مراقبات

مراقبات

منذ أسبوع

أعمال ومراقبات شهر صفر

 

شهر المصطفى صلّى الله عليه وآله وريحانتَيه

أعمال ومراقبات شهر صفر

____ إعداد: «شعائر» ____

قال الشّيخ الطّوسيّ في (مصباح المُتهجّد): «اليوم العشرون من صفر، هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاريّ، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله ورضيَ عنه، من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله عليه السّلام، فكان أوّلَ مَن زاره من النّاس، ويستحبّ زيارته عليه السّلام فيه، وهي زيارة الأربعين.

ولِليلتَين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، كانت وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وفي مثله من سنة خمسين من الهجرة كانت وفاة أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام».

 

 

وفاة الرّسول الأعظَم صلّى الله عليه وآله (28 صفر/ 11 للهجرة)

 

* قال الشيخ المفيد في (الإرشاد) تحت عنوان: «مرض رسول الله صلّى الله عليه وآله وإخباره المسلمين بأوان رحيله»: «ذلك أنّه عليه وآله السلام تحقّق من دنوّ أجله ".." فجعل عليه السلام يقوم مقاماً بعد مقام في المسلمين يحذّرهم من الفتنة بعده والخلاف عليه، ويؤكّد وصايتهم بالتمسّك بسنّته والاجتماع عليها والوفاق، ويحثّهم على الاقتداء بعترته والطاعة لهم والنصرة والحراسة، والاعتصام بهم في الدّين، ويزجرهم عن الخلاف والارتداد. ".." فمكث ثلاثة أيام موعوكاً، ثمّ خرج إلى المسجد معصوب الرأس معتمداً على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب بيمنى يديه، وعلى الفضل بن عباس باليد الأخرى، حتى صعد المنبر فجلس عليه، ثم قال: (..مَعاشرَ النّاسِ، وقد حانَ منِّي خُفوقٌ من بَينِ أَظهُرِكُم، فمَن كانَ لهُ عِندي عِدَةٌ فليَأتِني أُعطِهِ إِيَّاها، ومَن كانَ لهُ عليَّ دَيْنٌ فليُخبِرني بِه، مَعاشِرَ النّاسِ ليسَ بينَ اللهِ وبينَ أحدٍ شيءٌ يُعطِيه بِهِ خيراً، أو يَصرف عنهُ بِهِ شَرّاً، إلّا العَمل.

أيُّها النّاس لا يَدَّعِي مُدَّعٍ ولا يَتَمَنّى مُتَمَنٍّ، والّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً لا يُنْجِي إلّا عَمَلٌ مع رَحمةٍ، ".." اللّهمّ هل بَلَّغْتُ؟)».

زيارتُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في هَذا اليَوم

قال المحدّث الشّيخ عبّاس القمّيّ في (مفاتيح الجنان): «إذا أردتَ زيارة النّبيّ صلّى الله عليه وآله في ما عدا المدينة الطيّبة من البلاد، فاغتسل ومثّل بين يديك شِبهَ القبر، واكتب عليه اسمَه الشريف، ثمّ قِف وتوجّه بقلبك إليه، وقل: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّهُ سَيِّدُ الأوَّلِينَ وَالآخِرينَ، وَأَنَّهُ سَيِّدُ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ. اللّهمّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الأَئِمَّةِ الطَيِّبِين. ثمّ قل: السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيلَ الله...» [انظر: مفاتيح الجنان، الباب الثّالث: زيارة النّبيّ من البُعد]

الصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وآله بعد كلّ صلاة

* عن أحمد بن محمّد البزنطيّ، قال: «قلتُ للرّضا عليه السّلام: كيف الصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله [بعد الصّلاة الواجبة]، وكيف السّلام عليه؟ فقال عليه السّلام: تَقولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيرَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِينَ اللهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُمَّتِكَ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ، وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتاكَ اليَقِينُ، فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ أَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».                     (قرب الإسناد، الحِميريّ القمّيّ)

شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام (28 صفر/50 للهجرة)

* جاء في كتاب (الأمالي) للشّيخ المفيد: عن هشام بن حسان قال: «سمعت أبا محمّد الحسن بن عليٍّ عليهما السلام يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر، فقال: نحنُ حِزْبُ اللهِ الْغالِبوُنَ، وَعِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم الأَقْرَبُونَ، وَأَهْلُ بَيْتِهِ الطَّيبِّونَ الطَّاهِرونَ، وَأَحَدُ الثِّقْلَيْنِ اللَّذَيْنِ خلّفهما رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم في أمّتِهِ، والتّالي كِتابُ الله فيهِ تَفْصيلُ كُلِّ شَيءٍ، لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ، فَالْمُعوَّلُ عَلَيْنا في تَفْسيرهِ لا نتظَنّى تَأْويلَه، بَلْ نَتَيقَّن حَقائقَهُ، فَأَطيعُونا فَإِنَّ طاعَتَنا مَفْرُوضَةٌ، إِذْ كانَتْ بطاعَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَرَسُولِهِ مَقْرُونَةً.

قالَ اللهُ عَزَّ وَجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ﴾، وَقالَ: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾..».

* وينبغي في هذا اليوم زيارته عليه السلام بقراءة الزيارة الجامعة أو زيارة أمين الله، وغيرهما من زيارات المعصومين عليهم السلام.

* صلاة الإمام الحسن عليه السلام في يَوم الجُمعة:

أوردها المحدّث القمّي في (مفاتيح الجنان)، وهي أربَع ركعات، كلّ ركعة بـ(الحمد مَرَّة)، و(الإخلاص) خمساً وعشرين مَرَّة.

دُعاء الحسَن عليه السلام بعد الصلاة: «اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَتَغْفِرَها لِي، وَتَقْضِيَ لِي حَوائِجِي، وَلا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ كانَ مِنِّي، فَإِنَّ عَفْوَكَ وَجُودَك يَسَعُنِي، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

 

«أربعين» الإمام الحسين عليه السّلام (20 صفر)

* قال الشّيخ الطّوسيّ في (مصباح المُتهجّد): «اليوم العشرون من صفر، هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاريّ، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله ورضيَ عنه، من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله عليه السّلام، فكان أوّلَ مَن زاره من النّاس، ويستحبّ زيارته عليه السّلام فيه، وهي زيارة الأربعين».

* ذكر المجلسي الأول في (روضة المتقين) نقلاً عن (التهذيب)، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام، أنّه قال: «إنَّ لله ملائكةً مُوكّلين بِقَبرِ الحُسينِ عليهِ السّلام، فإذا هَمَّ الرّجلُ بِزيارَتِهِ فاغتَسَلَ، ناداهُ مُحمّدٌ صلّى الله عليهِ وآلِهِ وسَلَّم: يا وَفْدَ الله أَبشِرُوا بِمرافَقَتي في الجَنّةِ، وناداهُ أَميرُ المُؤمنينَ عليهِ السّلامُ: أنا ضامِنٌ لِقضاءِ حَوائِجِكُم ودَفْعِ البلاءِ عنكُم فِي الدُّنيا والآخِرة، ثمَّ اكتَنَفَهُم النّبيُّ صلَّى الله عليهِ وآلِهِ وسَلَّم وعليٌّ عليهِ السّلام عَن أيْمانِهِم وعن شَمائِلِهم حتّى يَنصَرِفوا إلى أهاليهِم».

* ويستحبّ زيارته عليه السّلام في هذا اليوم، بالزّيارة الّتي نقلها صفوان بن مهران عن الإمام الصّادق عليه السّلام: «تَزورُ عِنْدَ ارْتِفاعِ النَّهارِ، وَتَقولُ: السَّلامُ عَلَى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ..». [انظر نصّ الزّيارة: مفاتيح الجنان، الفصل السّابع، الزّيارات المخصوصة].

 

من أعمال شهر صفر

فليَقُل كلّ يومٍ عشر مرّات..

قال المحدِّث الشّيخ عبّاس القمّيّ في (مفاتيح الجنان): «اِعلم أنّ هذا الشّهر معروف بالنُّحوسة، ولا شيء أجدى لرفع النُّحوسة من الصَّدقة والأدعية والاستعاذات المأثورة. ورُوي أنّ مَن أراد أن يُصان في هذا الشَّهر من البلاء، فليَقُل كلّ يومٍ عشر مرّات:

يا شَديدَ القُوى وَيا شَديدَ المِحالِ، يا عَزيزُ يا عَزيزُ يا عَزيزُ، ذَلَّتْ بِعَظَمَتِكَ جَميعُ خَلْقِكَ، فَاكْفِني شَرَّ خَلْقِكَ، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يَا لا إلهَ إلَّا أنْتَ سُبْحانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالمينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجي المُؤْمِنينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ».

دعاء استهلال صفر (اليوم الأوّل)

(إقبال الأعمال): «تقول عند استهلاله: اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ العَليمُ الخالِقُ الرّازِقُ، وَأَنْتَ اللهُ القَديرُ المُقْتَدِرُ القادِرُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعَرِّفَنا بَرَكَةَ هَذا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ وَتَرْزُقَنا خَيْرَهُ وَتَصْرِفَ عَنَّا شَرَّهُ ".."». [انظر: إقبال الأعمال: الباب الثّالث: فصل 1]

 

صلاة ركعتَين (اليوم الثّالث)

(إقبال الأعمال): يستحبُّ في الثّالث من شهر صفر أداء صلاة من ركعتَين:

* في الأولى (الحمد) مرّة، وسورة الفَتح (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا).

* وفي الثّانية (الحمد) مرّة، و(قل هو الله أحد) مرّة.

* فإذا سلّم صلّى على النّبيّ وآله صلّى الله عليه وآله مائة مرّة.

* ولعَن آلَ أبي سفيان مائة مرّة.

* واستَغفَر الله تعالى مائة مرّة، وسأل حاجتَه.

اخبار مرتبطة

  حدود الله

حدود الله

منذ أسبوع

أحكام المسجد

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

نفحات