تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ يوم

تاريخ و بلدان

تاريخ
أتدري مَن شيعتُنا الخلَّص؟
دخل رجلٌ على الإمام الجواد عليه السلام وهو مسرور، فقال له الإمام: ما لي أراك مسروراً؟ قال: يا ابن رسول الله ".." إنّه قصدني اليوم عشرةٌ من إخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، فأعطيتُ كلَّ واحدٍ منهم، فَلِهذا سروري.
فقال الإمام عليه السلام: لَعَمري إنّك حقيقٌ بأن تُسرَّ إنْ لم تَكُن أحبطْتَه أو لم تُحبطه فيما بعد. فقال الرّجل: وكيف أحبطتُهُ وأنا من شيعتِكم الخُلَّص؟
فقال عليه السلام: ها قد أبطَلت بِرَّك بإخوانك وصدقاتِك. قال: وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟
قال له عليه السلام: إقرَأ قولَ الله عزَّ وجلَّ: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى..﴾ البقرة:264. قال الرّجل: يا ابنَ رسول الله، ما مَننتُ على القوم الذين تصدَّقتُ عليهم ولا آذيتُهم!
قال له عليه السلام: إنَّ الله عزَّ وجلَّ إنّما قال: ﴿..لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى..﴾ البقرة:264، ولم يَقُل لا تبطلوا بالمنِّ على مَن تتصدَّقون عليه وبالأذى لمَن تتصدَّقون عليه، وهو كلّه أذى، أفترى أذاك للقوم الذين تصدَّقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفَظَتِك وملائكة الله المقرّبين (من) حواليك، أم أذاك إلينا؟ فقال الرّجل: بل هذا يا ابنَ رسول الله!
فقال عليه السلام: فقد آذيتَني وآذيتَهم وأبطلتَ صدقتك، قال: لماذا؟ قال عليه السلام: لقولك: وكيف أحبطتُهُ وأنا من شيعتِكم الخلَّص. ويحَك، أتدري مَن شيعتنا الخلَّص؟ قال: لا.
قال عليه السلام: شيعتُنا الخلَّص حِزقيل المؤمن، مؤمنُ آل فرعون، وصاحبُ يس ".." وسلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار، أسوَّيت نفسَك بهؤلاء؟ أمَا آذيت بهذه الملائكة، وآذيتَنا؟ فقال الرجل: أستغفرُ الله وأتوبُ إليه، فكيف أقول؟
قال عليه السلام: قُلْ: أنا من مواليكم ومحبِّيكم، ومُعادي أعدائكم، وموالي أوليائكم. فقال: كذلك أقول، وكذلك أنا يا ابنَ رسول الله ".."
فقال الإمام الجواد عليه السلام: الآن قد عادت إليك مثوباتُ صدقاتِك، وزالَ عنها الإحباط.
(البروجردي، جامع أحاديث الشيعة - بتصرّف)

بلدان
مدينة بيروت

بَيْروت: بالفتح ثمّ السُّكون: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشّام، كانت تعَدّ من أعمال دمشق في معظم عهودها، بينها وبين صيداء ثلاثة فراسخ. وبيروت مدينة قديمة وردَ ذِكرُها في «رسائل تلّ العمارنة»، وهي عبارة عن رُقُم طينيّة بالخطّ المسماري وُجدت بين أطلال قصر الفرعون المصري إخناتون (أمون حوتب الرّابع)، وبيروت وفق هذه المدوّنات الفرعونيّة مأهولة منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
في العام 64 قبل الميلاد احتلّ القائد الرّوماني ماركوس أغريبا مدينة بيروت وسمّاها «مستوطنة جوليا».
دخل الفتح الإسلامي إلى بيروت في حدود السنة الخامسة عشرة من الهجرة، وجعلها المسلمون منطلقاً لفتح جزيرة قبرص، بعد أنّ حصّنوها بالقلاع، وأصبحت طوال العهود اللّاحقة رِباطاً، أي قاعدة عسكريّة، وقد زارها الصّحابي الجليل سلمان المحمّدي كما في (تاريخ دمشق) لابن عساكر.
ولم تزل بيروت في أيدي المسلمين على أحسن حال حتّى نزل عليها بغدوين الإفرنجي وحاصرها ثمّ فتحها عنوة في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال سنة 503 هجريّة، وبقيت في أيدي الصّليبيّين رَدحاً طويلاً حتّى استعادها المماليك، وألحقوها بنيابة طرابلس.

(مصادر)


اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات