حُزقَّة حزقّة، ترقَّ عين بقّة
رُوي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يداعب الحسين عليه السلام بقوله: حبقّة حبقّة أو حُزقَّة حزقّة، ترقَّ عين بقّة.
حول ضبط الألفاظ قال السيّد عبد اللطيف الخوئي في تحقيق (كفاية الأثر، للخَزّاز القمي)، أقول: بل الأصحّ: «حزُقَّة حزُقَّة» بضمِّ الحاء وفتحها وضمِّ الزّاء وتشديد القاف المفتوحة. قال في (اللّساني): رجل حزق وحزقة: قصير يقارب الخطو. قال امرؤ القيس: وأعجبني مشي الحزقّة خالد كَمَشْيِ أتان حلئت بالمناهل
وفي كلامهم: حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّه. ترقّ أي أرق، من قولك: رقيت في الدّرجة، وفي الحديث: أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وآله كان يرقِّص الحسن أو الحسين ويقول: حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّه. الحزقّة: الضّعيف الذي يقارب خطوه من ضعف فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النّبيّ صلى الله عليه وآله. قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتّأنيس له. وترقّ: بمعنى اصعد، وعين بقّة كناية عن صغر العين، وحزقّة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف: تقديره أنت حزقّة. وحزقّة الثاني كذلك أو إنَّه خبر مكرَّر، ومن لم ينوِّن حزقّة أراد يا حزُقّة فحُذف حرف النّداء وهو في الشّذوذ كقولهم: أَطْرِق كرا. لأنَّ حرف النّداء إنَّما يُحذف من العلم المضموم أو المضاف. (لسان العرب 10 / 47 ط بيروت) |
أُحبُّه لِحبِّه لولدي الحسين
روي أنَّ رسول الله كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطّريق، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطّريق، فجلس النّبيّ صلى الله عليه وآله عند صبيٍّ منهم وجعل يقبِّل ما بين عينيه ويلاطفه، ثمَّ أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله، فسُئل عن علَّة ذلك، فقال صلّى الله عليه وآله: إنِّي رأيتُ هذا الصَّبيّ يوماً يلعب مع الحسين، ورأيتُه يرفع التّراب من تحت قدميه، ويمسح به وجهه وعينيه، فأنا أحبُّه لِحبِّه لولدي الحسين، ولقد أخبرني جبرئيل أنَّه يكون من أنصاره في وقعة كربلا .
(بحار الأنوار، المجلسي) |