مرابطة

مرابطة

08/02/2013

بيان «رابطة علماء اليمن»


بيان «رابطة علماء اليمن»
يحرُم بناء قواعد عسكريّة أميركيّة في البلاد
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ


«رابطة علماء اليمن» إطارٌ علمائيّ، يضمُّ مئاتِ العلماء اليَمنيّين من مختلف المذاهب الإسلاميّة. اختتمتْ الرّابطة أعمالَ مؤتمرِها التّأسيسيّ في السادس عشر من أيلول الفائت في صنعاء، وخرجتْ بمجموعةٍ من المقرّرات أهمُّها: وجوبُ تعزيزِ مبدأ الوحدةِ الإسلاميّة بين أبناء الأمّة. رَفْضُ الانتهاكات الأميركيّة للسيادة اليمنيّة. التّأكيد على حلّ قضيّتَي صَعدة وجنوب اليمن. التّأكيد على عروبة كلّ فلسطين، واستعداد المسلمين للجهاد وعدم الاعتراف بالمعاهدات والاتّفاقيّات التي تعارض حقَّ الشّعب الفلسطينيّ في العودة إلى أراضيه. تجريم الإساءة بأيّ شكلٍ من الأشكال للمقدّسات الإسلاميّة، والتّأكيد على وجوب التّصدّي لكلّ المخطّطات المعادية التي تسعى إلى تشويه الإسلام والإساءة إلى شخصيّة الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله.
ما يلي، أبرز ما ورد في البيان الصّادر عن «رابطة علماء اليمن» بشأن التدّخل الأجنبيّ في البلاد. 


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ المائدة:51.".."
والصَّلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ وعلى آلِهِ القائل: «لَتَأَمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ يدْعُو خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ» ".."
أمَّا بعد، فنَظَراً لِما تمرُّ به البلاد في هذه المرحلة الخطيرة والحسَّاسة جداً، وفي ظلِّ التّدخُّل الأمريكي السّافر جوّاً وبحراً وبرّاً، وفي ظلِّ أجواء الانقسام والاختلاف والتّفرُّق بين مكوِّنات الشَّعب اليمني، وفي ظلِّ الاختلالات الأمنيّة وظاهرة الاغتيالات الّتي زَعْزَعَت أمنَ واستقرارَ البلاد، فإنّ «رابطة علماء اليمن» تُدين وتَستنكِر كلَّ ذلك، وتُحَمِّل الحكومة والأجهزة الأمنيّة المسؤوليّة الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية المواطنين، والكَشْف عن مُرتكبي هذه الجرائم الشّنيعة وتقديمهم للمحاكمة، كما تدعو إلى إخراج المُعسكرات والمسلَّحين من المُدُن.
وتُهيب بالعلماء بالدَّرجة الأولى السَّعي الحَثيث لجمعِ كلمةِ المسلمين، وتوحيدِ صفوفِهم، والوقوف صفّاً واحداً لإزالة التّدخُّل الأمريكي من اليمن، وإزالة أسباب الفُرْقة والشّتات بين أبناء المجتمع؛ فهُم الذين أخذَ اللهُ على عاتقِهم مسؤوليّةَ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وأن يصدعوا بكلمة الحقِّ باعتبارهم أعرفَ النّاس بكتابِ الله وسنَّة رسوله صلّى الله عليه وآله، وأن لا يَسكُتوا عن مثل هذا المنكَر العظيم الذي لا يختلفُ عليه اثنان، واللهُ تعالى سيَسألهُم عن ذلك.
كما تدعو كافّة علماء اليمن بِمَن فيهم «جمعيّة علماء اليمن» و«هيئة علماء اليمن»، وكلَّ عالِم لا ينضوي تحت تجمُّعٍ علمائيٍّ، إلى إصدار فتوى جَماعيّة إجماعيّة تحرِّم بناءَ قواعد عسكريّة أمريكيّة أو غير أمريكيّة في اليمن تحت أيِّ مسمًّى أو مبرِّر أو ذريعة، وتحرِّمُ التَّعامل مع الأجانب غير المسلمين خارج إطار العلاقات المعتادة والطّبيعيّة المتعارف عليها بين الدُّول، والتي تكفل لكلِّ دولةٍ حقوقها واستقلالَها، وتمنعُ التّدخُّلَ في شؤونِها.
كما تحرِّم على الحكومة الاستقواءَ بالخارج على أبناء الشَّعب، وارتهانَها وتسليمَها قرار البلد له على حساب المصالح اليمنيّة، باعتبار ذلك خطّاً أحمر يَحْرُمُ تجاوزُه: ﴿..ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم..﴾ المائدة:51. ".."
وتُبارك الرّابطة الدّعوة للحوار البنَّاء والمسؤول والهادف الذي لا يُقِرّ ظالماً على ظُلمه، والّذي يؤكِّد على استقلال القرار بعيداً عن التّدخُّلات الأجنبيّة، ولا يكون على حساب المبادئ الإسلاميّة والإنسانيّة، وعلى أن تكون مُخْرَجاتُه دستوراً إسلاميّاً وطنيّاً يصون الحقوقَ والواجبات، لا دستوراً مستَوْرَداً من أوروبا يَكتبُه يهودٌ أو نصارى. واللهُ من وراءِ القصد. ".."
ربيع أول 1434 للهجرة، الموافق 12/1/2013م.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

08/02/2013

دوريات

نفحات