مراقبات

مراقبات

منذ يومين

أعمالُ شهر شوّال


من لوازم الإيمان اليقظة وعلامتها المراقبة، وهي «قرار بالتزام قانون الله تعالى: الشّرعة والمنهاج» تماهياً مع اليقين والحب: اليقين به تعالى، وحبّه سبحانه.
في المناجاة الشعبانيّة: «وأن تجعلني ممّن يُديم ذكرك، ولا ينقضُ عهدك، ولا يغفل عن شكرك، ولا يستخفّ بأمرك. إلهي وألحقني بنور عزّك الأبهج، فأكون لك عارفاً، وعن سواك منحرفاً، ومنك خائفاً مراقباً، يا ذا الجلال والإكرام».
وأبرز كتب المراقبات: كتاب «إقبال الأعمال» لسيِّد العلماء المراقبين، السيّد إبن طاوس، و«المراقبات» للفقيه الكبير الشيخ الملكي التبريزي، وفي هديهما: هذا الباب (مراقبات).

أعمالُ شهر شوّال
ليلةُ العيد تُضاهي ليلةَ القَدر
______إعداد: «شعائر»______

* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «سُمِّي شوّالاً لأنّ فيه شالت ذنوب المؤمنين»، أي ارتفعت.
* وقتُ ظهور آثار أعمال شهر رمضان، وإعطاءِ جزاء عباداتِها، يومُ العيد. فمَن أحسنَ مراقبةَ الله جلَّ جلالُه في ليلةِ عيدِه، وعالج تقصيرَه في ما يجب عليه في شهر رمضان في ليلة الفطر، وهيّأ نفسه للتعبّد، وخلطَ نفسه في عباد الله الصّالحين يُرجى له أن يَقبل الله تعالى يوم عيده كما يَقبلهم، ولا يقنِّطه من خاصّة ألطافه، ولا يداقّه بتقصيره في عباداته، بعد اعترافه بالتَّقصير.


ليلة الفطر
المراقبات: إنّ أمْرَ عبادة هذه اللّيلة عظيم جدّاً، فقد رُوي عن الإمام السجّاد عليه السلام أنّه كان يوصي أولاده في حقِّ هذه اللّيلة، ويقول: «ليس بدون اللّيلة» أو «ما هي بدون اللّيلة»، يريدُ ليلةَ القدر. فهذا نصٌّ منه عليه السلام بأنَّ ليلة الفطر ليست دون ليلة القدر منزلة، فيلزم على العامل أن يزيد جدُّه في هذه اللّيلة على ليلة القدر، لأنَّها جمعت مع شرفها أنّها وقتُ الجزاء وآخرُ العمل، فيحتاج إلى الجدِّ الشَّديد أيضاً.

أعمالُ ليلة الفِطر

1- الإحياء
 عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبُه يومَ تموتُ القلوب».

2- الغسل في أوّل اللّيل وآخره
 يستحبّ الغسل في هذه اللّيلة بعد غروب الشّمس، ويأتي بغسل آخر في آخر اللّيل، قالَ الشَّيخ الطُّوسي في (مصباح المتهجّد): «إغتسِل في آخر اللّيل، واجلس في مُصلّاك إلى طلوع الفَجر».

3- أذكار السّجود
 ومن السُّنّة أن يقول عقيب صلاة المغرب ليلة الفطر وهو ساجد: «يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ، يا ذا الجُودِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَحْصَيْتَهُ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ».
ثمّ يسجد ويَقول في سجوده مائةَ مرّة: «أتُوبُ إِلى اللهِ». ثمّ يسأل الله تَعالى ما يشاء.
 وعَلى رواية أخرى يسجد بَعد صلاة المغرب، ويَقول: «يا ذا الحَوْلِ، يا ذا الطَّوْلِ، يا مُصْطَفِياً مُحَمَّداً وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَنَسِيتُهُ أَنا، وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ»، ثمّ يقول مائةَ مرّة: «أَتُوبُ إِلى اللهِ».

4- التّكبير
 ويستحبّ أيضاً التكبير عقيب أربع صلوات: المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الفجر وصلاة العيد يقول: «الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلَّا الله، وَالله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ، الحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا».

5- زيارة الإمام الحسين عليه السلام
 لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في هذا اليوم فضلٌ عظيم. (مفاتيح الجنان، زيارة الإمام الحسين عليه السلام في عيدَي الفطر والأضحى)

6- الدّعاء
 أن يدعو عَشر مرات بالدُّعاء: «يا دائِمَ الفَضْلِ على البَرِيّة، يا باسِطَ اليدَيْن بالعَطِيّة، يا صاحبَ المواهِبِ السَّنِيّة، صلِّ على محمّدٍ وآله خيرِ الورَى سَجِيّة، واغفِر لنا يا ذا العُلى في هذه العشيّة».

7
- الصلوات

أ) رَكعتان: يقرأ في الأولى بَعد الحَمد التَّوحيد ألف مرّة، ويقرأها في الثّانِيَة مرّة واحدة، ويسجد بعد السَّلام فيقول: أَتُوبُ إِلى اللهِ. مائة مرّة. ثمّ يَقول: يا ذا المَنِّ وَالجُودِ، يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا، ويسأل حاجتَه.
وَرُوي أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام كانَ يصلّيها كما ذُكر، فإذا رفع رأسه يَقول: «والَّذي نفسي بيده، لا يفعلُها أحدٌ يسأل الله تَعالى شيئاً إلَّا أعطاه، ولو أتاه مِن الذُّنوب عددَ رمل الصحراء غفر اللهُ لَه».
وأورد الشيخ الطوسي والسيّد ابن طاوس دعاءً بعد هذه الصلاة أوّله: «يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا رحمنُ..». (مفاتيح الجنان، أعمال اللّيلة الأولى من شوّال)
 وفي رواية أُخرى تُقرأ سورة التّوحيد مائة مرّة في الرّكعة الأولى عوضَ الألف مرّة، ولكن على هذه الرّواية تؤدّى هذه الصّلاة بعد فريضة المغرب ونافلته.
ب) ست ركعات: عن رسول صلّى الله عليه وآله: «من صلّى ليلة العيد ستّ ركعات، يقرأ في كلّ ركعة خمس مرّات (قل هو الله أحد) إلّا شُفِّع في أهل بيته كلّهم، وإنْ كانوا قد وَجبت لهم النار».
ج) أربع عَشرة ركعة: يقرأ في كُلِّ ركعة الحَمد، وآية الكرسي، وثلاث مرّات سورة (قل هُوَ الله أحد) ليكون لَهُ بكلِّ ركعة عبادة أربعين سنة، وعبادة كُلّ مَن صام وصَلّى في هذا الشّهر.
د) عشر ركعات: في حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «مَن صلّى ليلة عيد الفِطر عشر ركعات بالحمد مرّة والإخلاص عشر مرّات، ويقول مكان تسبيح الرُّكوع والسُّجود: سبحانَ الله والحمد لله ولا إله إلَّا اللهُ واللهُ أكبر، ويسلِّم بين كل ركعتين ويستغفر الله ألف مرّة بعد الفراغ، ويقول في سجدة الشُّكر: يا حيُّ يا قيُّومُ، يا ذا الجلال والإكرام، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرة ورحيمَهما، يا أرحمَ الرّاحمين، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين، إغفر لي ذنوبي وتقبَّل صومي وصلاتي. لم يرفع رأسه من السُّجود حتى يغفر له ويتقبَّل منه صومه ويتجاوز عن ذنوبه».

يومُ الفطر
المراقبات: إعلم أنّ العيد عبارة عن وقتٍ اختاره الله جلّ جلاله من بين الأيّام، لإطلاق الجوائز، وللإنعام على العباد، وليجتمعوا على أخذ الخُلَع والعطايا، وأذّن تعالى بالإذن للحضور بين يديه، والإستكانة لديه، بالإعتراف بالعبوديّة، والإستغفار عن ذنوبِهم وعرض حوائجِهم، وبسْطِ آمالِهم، ووعدَهم في ذلك كلّه الإجابةَ لهم، وإعطاءَهم فوقَ آمالِهم، بل فوق ما خطرَ على قلوبِهم، وأحبَّ لهم في هذا اليوم أن يحسنوا ظنَّهم إلى ربّهم، وأن يرجّحوا رجاءَهم لقبولِه ومغفرته وعطاءه، على الخوفِ من ردّه وعذابه تبارك وتعالى.

أعمالُ يوم الفطر
1- التَّكبير
 أن تكّبر بَعد صلاة الصبح، وبَعد صلاة العيد بالتّكبيرات التي وردت في ليلة العيد.

2- زكاة الفطرة
 إخراج زكاة الفطرة على التفصيل المبيّن في الكُتب الفقهيّة، وهي مِن الواجبات المؤكَّدة، وهِيَ شرط في قَبول صيام شَهر رَمَضان، وأمانٌ من الموت إلى السَّنة القابلة.

3- الغسل
 ووقته مِن الفَجر إلى حين أداء صلاة العيد، فإذا هممْتَ بذلِكَ فقل: «أللَّهُمَّ إِيْماناً بِكَ وَتَصْدِيقاً بِكِتابِكَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ».
ثمّ سَمِّ باسم الله واغتسل، فإذا فرغت مِن الغسل، فقل: «أللَّهمَّ اجْعَلْهُ كُفَّارَةً لِذُنُوبِي، وَطَهِّرْ دِيْنِي. أللَّهمَّ أذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ».
ويستحبّ كذلك تحسينُ الثياب واستعمال الطِّيب.

4- الإفطار
 الإفطار أوّل النَّهار قَبلَ صلاة العيد، والأفضل أن يفطر عَلى التَّمر أو عَلى شَيءٍ مِن الحلوى. وقالَ الشَيخ المفيد يُستَحبّ أن يَبتلع شيئاً مِن تربة الحسين عليه السلام، فإنَّها شفاءٌ من كلِّ داء. قال أحدهم للإمام الكاظم عليه السلام: إنّي أفطرتُ يوم الفطر على طِينٍ [تربة الإمام الحسين عليه السلام] وتَمْر، فقال له الإمام: «جَمَعْتَ بَركةً وسُنَّة».

5- دعاء وصلاة العيد
دعاء قبل الخروج لصلاة العيد: ما رواه أبو حمزة الثمالي عَن الإمام الباقر عليه السلام، قالَ: «أدعُ في العيدين والجمعة إذا تهيَّأت للخروج بهذا الدُّعاء:
أللَّهُمَّ مَنْ تَهيَّأَ فِي هذا اليَوْمِ أَوْ تَعَبَّأ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعطاياهُ، فَإِنَّ إِلَيْكَ يا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدادِي وَاسْتِعْدادِي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ، وَقَدْ غَدَوْتُ إِلى عِيْدٍ مِنْ أَعْيادِ اُمَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، وَلَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ اليَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ أَمَّلتُه، وَلكِنْ أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي وَإِساءتِي إِلى نَفْسِي، فَيا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ، إِغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظامَ إِلَّا أَنْتَ، يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».
صلاة العيد: وهِيَ ركعتان، تقرأ في الأوّلى الحَمد وسورة الأعَلى، وتُكبّر بَعد القراءة خمس تكبيرات، وتقنت بَعد كُلّ تكبيرة، فتقول:
أللَّهُمَّ أَهْلَ الكَبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ، وَأَهْلَ الجُودِ وَالجَبَرُوتِ، وَأَهْلَ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَهْلَ التَّقوى وَالمَغْفِرَةِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا اليَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيْداً، وَلِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَمَزِيداً، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيْهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُخْرِجَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ.
ثمّ تكبّر السّادِسَة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للركعة الثّانِيَة فتقرأ فيها بَعد الحَمد سورة الشَّمس، ثمّ تكبّر أربع تكبيرات، تقنت بَعد كُلّ تكبيرة، وتقرأ في القنوت ما مرّ، فإذا فرغت كبّرت الخامِسَة فركعتَ وأتممتَ الصَّلاة، وسبّحت بَعد الصلاة تسبيح الزهراء عليها السلام.

6- زيارة الإمام الحسين عليه السلام
 (مفاتيح الجنان، زيارات الإمام المخصوصة)

7- الدُّعاء
أ) أن تدعو بَعد فريضة الصُّبح بالدُّعاء الذي ورد في كتاب (الإقبال) وأوّله: «أللَّهُمَّ إنِّي تَوَجَّهتُ إليكَ بِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله أَمامي.
ب) قراءة دعاء النُّدبة: قالَ السيّد ابن طاوس قدّس سرّه: «أُسجد إذا فرغت مِن الدُّعاء، فقل: أَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لا يُطْفأ، وَجَدِيدُها لا يَبْلى، وَعَطْشانُها لا يُرْوى.
ثمّ ضع خدَّك الأيمن عَلى الأَرْض وَقُلْ: إِلهِي لا تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ سُجُودِي وَتَعْفِيرِي لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ المَنُّ عَلَيَّ.
ثمّ ضع خدَّك الأيسر عَلى الأَرْض وَقُلْ: إرْحَمْ مَنْ أَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ.
ثمّ عد إلى السجود وَقُلْ: إِنْ كُنْتُ بِئْسَ العَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ، فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَرِيمُ. ثمّ قل: العَفْوَ العَفْوَ. مائةَ مرّة».

اليوم الخامس والعشرون
في الخامس والعشرين من شوّال سنة 148 هجريّة كانت شهادة الإمام جعفر بن مُحَمَّد الصادق عليهما السلام، وكانَ سَبَب شهادته سمّاً دَسَّه له المنصور الدوانيقي العباسيّ. [أنظر: باب «وصايا» من هذا العدد]

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات