إعداد: «شعائر»

في سياق انتفاضات الشعوب في البلاد العربيّة، كانت انتفاضات الشعب البحريني المسلم بعد تونس ومصر واليمن وليبيا .. وقد شكّلت «لؤلؤة البحرين» مفصلاً أبرز، في تحفيز كلّ الشعوب العربيّة لمواصلة انتفاضاتها المباركة.
وتقدّم «شعائر» آيات التبريك والتعازي بكلّ شهداء هذه الانتفاضات المباركة، وخصوصاً الشهداء الغرباء  في البحرين، الذين أسّست دماؤهم الطاهرة لغَرَق فرعون الذي أتبعهم وجنودُه

آية الله الشيخ عيسى قاسم:
«على العالم أن يتحمّل مسؤوليّته تجاه شعب البحرين»
أكّد آية الله الشيخ عيسى قاسم، في خطبة الجمعة من مسجد «الدراز» في البحرين، أنّ مجرزة دوّار اللؤلؤة، هي «مجزرة متعمّدة للقتل والفتك لا للتفريق»، متسائلاً: «لماذا هذا القتل الظالم؟».
ووسط نداءات المُصلِّين «بحرين حرّة حرّة» و«إخوان سنّة وشيعة... هذا الوطن ما نبيعه»، رفع الشيخ عيسى قاسم صوته بالنداء: «هيهات منّا الذلة ... هيهات منّا الذلة ... هيهات منّا الذلة»، مُعلناً أنّ أمن المواطنين البحرينيّين «مهدّد من قِبل الحكومة».
وأضاف: «على العالم أن يتحمّل مسؤوليّته تجاه شعب البحرين»، داعياً أبناء البحرين للتمسُّك بالوحدة قائلاً: «لا تقتلوا أنفسكم بالفرقة».
وقد وصف الشيخ عيسى قاسم مداهمة الشرطة للمحتجِّين بأنّها «مذبحة»، وقال إنّ الحكومة أغلقت بذلك باب الحوار.
هذا وشارك عشرات الآلاف من البحرينيّين يوم الجمعة في تشييع جنازة ثلاثة مواطنين استُشهدوا في حملة أمنيّة لقمع احتجاجات للمعارضة.
وكان سبعة محتجِّين استُشهدوا وأُصيب اكثر من ألف شخص عندما تدخّلت قوّات الأمن البحريني، معزَّزة بقوات ما يُسمّى بـ «درع الجزيرة» لفضّ الاعتصام في دوّار «ميدان اللؤلؤة» في العاصمة المنامة، واعتقلت العشرات.

القرضاوي: ثورة البحرين شيعيّة، طائفيّة!!
هل انسلخ القرضاوي من موقفه الذي كان رائداً في «ميدان التحرير»؟
لا يريد كلّ من يحبّ الشيخ أن تكون عاقبته النقيض لصورة العالم المجاهد الريادي الذي يبرأ من «وعّاظ السلاطين»، فهل سيصدق ظنُّ محبِّي الشيخ القرضاوي؟
لعلّ حملة اتصالات معترضة على دفاع الشيخ عن فرعون وقارون، تنفع في إنقاذه من هذا السقوط المُدوّي.
إنّها رسالة -بالخصوص- إلى كلّ مَن أمَّهم الشيخ في صلاة يوم الجمعة في ميدان التحرير، ليقولوا للشيخ كلمتهم فلعلّ وعسى.