لإنشاء مدرسة تضمن تعليم أربعمائة ناشئ من أيتام
آل محمّد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- مجّاناً، فها هي كصرحٍ عظيمٍ بغُرفها الواسعة، وجامعِها الرَّحب، وناديها الفخم الذي يسع ألف نسمة تجتمع فيه يوم الغدير، ويوم عاشوراء، ويوم مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله ومواليد الأئمّة عليهم السلام، وفي كلِّ يوم جمعة، وعند كلّ مقتضى للإجتماع، وقد وسَمنا المدرسة بالجعفريّة وأضفنا النادي والجامع إلى الإمام الصادق عليه السلام، وتمكنّا ولله الحمد من أخذ قطعة أرض من الحكومة أمام هذا الصّرح المشيد لا تقلّ مساحتها عن عشرة آلاف متر مربّع، [حصلنا] عليها بمعونة الله تعالى بعد محاكمات كانت بيني وبين ماليّة الحكومة، كُتب لنا فيها النّصر بعد سَنتين من المحاكمة والحمد لله. ".."
14/شعبان/1359               

عبد الحسين شرف الدين

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 4 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات