فرائد

فرائد

منذ 4 أيام

أحبه لحب ولدي الحسين

حُزقَّة حزقّة، ترقَّ عين بقّة
رُوي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يداعب الحسين عليه السلام بقوله: حبقّة حبقّة أو حُزقَّة حزقّة، ترقَّ عين بقّة.
حول ضبط الألفاظ قال السيّد عبد اللطيف الخوئي في تحقيق (كفاية الأثر، للخَزّاز القمي)، أقول: بل الأصحّ: «حزُقَّة حزُقَّة» بضمِّ الحاء وفتحها وضمِّ الزّاء وتشديد القاف المفتوحة. قال في (اللّساني): رجل حزق وحزقة: قصير يقارب الخطو. قال امرؤ القيس: وأعجبني مشي الحزقّة خالد كَمَشْيِ أتان حلئت بالمناهل
وفي كلامهم: حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّه. ترقّ أي أرق، من قولك: رقيت في الدّرجة، وفي الحديث: أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وآله كان يرقِّص الحسن أو الحسين ويقول: حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّه. الحزقّة: الضّعيف الذي يقارب خطوه من ضعف فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النّبيّ صلى الله عليه وآله. قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتّأنيس له. وترقّ: بمعنى اصعد، وعين بقّة كناية عن صغر العين، وحزقّة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف: تقديره أنت حزقّة. وحزقّة الثاني كذلك أو إنَّه خبر مكرَّر، ومن لم ينوِّن حزقّة أراد يا حزُقّة فحُذف حرف النّداء وهو في الشّذوذ كقولهم: أَطْرِق كرا. لأنَّ حرف النّداء إنَّما يُحذف من العلم المضموم أو المضاف. (لسان العرب 10 / 47 ط بيروت) 
 
أُحبُّه لِحبِّه لولدي الحسين
روي أنَّ رسول الله كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطّريق، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطّريق، فجلس النّبيّ صلى الله عليه وآله عند صبيٍّ منهم وجعل يقبِّل ما بين عينيه ويلاطفه، ثمَّ أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله، فسُئل عن علَّة ذلك، فقال صلّى الله عليه وآله: إنِّي رأيتُ هذا الصَّبيّ يوماً يلعب مع الحسين، ورأيتُه يرفع التّراب من تحت قدميه، ويمسح به وجهه وعينيه، فأنا أحبُّه لِحبِّه لولدي الحسين، ولقد أخبرني جبرئيل أنَّه يكون من أنصاره في وقعة كربلا .
(بحار الأنوار، المجلسي) 
 
______
أشبعُ يوماً وأجوعُ يوماً
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: عُرِضَت عليَّ بطحاء مكَّة ذهباً، فقلتُ: يا ربِّ لا، ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً، فإذا شبعتُ حمدتُكَ [وشكرتُك]، وإذا جعْتُ دعوتُكَ وذكرتُكَ.
(الأمالي، الشيخ الطوسي) 
 
______
..أيُّكم أحسنُ عملاً

«..قال الله سبحانه: ﴿..إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ محمد:7، وقال تعالى: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم﴾ الحديد:11، فلم يستنصركم من ذلٍّ، ولم يستقرضكم من قِلّ. استنصَرَكُم وله جنود السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغنيُّ الحميد. وإنّما أراد أن يبلوكم أيُّكم أحسن عملاً. فبادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله في داره. رافَقَ بهم رسله، وأزارهم ملائكته، وأكرم أسماعهم أن تسمع حسيس نارٍ أبداً، وصان أجسادهم أن تلقى لغوباً ونصباً: ﴿..ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾ الحديد:21».
(أمير المؤمنين عليه السلام، نهج البلاغة)

 





اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

منذ 4 أيام

دوريات

نفحات