إعداد: أسرة التحرير
ألقى وليُّ أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي كلمة بمناسبة العام الإيراني الجديد (21 آذار الفائت)، تحدّث فيها عن الثورات الشعبيّة في العالم العربي، ومحاولات الإدارة الأميركيّة لاحتوائها أو القضاء عليها.
ما يلي أبرز النقاط التي تحدّث عنها سماحته:
* التحرّكات الشعبيّة في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا، مهمّة للغاية، وهي مؤشِّر على نشوء تطوُّر جذري في المنطقة، وعلى صحوة الأمّة الإسلاميّة.
* تتميّز هذه الانتفاضات بالنزعة الدينيّة فيها. والسبب الرئيسي لاندلاعها هو جَرح الكرامة الإنسانيّة لشعوب المنطقة، من قبيل جرائم«حسني مبارك» في فرض الحصار الجائر على غزّة نيابةً عن الصهاينة.
حيرة الولايات المتحدّة
* أميرکا کانت حائرة ومرتبكة أمام هذه الأحداث، ولذلك اتّخذت مواقف متناقضة حيالها. كما أنّ سقوط دکتاتور مصر مثّل ضربة کبيرة وقاصمة للسياسات الأميرکيّة في الشرق الأوسط.
* حاولت أميرکا محاکاة هذه الانتفاضات عندنا من خلال استخدام عناصر مخدوعين، لكنّها تلقّت صفعة قويّة من الشعب الإيراني الواعي. فَلْيَعلم أوباما بأنّ الشعار الرئيسي لشعبنا هو: «الموت لأميرکا».
ليبيا
* إيران وإلى جانب تنديدها بأعمال القمع التي ترتكبها الحکومة الليبيّة ضدّ المدنيّين، تُدين بالكامل الغزو الأميرکي والغربي لهذا البلد. لو کانوا يريدون دعم الشعب الليبي، لماذا وقفوا متفرِّجين على المذابح والقتل الجماعي لهذا الشعب خلال شهر كامل ولم يفعلوا شيئاً؟!
* أميرکا والغرب بصدد وضع اليد على المصادر النفطيّة في ليبيا، وإيجاد موطىء قدم لهم هناك، لكي يراقبوا الحکومات القادمة في مصر وتونس عن کثب.
* أداء الأمم المتّحدة حيال القضيّة الليبيّة، وصمة عار على جبين هذه المنظمة الدولّية التي تحوّلت إلى أداة بيد أميرکا، بدلاً من أن تكون في خدمة شعوب العالم.
البحرين
* مطالب الشعب البحريني لا تختلف عن مطالب الثورات العربيّة، فهو يطالب بحقّ التصويت في انتخابات حرّة ونزيهة، وهذا حقّ شرعي له.
* طرح قضايا الشيعة والسنّة في انتفاضة الشعب البحريني من قِبَل أميرکا والغرب، ما هو إلّا ذريعة لتدخُّلهم في قضايا المنطقة. ومحاولة للحؤول دون الدعم الشعبي لانتفاضة الشعب البحريني.
* إثارة موضوع الشيعة والسنّة في قضايا البحرين، تُعتبر أکبر خدمة لأميرکا ولأعداء الأمّة الإسلاميّة.
* لقد دعمت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الشعب الفلسطيني خاصة خلال حرب الأيّام الـ22 في غزة، وهذا الدعم للشعب الفلسطيني، وكذلك للتحرّکات الشعبيّة في تونس ومصر وليبيا واليمن، جاء بمعزلٍ عن الهويّة المذهبيّة لهذه الشعوب، ولذلك لا ينبغي التزام الصمت حيال ما يجري في البحرين بذريعة أنّ شعبها من الشيعة.
* وصلت وقاحة أميركا وأذنابها إلى ذروتها في المنطقة، حيث لا يعتبرون نزول الدبابات السعوديّة في البحرين تدخّلاً في شؤون هذا البلد، لكنّهم في المقابل يُسمّون احتجاج مراجع الدين والعلماء على قمع الشعب البحريني، تدخّلاً إيرانيّاً في شؤون البحرين.
* التدخّل العسکري السعودي في البحرين خطأ کبير، وسيؤدّي إلى تزايد الشعور بالكراهية تجاه النظام السعودي في المنطقة، وسيخلِّف بالتأکيد خسائر فادحة له.
* هذه الانتفاضات ستنتصر دون أدنى شك، تحقيقاً للوعد الإلهي، كما أنّ سلسلة الإخفاقات الأميركيّة سوف تتواصل.