سَلِّيا بالحَديثِ غيرَ فُؤادي
|
بِمَ يَسْلُو عن الوُرُودِ الصَّادي*؟
|
بَيْنَ جَنْبَيَّ جَذْوَةٌ تَتَلظَّى
|
مُهْجَتِي فَوْقَ جَمْرِها الوَقَّادِ
|
أيْنَ مِنها الخُمُودُ هَيهاتَ إلَّا
|
بِلِقا مَن لِقاهُ أَقصى مُرادي
|
مُنْيَةُ النَّفْسِ إنْ نَأَى عن سَوادِ العَيْنِ
|
لَمْ يَنْأَ عن سُوَيْدا الفُؤادِ
|
لم يَفُزْ ناظِرِي بِلُقْيَاه حتَّى
|
في رُقادي، وأيْنَ مِنِّي رُقادي؟
|
سَهَّدَتْنِي صبَابَةٌ*
غادَرَتْنِي
|
مُسْتَهامَ الفؤادِ في كُلِّ وادِي
|
لم يَجد مَطْمَعاً بها العاذلُ*
مَهْمَا
|
رامَ نُقْصانَها طَغَتْ بِازْدِيادِ
|
كَيفَ أُصْغِي لعاذلي بَعدَما
|
أَعْطَيْتُ يُمْنَى الغَرامِ فَضْلَ قِيادي؟
|
مَن لِقلبِي بأن يفوزَ بِمَنْ يَهْواهُ
|
بعدَ الْتِياعِه بِالبِعادِ
|
حبّذا ساعةٌ أُلاقِيهِ فيها
|
ما ألذَّ السَّلسال*
في قلبِ صادي
|
صاحبَيَّ أَشرِحا بِنُدْبَتِه صدري
|
فَقَدْ ضَاقَ بي فَضا كلِّ نادي
|
بِأبِي والعزيزِ مِنْ أهلِ بَيتِي
|
أَفْتَدِيهِ وطارِفي*
وتِلادِي*
|
خاتِمُ الأوصياءِ لخاتَمِ رُسُلِ الله
|
غَوْثُ الوَلِيِّ حَتْفُ المُعادي
|
طالَ حَمْلُ النَّوَى*
بِهِ فَمَتَى يا
|
فَرَجَ اللهِ ساعةُ الميلادِ؟
|
أيّ يومٍ يَشدو البَشيرُ بِمَنْ لَمْ
|
يَحْلُ في غَيرِهِ تَرَنُّمُ شادِي
|
وتُلاقِي عَيْنايَ منه مُحَيّاً
|
بينَ عَيْنَيْهِ نورُ أحمدَ بَادِي
|
مُصْلِتاً سيفَه لِإصلاحِ هذا الكَوْن
|
بعدَ امتِلائِهِ بالفَسادِ؟
|