* عن عبد الله بن عبّاس: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله إذا جاء شهرُ رجب، جَمَعَ المسلمين حوله وقام فيهم خطيباً، فقال: أيُّها المسلمون، قد أَظَلَّكُم شهرٌ عظيمٌ مبارَكٌ، وهو شهرُ الله الأصبّ، يَصبُّ فيه الرَّحمة على مَنْ عَبَدَهُ، إلَّا عبداً مُشرِكاً، أو مُظْهِرَ بدعةٍ في الإسلام».
الصَّومُ في رجب
* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صامَ رجباً كلَّه كَتَبَ اللهُ له رِضاه، ومَن كَتَبَ لهُ رِضاه لم يُعذِّبْه».
* عن الإمام الصَّادق عليه السلام: «في الجنَّةِ نهرٌ يُقالُ له رَجَب، أشدُّ بياضاً من الثَّلج، وأحلَى من العَسَل، فمَن صام يوماً مِن رجب، سَقاهُ اللهُ من ذلك النَّهر».
* وعنه عليه السلام: «إذا كان يومُ القيامةِ نادَى منادٍ من بُطنانِ العرش [أي من وسطه أو أوصلِه]: أينَ الرَّجبيُّون؟ فيقومُ أُناسٌ يُضيءُ وجوهُهم لأهلِ الجَمْعِ، على رؤوسِهم تيجانُ المُلكِ، مكلَّلةً بالدُّرِّ والياقوت، مع كلِّ واحدٍ منهم ألفُ ملَكٍ عن يمينِه وألفُ ملَكٍ عن يساره، ويقولون: هنيئاً لكَ كرامة اللهِ عزَّ وجلَّ يا عبَدَ الله.
فيأتي النِّداءُ من عندِ اللهِ جلَّ جلالُه: عِبادي وإمَائي، وعزَّتي وجَلالي لَأُكرِمَنَّ مثواكُم ولَأُجْزِلَنَّ عطاياكُم، ولَأُوتِيَنَّكُم من الجنَّة غُرَفاً تَجري من تحتها الأنهارُ خالدينَ فيها ونِعْمَ أجرُ العاملينَ، إنَّكم تَطَوَّعْتُم بالصُّومِ لي في شهرٍ عظَّمْتُ حُرْمَتَهُ وأَوْجَبْتُ حَقَّهُ. ملائكتي، أَدْخِلُوا عِبادي وإِمائيَ الجنَّة.
قال الرّاوي: ثمَّ قال جعفر بن محمَّدٍ عليهما السلام: هذا لِمَنْ صامَ من رَجب شيئاً، ولو يوماً واحداً في أوَّلِه أو وَسَطِه أو آخِرِه».
* وعنه عليه السلام: «..مَن صام يوماً من آخِر الشَّهر [رجب]، كان ذلك أماناً له من شدَّة سَكَرات الموتِ، وأماناً له من هَوْلِ المُطَّلَع وعذابِ القبر، ومَن صامَ يومَين مِن آخرِ هذا الشَّهر كان له بذلك جوازٌ على الصِّراط، ومَن صامَ ثلاثة أيَّامٍ من آخِرِ هذا الشَّهر أَمِنَ يومَ الفزعِ الأكبر من أهوالِه وشدائده، وأُعطيَ براءةً من النّار».
* عن الإمام الكاظم عليه السلام: «بَعَثَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ فِي سَبْعٍ وعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَتَبَ اللهُ لَه صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً».