الكتاب: عرفان وشريعت
(العرفان والشّريعة)
المؤلف: الدّكتور
السّيّد يحيى يثربي
النّاشر: «انتشارات
كانون انديشه جوان»، طهران 2007
شهدت السّنوات
الأخيرة إقبالاً جماهيريّاً عارماً على الأفكار الغيبيّة، ولم يقتصر هذا الإقبال
على جماعةٍ دون أخرى، أو على بلدٍ دون غيره من البلدان. وفي طليعة العناوين التي
اجتذبت اهتمام النّاس عنوانُ «العرفان»، حتّى بِتنا نقعُ في زحمة «البضائع
المعروضة» على مسمّياتٍ من قبيل: «العرفان الهنديّ» و«عرفان الهنود الحمر»! بهذه
الفكرة يستهلّ المؤلّف السّيّد يحيى يثربي مقدّمته على كتابه الصّادر باللّغة
الفارسيّة (عرفان وشريعت).
يضيف: وبما
أنّه لا توجَد جهةٌ موكلةٌ بِنَظم وتقييم الآراء والأفكار «العرفانيّة» التي
تُتداول، فقد بات عالَم العرفان ميداناً مستباحاً، يخوضُ فيه حتّى أهلُ البِدَع
والنّوايا السّقيمة، والمخادعون، ومعدّو البرامج الإذاعيّة والتّلفزيونيّة، كلٌّ
وفقَ ما تقتضيه مصلحتُه.
إلّا أنّ أخطر
المتطاولين على قداسة «العرفان» -كما يقول السّيّد يثربي- هي تلك الجماعة التي
تعملُ على الفصل بين «العرفان» و«الشّريعة»، ويُراد بالأخيرة الأحكام الشّرعية
المنصوص عليها في المصنّفات الفقهيّة والرّسائل العمليّة. ولأجل ذلك، كان هذا
الكتاب. أي لبيان التّلازم التّامّ بين «العرفان الحقيقيّ» وبين «الشّريعة
المحمّديّة المقدّسة».
ومن الأفكار
الباطلة التي تروّج لها هذه الجماعة، أنّ «العارف» قد يبلغ مرتبةً تسقط عندها عنه
جميعُ التّكاليف من صلاة وصيام وحجّ وغيرها! وقد تصدّى العرفاءُ الإلهيّون للرّدّ
على هذه الادّعاءات الشّيطانيّة، مؤكّدين أنّ الغاية القصوى من «العرفان» هي بلوغُ
مرحلة «تجلّي العبوديّة لله تعالى»، فكلّما ازدادَ العارفُ معرفةً بالله تعالى،
عظُم الخالقُ في نفسِه، وصغُر ما دونَه –ومنها العارف نفسُه- في عينِه، وصار
لزاماً عليه مضاعفةُ التّقيُّد بالتّكاليف الشّرعيّة، إلى حدّ أنّه يعدُّ العملَ
بالمكروه والتّخلّي عن المستحبّ ذنباً يستحقُّ العقاب عليه.
الكتاب:
تفسير موضوعى مثنوى معنوى (تفسير مثنوي
الموضوعيّ)
المؤلّف: قادر فاضلي
النّاشر:
«انتشارات اطلاعات»، طهران 2007
جاء هذا
الكتاب في مقدّمة وسبعة فصول، تناولت شرح قصائد (ديوان مثنوي) -لجلال الدّين محمّد
البلخيّ (ت: 672 للهجرة)- وفق
موضوعاتها التّالية: العلاقة بين الله تعالى والإنسان/ العشق/ الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله/ القرآن
الكريم/ أمير المؤمنين عليه السلام/ السّيّد المسيح
والسّيّدة مريم عليهما
السلام/ القضاء والقدر.
و(المثنوي)
عبارة عن قصائد –جلّها بالفارسيّة تتخلّلها أبيات بالعربيّة- في العرفان والتّصوّف
والأخلاق في سبعة دفاتر، من نَظْم جلال الدين محمّد البلخيّ، المعروف بـ «جلال
الدّين الرّوميّ»، و«مولوي»، و«مولانا».
الكتاب:
«1914: مصير
العالم» 1914: Le
Destin Du Monde
المؤلِّف:
ماكس غالو
النّاشر:
«X O Editions»، باريس 2013
تحت عنوان
(مصير العالم)، يقدّم الكاتب والمؤرّخ الفرنسيّ ماكس غالو «تاريخ الحرب الكبرى»،
أي الحرب العالميّة الأولى، مبتدئاً من يوم الأحد 10 آب 1914م، وتحديداً عند
السّاعة العاشرة وسبع دقائق! عندما تبادل ضابطٌ ألمانيّ وعريفٌ في الجيش الفرنسيّ
النّار فأردى أحدُهما الآخر قتيلاً. وكانت هذه الحادثة –كما يقول غالو- الشّرارة
التي أطلقت الحرب بين ألمانيا وفرنسا عقب 32 ساعة من وقوعها.
ويقرّر
المؤلّف أنّ مقدّمات الحرب الكونيّة الأولى تكمن في سلسلةٍ من الاغتيالات
المتبادلة والجماعية شهدتها أوروبا خلال الفترة الواقعة بين 28 تموز و11 آب من
العام 1914م، الأمر الذي «لم تحتمله مخيّلةُ الأوروبيّين» فأطلقوا حرباً عالميّة
استمرّت خمس سنوات، وراح ضحيّتها 16 مليون قتيل ونحو 20 مليون مصاب، كما أسّست
لحربٍ ثانية تلَتها بعد عشرين عاماً.