قتيلاً مظلوماً ظمآن صابراً مُحتسباً
ومضى الحسين عليه السّلام في يوم السّبت العاشر من المحرَّم سنة إحدى وستّين من
الهجرة بعد صلاة الظّهر منه، قتيلاً مظلوماً ظمآن صابراً مُحتسباً، وسِنُّه يومئذٍ
ثمانٌ وخمسون سنة، أقام منها مع جدِّه رسول الله صلّى الله عليه وآله سبع سنين، ومع
أبيه أمير المؤمنين عليه السَّلام ثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن عليه السّلام عشر سنين،
وكانت مدّة خلافته بعد أخيه إحدى عشرة سنة، وكان عليه السّلام يَخضبُ بالحنّاء والكتم،
وقُتل عليه السَّلام وقد نَصَلَ الخِضابُ مِن عارضَيْه.
وقد جاءت روايات كثيرة في فضل زيارته عليه السَّلام بل في
وجوبها. فرُوي عن الصّادق جعفر بن محمّد عليهما السَّلام، أنّه قال: «زيارةُ الحسين
بن عليّ عليه السَّلام واجبةٌ على كلِّ مَنْ يُقِرُّ للحسين بالإمامة من الله عزَّ
وجلَّ».
وقال عليه السّلام: «زيارة الحسين عليه السَّلام تعدل
مائة حجّة مبرورة، ومائة عُمْرة مُتقبّلة».
وقال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: «مَن زارَ الحُسين
عليه السَّلام بعد موته فله الجنّة».
والأخبار في هذا الباب كثيرة، وقد أوْرَدنا منها جملةً كافيةً
في كتابنا المعروف بـ(مناسك المزار).
(الشّيخ المفيد، الإرشاد)
أَلبان
أَلْبان:
بالفتح ثمَّ السُّكون، كأنَّه جمع لَبَن،
مثل جَمَل وأجمال؛ وفي شعر أبي قلابة الهذليّ:
يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً منازِلُها بَيْنَ القَوائمِ من رَهْطٍ فَأَلْبانِ
ورواه
بعضهم: أليان، بالياء آخر الحروف، قال السّكريّ: القوائم: جبالٌ مُنتصبة، وحش: ليس
بها أحدٌ، ورَهط: مَوْضِع.
**
أَلَبان:
بالتَّحريك بوزن رَمَضان: اسمُ بلدٍ على
مرحلتَين من غزنين، بينها وبين كابل، وأهله من فلّ الأزارقة الّذين شرّدهم المهلّب
[المهلّب بن أبي صفرة من ولاة الأمويّين على خراسان]، وهم
إلى الآن على مذهب أسلافهم إلَّا أنهم مذعنون للسُّلطان، وفيهم تجّار ومياسير وعلماء
وأدباء يخالطون ملوك الهند والسِّند الّذين يقربون منهم، ولكلِّ واحدٍ من رؤسائهم اسمٌ
بالعربيّة واسم بالهنديّة.
(معجم البلدان، الحمويّ)