(تحفةُ الأحباب في مناظرة الشّيب والشّباب)

______«مركز الفقيه العامليّ»______

صورتا الصفحة الأولى والصفحة الأخيرة من مخطوط (تحفة الأحباب في مناظرة الشّيب والشّباب) لمؤلّفه الفقيه الشّيخ محمّد عليّ بن محمّد بن إسماعيل عزّ الدّين العامليّ الحنوَيهيّ الكفراويّ (ت: 1301 للهجرة)، وقد فرغ من إملائه يوم الأحد الخامس من جمادى الآخرة سنة 1283 للهجرة [1866م]، والنسخة المعروضة هنا بخطّ النّاسخ أحمد بن حسين بن أحمد مقداد، فرغ منها في ذي الحجّة من العام 1317 للهجرة [1900م].

وفي (الذّريعة) للشّيخ آقا بزرك الطّهراني ورد أنّ اسم الكتاب هو (تحفة الأحباب في المفاخرة بين الشّيب والشّباب)، وكذا في (موسوعة طبقات الفقهاء)، وفي (الذّريعة) أيضاً أنّه طُبع في صيدا. وأمّا النّاسخ المقداد المتقدّم ذكرُه فقد سمّاه (تحفة الأحباب في محاكمة الشّيب والشّباب)، وورد (تحيّة الأحباب)، لكن المشهور هو: (تحفة الأحباب في مناظرة الشّيب والشّباب).

***

ولدى تتبّع سيرة المؤلّف العلّامة الكبير الشّيخ عزّ الدّين العامليّ، يتّضح أنّه من أجلّة فقهاء جبل عامل، أدركه السّيّد محسن الأمين في مقتبل شبابه وأثنى كثيراً عليه وعلى علمه عند ترجمته له في (الأعيان).

وُلِد الشّيخ عزّ الدّين في بلدة كفرا من قضاء بنت جبيل، سنة 1231 للهجرة، وتتلمذ في بلاده على عددٍ من العلماء، ثمّ قصد النّجف الأشرف، فحضر على كبار الأعلام، وأجازه بعضُهم، وعاد إلى مسقط رأسه كفرا، فدرّس بها  ثمّ انتقل إلى بلدة حَنَوَيه (الواقعة قريباً من ساحل صور)، فأنشأ فيها مدرستَه الشهيرة التي استقطبت عدداً وافراً من الطّلّاب، وقلَّده كثيرون من أهل جبل عامل، وله رسالة في العبادات، وقد بلغ عدد مؤلّفاته خمسة وعشرين مجلّداً.

ورد عند التّعريف به في (تكملة أمل الآمل) للسّيّد الصّدر ما يلي: «من علماء عصرنا في جبل عامل، كان عالماً فاضلاً مُكبّاً على التّأليف والتّصنيف، لا تشغله الرّئاسة عن ذلك، ولا أعرف هكذا في جبل عامل سواه».

***

عثر «مركز الفقيه العامليّ لإحياء التّراث» على هذا المخطوط في إحدى مكتبات جبل عامل الشّخصيّة، فقام بتصويره مع باقي المخطوطات الموجودة في المكتبة وهي تزيد على السّتّين مخطوطاً.