استهلال
عنه صلَّى الله عليه وآله:
إذا تَوَجّهْتَ إلى سبيلِ الحجّ ثُمَّ رَكِبْتَ راحِلتَك
وقلتَ:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ومَضَتْ بك راحِلتُك، لم تَضَعْ راحِلتُك خُفّاً
وتَرْفَعْ خُفّاً إلَّا كَتَبَ اللهُ لك حسنةً، ومَحا عنك سيِّئةً.
فإذا أحْرَمْتَ
ولبّيتَ كتبَ اللهُ لكَ بكلّ تلبية عَشْرَ حَسناتٍ، ومحا عنكَ عَشْرَ سيّئاتٍ.
فإذا طُفْتَ بالبيت أُسبوعاً كان لكَ بذلك عندَ الله
عَهْدٌ وذِكْرٌ يَسْتَحْيي أنْ يُعذّبَك بعدَه.
فإذا صَلَّيْتَ عندَ المَقام رَكعتَينِ كَتَبَ اللهُ لك
بهما ألفَي ركعةٍ مقبولةٍ.
فإذا سَعَيْتَ بينَ الصّفا والمَروة سبعةَ أشواطٍ، كان
لك بذلك عند الله عزّ وجَلّ مثلُ أجرِ مَنْ حجّ ماشياً من بلاده، ومثلُ أجرِ مَنْ
أعْتَقَ سبعينَ رقبةً مؤمنةً.
فإذا وَقَفْتَ بعَرفاتٍ إلى غروب الشّمس فلو كان عليك
مِن الذنوب مثلُ رَمْلِ عالِج وزَبَدِ البحر لَغَفَرها لك.
فإذا رَمَيْتَ الجِمارَ كَتَبَ اللهُ لكَ بكلّ حَصاةٍ
عَشْرَ حسناتٍ.
فإذا ذَبَحْتَ هَدْيَكَ كَتَبَ اللهُ لك بكلّ قطرةٍ مِن
دَمها حَسَنةً.
فإذا طُفْتَ بالبيتِ للزّيارة أُسبوعاً وصَلَّيْتَ عندَ
المقام ركعتَينِ ضَرَبَ مَلَكٌ كريمٌ بينَ كَتِفَيْك، وقال: «أمَّا ما مضى فقد
غَفَرَ اللهُ لك، فَاستَأْنِف العملَ فيما بينك وبين عشرين ومائة يوم».
(الشّيخ الصَّدوق، مَن لا يحضره الفقيه)